حبل الله
صلاة الشخص / مقتضى العبودية

صلاة الشخص / مقتضى العبودية

الشخص الذي يصلي يسمى مصليا، أما واجبات المصلي فنتعلمها من الآيات التالية:

﴿‌إِنَّ ‌الْإِنْسَانَ ‌خُلِقَ هَلُوعًا. إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا. وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا. إِلَّا الْمُصَلِّينَ. الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ[1].

وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ. لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ. وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ. وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ. إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ[2].

وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ[3].

إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ[4] مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ[5] فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ. فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ[6].

وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ. وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ. وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ. أُولَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ ﴾ [المعارج: 19-35] 

الإنسان الذي يتحلى بهذه الصفات _الواردة في الآيات لا يُعقل أن يتخلف عن أي واجب عليه القيام به تجاه الله تعالى، وقد تم التركيز بشكل خاص على بعض تلك الواجبات، فقد أوجب الله عليهم إعطاء جزء من أموالهم للمحتاجين وقمع بخلهم، مع الأخذ في الاعتبار أنهم سيكونون مسؤولين أمام الله تعالى، وهم يحاولون ألا يرتكبوا أي معصية لأنه ليس لديهم أمان خاص ضد عذاب جهنم، ومن ذلك أنهم يبتعدون عن العلاقات المحرمة ويحصرون علاقاتهم بأزواجهم سواء كن حرائر أو إماء، كما أنهم يحفظون أماناتهم، ويوفون بوعودهم، ويشهدون بالحق فلا يقولون زورا.

والآيتان التاليتان اللتان وردتا في سياق تبيان صفات المصلين تؤكدان أهمية الصلاة المفروضة في اليوم والليلة:

﴿الَّذِينَ هُمْ عَلَى ‌صَلَاتِهِمْ ‌دَائِمُونَ ﴾ [المعارج: 23] 

﴿وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ﴾ [المعارج: 34] 

إن الذي يحرص على الصلاة المفروضة في وقتها ولا ينقطع عنها تحت أي ظرف هو الذي يقوم بواجباته الأخرى دون أي تباطؤ. والشخص الغيور هو الذي يحاول القيام بذلك بأفضل طريقة ممكنة. وعندما ننظر إلى الآيات المعنية، يتبين لنا أن الصلاة المتكررة في هاتين الآيتين هي الصلاة المأمور بها خمس مرات في اليوم في أوقات معينة، التي لا يجوز تركها لأي سبب كان أو تأجيلها حتى خروج وقتها. يقول الله تعالى:

﴿وَأَقِمِ ‌الصَّلَاةَ ‌طَرَفَيِ ‌النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ، إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ، ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ﴾ [هود: 114] 

تأتي كلمة الطرف بمعنى الطائفة من الشيء أو الناحية منه[7]، وهذا يعني أنه يجب أداء صلاتين في طرفين من أطراف النهار، والزلف مفردها زلفة، وهي الطائفة من الليل قريبة من النهار[8]، وبما أن أقل الجمع في العربية ثلاثة فهذا يعني أن عدد صلوات الليل المفروضة ثلاثة، لأن الجمع إذا أطلق فإن الواجب يقع على أقل احتماله وهو ثلاثة، وعلى هذا تقرِّر الآية أن مجموع صلوات الليل والنار خمس صلوات. والآية التالية تتحدث عن أول وآخر صلاة في اليوم والليلة:

 ﴿‌أَقِمِ ‌الصَّلَاةَ ‌لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ[9] وَقُرْآنَ الْفَجْرِ، إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا[10]﴾ [الإسراء: 78] 

عندما تزول الشمس عن كبد السماء وتتجه نحو الغرب، يبدأ وقت صلاة الظهر، وهي أول صلاة في النهار. وبما أن النهار ينتهي بغروب الشمس، فيجب أداء صلاة العصر قبل غروبها، لأن الآية 114 من سورة هود قد قررت أن صلاتين مفروضتين تقامان في طرفين من النهار.

هناك قسمان من الليل قريبان من النهار، الأول هو الوقت الذي يظهر فيه شفق المساء، الذي يستمر من غروب الشمس حتى يظلم الأفق الغربي (غسق الليل)، والثاني هو الوقت الذي يظهر شفق الصباح، الذي يبدأ بالظهور في أعلى الأفق الشرقي صباحاً وينتشر نحو الأسفل، ويدوم حتى تشرق الشمس. ومن الضروري معرفة أن كل قسم منهما يتكون من جزأين. وما يفصلهما هو خط الضوء الأبيض الذي يمتد على طول الأفق الغربي في المساء وعلى طول الأفق الشرقي في الصباح موازيا للخيط الأسود. وهذان الخطان يفصلان بين وقتي المغرب والعشاء في شفق المساء، وبين وقتي السحر (الفجر الكاذب) والصبح (الفجر الصادق) في شفق الصباح.

وبما أن الآيات لم تذكر الوقت الذي يفصل بين المغرب والعشاء، فإنه يمكن الجمع بين هاتين الصلاتين. وينطبق الشيء نفسه على صلاتي الظهر والعصر مع ضرورة مراعاة الترتيب في الجمع[11]، أي أن الظهر تصلى أولا والعصر بعده وكذلك بين المغرب والعشاء، إن عدم تبيان الآيات للوقت الفاصل بين هذه الأوقات هو ما جعل نبينا يجمع بين صلاتي الظهر والعصر وبين صلاتي المغرب والعشاء في المدينة المنورة حتى عندما لم يكن هناك عذر من مطر أو برد أو غيرهما، وكان لنا قدوة في هذه المسألة كغيرها من التطبيقات القرآنية. ومن هنا علمنا سبب عدم جواز جمع صلاة الصبح مع أي صلاة قبلها أو بعده، لأن بداية وقتها وكذلك ونهايته واضحان.

ولما كانت الصلاة واجبة في الأوقات المذكورة أعلاه (النساء 4/103)، فلا يمكن أداء أي صلاة في غير وقتها المحدد[12]، لذا فإنه لا يجوز تفويت الصلاة بأي حال. الاستثناء الوحيد هو دخول الشخص تحت سلطة النوم أو النسيان. ولأن الله تعالى لا يكلف نفسا إلا وسعها (البقرة 2/ 286)، فقد قال نبينا الكريم:

مَن نَسيَ صَلاةً أو نامَ عنها، فإنَّ كَفَّارتَها أنْ يُصَلِّيَها إذا ذكَرَها”[13]

وقد يسر الله تعالى للخائف أداء الصلاة في وقتها. هناك نوعان من الخوف، أحدهما خوف شخصي عام، والآخر هو الخوف من الأعداء أثناء السفر. الآية المتعلقة بالخوف الشخصي هي كما يلي:

﴿حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ. ‌فَإِنْ ‌خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ[14] كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ﴾ [البقرة: 238-239] 

ولم يحدد الله تعالى طبيعة الخوف هنا، فإذا أحس الإنسان بالخوف من فوات وقت الصلاة بسبب مانع من أدائها على الوجه الصحيح، فيمكنه أن يؤديها ماشياً أو راكبا. فلو كان يركب حصانه أو يقود سيارته في ذلك الوقت، فيمكنه أداء الصلاة بالشكل الذي يستطيع، فإن أمكنه التوجه إلى القبلة فنعما هو، وإن  لم يتمكن صلى دون التوجه إلى القبلة.

عندما يكون هناك خوف من هجوم العدو أثناء السفر فإنه يمكن تقليل عدد ركعات الصلاة إلى ركعة واحدة، ومع ذلك لا يمكن أداؤها في غير وقتها. وفي هذا الصدد يقول الله تعالى:

﴿وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُبِينًا. وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُوا حِذْرَكُمْ إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا﴾ [النساء: 101-102] 

وكما هو واضح، لا يوجد شيء يعتبر سببا مشروعا لترك الصلاة، سوى النسيان والنوم، وهما أمران خارجان عن سيطرة الإنسان، لهذا لم تذكر آية واحدة مشروعية قضاء الصلاة خارج وقتها المقرر.

*ما سبق هو جزء من مقالة أ.د عبد العزيز بايندر  مصطلح الصلاة في القرآن الكريم ولقراءة المقالة كاملة يرجى الضغط على العنوان.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[1]  وبما أنه لا يوجد فرق بين الرجل والمرأة في الآية، فهي دليل على أن الحائض والنفساء تجب عليهما الصلاة أيضا. وإلا فلا تكونا من المحافظين على الصلاة (البقرة 2/ 222، المعارج 70/ 34).

[2]  الجميع، بما في ذلك أنبياء الله، لا يمكن إنقاذهم من العذاب إلا مقابل أعمالهم التي كلفهم الله تعالى بها. وما عدا ذلك فلا أحد موعود بالحماية من العذاب في الآخرة؛ لأن احتمال الضلال يبقى قائما ما دام الإنسان على قيد الحياة. والواجب هو عبادة الله حتى آخر لحظة (النساء 4/ 172، الحجر 15/99، الزمر 39/65-66، الأحقاف 46/9، الملك 67/16-17). روي عن نبينا الكريم أنه قال لابنته فاطمة: “يا ابنتي فاطمة! اطلب من مالي ما شئت؛ ولكني لا أغني عنك عند الله» (البخاري، السورة 11).

[3]  المؤمنون 23/5، النور 24/30-31، 58، الأحزاب 33/35.

[4]  لفظ “أو” في الآية يدل على أن المسلم لا يجوز له أن يكشف عورته أمام غير زوجته الحرة أو الأسيرة. ومن أجل كشف العورة عند العبد/الأمة لا بد من الزواج به (النساء 4/3). وبما أن المرأة لا يمكن أن تتزوج إلا بزوج واحد (النساء 3/24)، فلا يمكنها أن تكشف عورتها إلا بحضور زوجها الحر أو الأسير. وينطبق وضع مماثل أيضا على الرجال. لا يجوز للرجل أن يتزوج بامرأتين في وقت واحد، إحداهما أسيرة والأخرى حرة. لأن الشرط الأساسي للزواج بالأمة/الأسيرة هو عدم القدرة على الزواج بالحرة (النساء 4/ 25). ولهذا السبب يستطيع الرجل أن يكشف عورته أمام زوجته، سواء كانت حرة أو أسيرة ومثله المرأة أمام زوجها سواء كان حرا أم أسيرا،. ولهذا ورد لفظ “أو” في الآية. ورغم أن كل شيء واضح تمامًا، إلا أن جميع المذاهب وكتب التفسير، إما عن طريق تحريف معنى الآيات ذات الصلة (النساء 4/3، المؤمنون 23/6، النور 24/32-33) أو تجاهلها،  تبيح للرجل أن  يكون له محظيات بلا حدود في العدد دون عقد النكاح الصحيح سواء كان متزوجا من الحرة أم لا، وحاولوا استباحة ذلك بإعطاء معنى “و” التي تفيد العطف والمشاركة لـ ” (أو)” التي تفيد التخيير دون المشاركة في هذه الآية وفي آية (المؤمنون 23/6)، وفي الآية بيان لما يمكن إظهاره من العورة، سواء بحضور الزوج الحر أو بحضور الأسيرات/ملك اليمين، دون حاجة إلى الزواج، وقد أعطوا معنى أنه يمكن التخفيف من اللباس أمام ملك اليمين بأنه يمكن معاشرتهن بدون عقد النكاح. وعلى الرغم من أن الأسرى الذكور قد دخلوا بالفعل في نطاق عبارة “مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ” في الآية، إلا أنهم قصروا دلالة الآية على الأسيرات التي اتخذن للمتعة “المحظيات” بدون دليل. وإلا فإن المعنى الذي أعطوه سيكون دليلاً على أنه يمكن للمرأة المسلمة أن تعاشر الأسرى الذكور الخاضعين لسيطرتها بدون عقد نكاح وبدون عدد أيضا. وهذا تحريف عظيم.

[5]  الوحيدون الخاضعون للسيطرة (ملك اليمين) هم أسرى الحرب (النساء 4/3، 24، 25، المؤمنون 23/6، النور 24/32-33، الأحزاب 33/50-52).

[6]  المؤمنون 23/7.

[7]  لسان العرب، مادة طرف

[8]  المصدر السابق ، مادة زلف

[9]  غسق الليل يعني “ظلمة الليل” وكذلك “برد الليل” (لسان العرب). عندما تنسحب أشعة الشمس تمامًا من مكاننا أي عندما يختفي تأثير ضوء الشمس على المكان الذي نعيش فيه، فهذا يعني أن الوقت الأكثر برودة في اليوم قد بدأ. وفي هذه الأثناء، يصبح بعد الشمس عن الأفق 18 درجة على الأقل، وعندها تبدأ النجوم المضيئة في الظهور بشكل خافت. وفي الأماكن التي لا تغرب فيها الشمس (الأماكن القطبية)، يكون غسق الليل هو الوقت الذي يُشعر فيه ببرودة الليل. عندما سُئل عبد الله بن عمر عن الشفق، قال “هو ذهاب البياض”. ولما سئل عن الغسق، الذي هو حلول الظلمة، أجاب بأنه “هو زوال الحمرة” (أبو داود، الصلاة 6). فعندما يختلط الحزام الأبيض بالأحمر عند الافق الغربي، يدخل وقت العشاء. هذه الطبقة الرقيقة تبدأ في البداية كقبة ثم تختفي، والأفق يصبح مظلماً تماماً. في هذا الوقت، يبدأ وقت العشاء والذي يُعرَف أيضاً بأنه وقت الغسق، أو أبرد وقت في الليل.

[10] الكلمة التي نعطيها معنى “الاجتماع” هي “قرآن” المشتقة من “القُرْء” أو “القرْء” وهو مصدر الفعل “قرأ” ؛ ومعناها الجمع والضم. يتم استخدامها كمصدر وكذلك كاسم بمعنى الكلي والمجموع. وسبب تسمية الله كتابه بالقرآن هو أنه جمع السور كلها وضمها معًا (لسان العرب) و”قرآن الفجر” هو المعترض الأحمر في الأفق الشرقي، الذي يعلوه الشريط الأبيض ويكون الشريط الأسود تحت الأفق، فالفجر يفصل بينهما بخط رفيع يتغير لونه وفقًا للمسافة التي يسلكها الضوء في الغلاف الجوي، وذلك بين طلوع الشمس وظهورها (البقرة 187)

ووفقاً لهذه الآية فإن أوقات الصلاة لها ثلاث خصائص ثابتة: 1) دلوك الشمس، أي تحولها من ذروتها في كبد السماء إلى الغرب: وهذا يمكن اكتشافه بسهولة في أي مكان في العالم وفي كل موسم. وفي هذه الأثناء يبدأ وقت صلاة الظهر. 2) غسق الليل: عندما تختفي أشعة الشمس تماماً يحل الظلام ويبدأ الجزء الأكثر برودة من النهار. في الأماكن التي تحدث فيها الليالي البيضاء، لا يوجد ظلام، ولكن اشتداد برودة الجو ينبئ عنه. 3) قرآن الفجر الموضح أعلاه. وبما أن هذه السمات الثلاثة الثابتة يمكن ملاحظتها في جميع الفصول وفي جميع أنحاء العالم، فيمكن ملاحظتها في المناطق القطبية حتى عندما تكون الشمس أعلى بكثير من الأفق. ولم يذكر في الآية إلا مرور الشمس بالزوال. ولو استعملت عبارات الشروق والغروب لاستحال تحديد أوقات الصلاة والصيام في المنطقة القطبية، وهذا الوقت يرى بالعين المجردة، البقرة 2/ 187. وعبّر عنه في الآية.

[11]  مسلم، صلاة المسافرين، باب ٦، الحديث رقم ٤٩-(٧٠٥)

[12]  ولهذا لا يجوز أداء أي صلاة خارج الوقت المحدد لها.

[13]  البخاري (597)، ومسلم (684)

[14]  الذكر هنا التعبير عن المعرفة الصحيحة. والاسم الشائع للآيات والأدعية التي تتلى أثناء الصلاة هو الذكر. كيفية التلفظ بهذا الذكر في كل ركعة أوردته سورة النساء 4/ 103. وفي سورة ق 50/40. شرحت الآية الجلوس بين الركعات أيضاً

تصنيفات

Your Header Sidebar area is currently empty. Hurry up and add some widgets.