ميراث الزوجة الثانية مع وجود أبناء من الزوجة الأولى المتوفاة

الجواب: ردُّ الجميل بمثله أو بخير منه هو أمرٌ محمود ولا غبار عليه، فإذا كان الأمر كما تقول فإن تسجيلك بعض العقار بإسم زوجتك الأولى التي خدمتك وقدَّمت لك الكثير يُعد من باب ردِّ الجميل، بشرط أن لا يكون ذلك نكاية بالزَّوجة الثَّانية أو تهريبا للمال منها كي لا ترث بعد وفاتك.

وتسجيلك بعض الأملاك بإسمها لا يشكِّل مانعا لها من الميراث، بل إنها ترث نصيبها من التَّركة، ولا يُحسب ما تمَّ تسجيله بإسمها من ضمن نصيبها من التَّركة، بل هو لها خاصة، لأنَّه لم يَعُدْ من جملة تركتك أصلا.

زوجة جدك ترث الثمن كاملا، لأنها الزوجة التي تحققت حياتها بعد موت جدك

الزوجة الثانية ترث الثمن إن كان للمتوفى ولد، وإن لم يكن له ولد فترث الربع
حصة الزوجة تأخذها الزوجة التي تحققت حياتها عند موت زوجها، أما التي تموت قبل الزوج فلا نصيب لها، وكذلك لو مات الزوج قبل زوجته وتزوجت من غيره فماتت فإن الزوج الثاني الذي يرثها وليس الأول، لأن الحي يرث الميت وليس العكس

الجواب: إخوان زوجة الأب يرثون تركة أختهم، ويدخل في تركتها نصيبها من زوجها التي توفي قبلها (أي أبي السائل)، وتوزع بينهم كما بين الله في كتابه، فإن كانوا رجالا فيقتسمون تركتها بينهم بالتساوي، وإن كانوا رجالا ونساء فيكون للذكر مثل حظ الأنثيين.

زوجة المتوفى التي على قيد الحياة ترث ثمن التركة والباقي يقسم بين الأولاد ويكون للذكر مثل حظ الأنثيين

الجواب: إذا كانت البنت قد توفيت قبل أبيها، فإنها لا تحسب من جملة الوارثين. وتقسم التركة كالتالي:
للزوجتين الثمن مناصفة بينهما، أي أن كل زوجة تأخذ 1/16 من التركة
والباقي يقسم بين أولاد الميت من كلا زوجتيه ويكون للذكر مثل حظ الأنثيين.
أما إن توفيت البنت بعد بعد أبيها فإنها تحسب من جملة الوارثين، وتأخذ نصيبا كأخواتها. ويقسم نصيبها كالتالي:
لأمها السدس
والباقي لإخوتها وأخواتها جميعا، بحيث يكون للذكر مثل حظ الأنثيين.

الجواب: الميراث أحد أسباب التملك المشروع، فما يملكه الشخص عن طريق الميراث يصير من جملة ماله الذي يحق له التصرف فيه كيفما شاء بالطرق المشروعة، وإن مات فيصبح كل أمواله تركة توزع على ورثته بحسب ما أوصى الله تعالى في كتابه، حيث لا يُكلَّف الورثة بالسؤال عن مصدر تلك الأموال، المهم أن لا يكون هناك حقوق للآخرين بها كالدين مثلا، فإن الديون تُسَدُّ من التركة قبل تقسيمها.
بناء على ذلك فإن ابن المرأة من زوجها الثاني يرث كأخيه من زوجها الأول بلا أي فرق. فلو لم تترك المتوفاة من الورثة غيرهما فإنهما يرثان كل التركة مناصفة بينهما.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إذا كان البيت مسجلا رسميا باسم أمك المتوفاة فلا يصح لزوجة أبيك ولا لأولادها المطالبة بحصة فيه، لأنه قد خرج من ملك أبيك، ويرث البيت أولادها فقط للذكر مثل حظ الأنثيين إن لم يكن لها وارث غيرهم.
لكن زوجة أبيك ترث من تركته (ما كان باسمه من الأموال الثابنة والمنقولة) الثمن ويقسم الباقي على أولاده من زوجتيه ويكون للذكر مثل حظ الأنثيين
ونذكر أن مسائل الميراث من المسائل الحقوقية الهامة التي ينبغي تحري الدقة فيها حتى لا يكون هناك ورثة غير المذكورين في السؤال
أما الإجابة فتكون على قدر سؤال السائل.

أبناء الرجل يرثون بشكل متساو حتى لو اختلفت أمهاتهم، فتركة المتوفى هنا توزع على زوجته بمقدار الثمن، والباقي لأولاده بحيث يكون للذكر مثل حظ الأنثيين

وكيفية القسمة إما أن تكون بالتهايؤ أو المراضاة أو القرعة.

التهايؤ: هو أن يستغل بعض الورثة البيت بالسكنى أو بالإيجار فترة معينة تتناسب مع حصته من التركة، فإذا انتهت هذه المدة انتقل البيت إلى غيره من الورثة وهكذا.

المراضاة: وهي أن يتفق الورثة ويتراضوا على طريقة للتقسيم فيأخذ كل واحد منهم غرفة أو قسما يساوي حصته أو أكثر منها أو أقل على أنها هي نصيبه من التركة، مع التنبيه أنه قد تقل الحصة عن نصيب الوارث أو تزيد، ولا مانع من ذلك شرعا ما دام قد قبلها الوريث بشرط أن يكون بالغا راشدا، ولا تجوز مثل هذه القسمة إن كان في الورثة من هو غير راض أو غير رشيد.

القرعة: يتم تقييم البيت من قبل خبراء يرضى بهم الورثة، وقيمته توزع على الورثة كل بحسب نصيبه، حيث يمكن للورثة أن يتخارجوا فيدفع أحدهم مقابل حصص الآخرين على أن يتنازلوا له عن حقهم في العقار، وإذا تنازل وريث أو أكثر عن نصيبه برضاه وطيب نفسه لغيره فلا مانع من ذلك شرعاً بشرط أن يكون رشيداً بالغاً، وهذا من باب التبرع والهبة.