السؤال:
هل ممارسة الجنس قبل الزواج يعني دخول الزاني أو الزانية النار؟ ألا يستطيع الزاني أو الزانية أن يتوب ويعيش حياة عفيفة ويتزوج من عفيفة؟
الجواب:
ممارسة الجنس بين رجل وامرأة بدون أن يكون بينهما عقد نكاح صحيح يعتبر زنا محرم. إن الله لم يحرم الزنا فقط، بل حرم حتى الاقتراب منه:
﴿وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا﴾ [الإسراء: 32]
إذا لم يتب الزناة واستمروا في ممارسة الفاحشة، فسيقودهم هذا إلى جهنم، فضلاً عن حرمانهم من الزواج من أشخاص محترمين. أمرُ الله سبحانه فيما يتعلق بالزناة:
﴿الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [النور: 3]
من رحمة الله تعالى أنه أبقى باب التوبة مفتوحا أمام العصاة حتى لو أسرفوا في معاصيهم، حيث وعد العصاة أنه سيغفر لهم إذا رجعوا عن عصيانهم وأصلحوا أنفسهم ولم يعودوا إليها مرة أخرى. يقول الله سبحانه:
﴿وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا. يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا. إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [الفرقان: 68-70]
إذا تاب الزاني/الزانية عن الزنا وظهر منه/ا الصلاح فيمكنهم الزواج من المؤمنين العفيفين.
*وللمزيد حول الموضوع ننصح بالاطلاع على فتوى (التوبة من الزنا وما دونه) على الرابط التالي https://www.hablullah.com/?p=2366
