السؤال:
من هو الشيطان، وما علاقة الشيطان بالله قبل أن يكفر، ماذا كان يفعل بين الملائكة؟
الجواب:
الشيطان قبل كفره كان واحدا من الملائكة الذين هم رسل الله تعالى من الجن، قال الله تعالى:
﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ [فاطر: 1]
وعندما خلق الله تعالى آدم عليه السلام أمر الملائكة بالسجود له، وقد ورد هذا الأمر في سبعة مواضع في القرآن الكريم[1] كلها تدل على أن ابليس كان من الملائكة، ومن تلك المواضع قوله تعالى:
﴿فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ. إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ﴾ [ص: 73_74].
ولو لم يكن إبليس من الملائكة لما شمله الخطاب الآمر بالسجود لآدم، ولما سُئل عن عدم سجوده، لأنه سيكون غير مكلف به.
وقد خلق الله تعالى الجن من النار، وقد ذكر الله تعالى في كتابه أن مادة خلق الإنسان هي الطين، بينما مادة خلق الجن هي النار. والآية لم تفرد حديثا عن الملائكة، لأنهم من جنس الجن. قال الله تعالى:
﴿خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ. وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ﴾ [الرحمن: 14-15]
ولو كانت الملائكة صنفا ثالثا لذكرهم سبحانه، خاصة أن الآية في معرض بيان قدرة الله تعالى في الخلق.
*وللمزيد حول الموضوع ننصح بالاطلاع على مثالة د. جمال نجم (الجن والملائكة) من الرابط التالي https://www.hablullah.com/?p=2191
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] البقرة 34 ، والأعراف 11 ، والحجر 31 ، والإسراء 61 ، والكهف 50 ، وطه 16 ، وص 74