السؤال:
المرأة المتزوجة تعتد لمدة 3 أشهر بعد الطلاق. فهل العدة مطلوبة أيضا للعلاقات خارج نطاق الزواج؟ فكم من الوقت يجب أن تنتظر المرأة التي ارتكبت الزنا حتى تتزوج؟
الجواب:
في البداية على المرأة التي ارتكبت الزنا أن تتوجه إلى الله تعالى بالتوبة النصوح والإقلاع عن تلك الفاحشة عسى الله أن يغفر لها:
﴿وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾ آل عمران (135)
وإن تابت إلى ربها فلها أن تتزوج متى تشاء ولها أن تخفي ذنبها ولا تجهر به لمن يريد الزواج بها شريطة التوبة النصوح بعدم العودة إلى الذنب، لأنها إن لم تتب فلا يحق لها الزواج إلا ممن هو مثلها لقوله تعالى:
﴿الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ، وَحُرِّمَ ذَٰلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ﴾ النّور (3)
وقد استثنى تعالى من هؤلاء:
﴿إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَٰلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ النّور (5)
ونسأله تعالى أن يتقبل توبتها وأن يغفر لنا ولها الذنوب والخطايا.
وبالنسبة للسؤال عن العدة فلم يوجب الله تعالى عليها عدة تعتدها، ولكن عليها التيقن من وجود حمل أو عدمه كي لا ترتكب بهتانًا بنسبة الطفل إلى الشخص الذي ستتزوجه، وهو ما يسمى استبراء الرحم، وذلك امثتتالًا لنهيه تعالى عن ذلك:
﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَىٰ أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ﴾ الممتحنة (12)
فإن وجدت أنها حامل فلا يحق لها الزواج قبل أن تضع الحمل، وإن تأكدت من عدم وجوده بالحيض فلها أن تتزوج.