السؤال:
في مجتمعنا كثير من النساء غير المحجبات سواء من الأقارب أو زملاء الدراسة أو العمل وغير ذلك، وكنت قد قرأت أن مجرد وجودي معهن في نفس المكان أو دعوتي لامرأة غير محجبة للقاء عائلي مثلًا أو أي نشاط مباح قد يكون حرامًا؛ لأنه يعتبر من التعاون على الإثم والعدوان، ومن باب ترك النهي عن المنكر بل والتسبب فيه. فهل يصدق عليّ أني أعنتهم على الإثم حتى لو لم يكن قصدي ذلك؟ وهل أعد متسببًا في المعصية وتاركًا للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟ وماذا لو أوصلت إحدى قريباتي إلى عملها وهي غير محجبة هل أكون بذلك آثمًا؟ لا أعلم وللأسف لدي وساوس كثيرة في الأمور الدينية فأفتونا مأجورين وجزاكم الله خيراً.
الجواب:
في البداية نوجه السائل الكريم بعد قراءته للفتوى التي حرمت ذلك أنه بين خيارين لا ثالث لهما:
- إما أن يجلس في بيته بين أربعة جدران! وأن يقطع صلة رحمه ولا يدخل بيوتهم إن وجد فيها إحدى النساء أو الفتيات المتبرجات من أقاربه.
- وإما أن يسافر للعمل في أحد المحاجر في الجبال حيث يقتصر العمل فيها على الرجال دون النساء وعليه ألا يعود إلى زيارة بيته وأهله لربما التقى بإحدى النساء المتبرجات في طريق عودته!
في الحقيقة إن السؤال وإن كان ينم عن تقوى صاحبه والتماسه طريق الرشاد ولكنه غاب عنه أن يسأل نفسه قبل أن يستسلم لمثل تلك الفتاوى بعض التساؤلات ليجد الجواب عنها من كتاب جعله منزله ﴿تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ﴾ النحل (89):
- هل أرسل الله تعالى الرسل والأنبياء للناس عبر الهواتف أو من وراء الشاشات؟ أم أمرهم أن ينادوا الناس بدعوتهم من داخل الكهوف أو من فوق البروج حتى لا يعيشوا مع العصاة؟! أم أن هؤلاء الناس جميعًا رجالًا ونساء كانوا ملتزمين بأوامره تعالى؟
بل السؤال الأهم، هل يقع الإثم على الرسل لوجودهم في مجتمع لا يلتزم أكثره بأوامر الله تعالى أو يُعد وجودهم سببا في معصية الناس؟! وهل عليهم جبر الناس لهدايتهم بعد البلاغ؟
الأسئلة السابقة يجيب عليها سبحانه بقوله لرسوله ولنا من بعده:
﴿وَمَا عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَلَٰكِنْ ذِكْرَىٰ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ﴾ الأنعام (69) ﴿مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ﴾ الأنعام (52)
﴿فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ. لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ﴾ الغاشية (21: 22)
- هل أمر تعالى رسوله باجتناب النساء وعدم الحديث إلا مع المحجبات أو بمعنى أدق هل أمره بإهمال غير الملتزمات بأوامره تعالى سواء باللباس أو غيره؟
لكننا نجد الجواب في قوله تعالى:
﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَىٰ أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ الممتحنة (12)
أم أن كل هؤلاء المؤمنات كن ملتزمات بأمره تعالى وغير متبرجات بزينة؟!
- كيف كان النبي الكريم يرى النساء اللائي رغب في نكاحهن، أكان يفعل ذلك من وراء حجاب؟!
يقول تَعَالَىٰ:
﴿لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلَا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ..﴾ الأحزاب (52)
مما يعني أنه ﷺ كان يلتقي بهن ويراهن في الطرقات أو الاجتماعات أو عند مجيئهن إليه يطلبن سؤاله ومشورته، وبالطبع كان فيهن المحجبات وغيرهن.
- هل منعنا سبحانه وتعالى من دخول بيوت الأهل والأقارب والأصدقاء عند وجود فتيات متبرجات؟
يجيب علينا جل وعلا بقوله:
﴿لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَىٰ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلَا عَلَىٰ أَنْفُسِكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمَامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوَالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خَالَاتِكُمْ أَوْ مَا مَلَكْتُمْ مَفَاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ، لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَأْكُلُوا جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا، فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَىٰ أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً، كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾ النّور (61)
فالآية الكريمة عندما أباحت دعوة هؤلاء أو تلبية دعوتهم لم تستثنَ منهم من كان مقصرًا في عبادته أو كان على معصية من ربه.
ولو طبقنا الفتوى التي أشار إليها السائل ما دخل أحد بيت غيره ولما ذهب أحد إلى عمله او السوق أو حتى المسجد لاحتمال أن يلاقيه في الشارع نساء غير محجبات!
- إن الكفر أشد ذنبًا من التبرج، فماذا لو سافر السائل أو غيره من الرجال إلى بلد غير إسلامي وتسير فيه النساء شبه عاريات؟ هل سيخلص نفسه من الشعور بالذنب لأنه في تلك الحالة معفي من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟
فقد كان تعالى يعلم خيانة الكفر لزوجتي النبيين نوح ولوط عليهما الصلاة والسلام وعلى الرغم من ذلك لم يأمرهما بطلاقهما وتركهما ليخترن مصيرهما:
﴿ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ، كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا..﴾ التحريم (10)
وإن كان هذا بالنسبة للزوجة، فكيف للنساء الأخريات الأجنبيات عنه؟
- كيف للإنسان المؤمن أن يحكم على النساء المتبرجات بأنهن وحدهن المذنبات ويبرئ نفسه من الذنوب والمعاصي؟ فماذا عن ذنوب السائل الكريم وغيره من الرجال؟ بما أنهم لم يفرض عليهم الحجاب فهل صاروا ملائكة يمشون مطمئنين على الأرض!! يجيب علينا سُبْحَانَهُ وتَعَالَىٰ:
﴿فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ، هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَىٰ﴾ النجم (32).
إن كون بعض النساء غافلات عن أمره تعالى لا يعطي عذرًا لأحد أن ينظر مجملهن بالسوء، فهناك ذنوب كثيرة أشد خطرا يرتكبها الناس من غير المتبرجات كالكذب والغيبة والنميمة، فإن كانت معصية المتبرجات ظاهرة فهناك آثام أخرى باطنة يقول سُبْحَانَهُ وتَعَالَىٰ:
﴿وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ، إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ﴾ الأنعام (120).
وينبغي أن لا يفهم مما سبق أنه دفاع عن المتبرجات، لكننا لا نريد من المجتمع المسلم أن تكون مهمته الأساسية تسليط الضوء على ذنوب وآثام فئة من الناس بينما يغفل عن آثامه أو آثام أشد جرما ترتكب بحق العامة وتترك آثارا مدمرة على حاضر المسلمين ومستقبلهم، والأصل بالمسلم أن يسعي لإصلاح نفسه قبل غيره كما أمرنا سُبْحَانَهُ وتَعَالَىٰ بقوله:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ، وَاتَّقُوا اللَّهَ، إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾ الحشر (18)
ولم يقل (ولتنظر نفس إلى ما قدم الآخرون)!
إن خطوات الشيطان لا تقف عند التبرج وحده، ولذلك نهانا تعالى أن نزكي أنفسنا لمجرد أننا لم نفعل هذا الذنب، فلربما نفعل في السر ما هو أشد مما فعلته المتبرجة في الجهر قال تعالى:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ، وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ، وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَىٰ مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ، وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ النّور (21).
ومن هنا علينا أن نصحح مفهومنا حول المرأة غير المحجبة وأولى الخطوات كما يلي:
_ أن لا نشير إليها وحدها بأصابع الاتهام:
﴿إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي، إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ يوسف (53)
_ أن لا نصدر حكمًا بازدرائها أو الابتعاد عنها، فالمتبرجة تتساوى مع المحجبة في كل التعاملات التي يمكن حدوثها نتيجة الاختلاط بهن في الدراسة أو العمل أو دعوتهن لمناسبة عائلية أو أنشطة ثقافية أو ترفيهية في حدود ما أحل الله تعالى، على أن يتم ذلك وسط الأهل أو جمع من الزملاء والأصدقاء
_ألا نشعر بالذنب عند الاختلاط بهن، بالضبط كما لو علم السائل الكريم أن بعض زملائه وأصدقائه من الرجال يرتكبون ذنبًا ما، فهل سيقاطعهم ولن يعمل معهم في مكان واحد؟! فالجميع حسابهم على ربهم بعد تقديم النصح لهم:
﴿ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ﴾ الغاشية (26).
_ المؤمن الذي يتقي ربه يتعامل مع كل أطياف مجتمعه بحدود ما أنزل الله تعالى والذي أمرنا بغض البصر لكلا الرجل والمرأة على حد سواء:
﴿قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ، ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ، إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ﴾ النّور (30)
﴿وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا..﴾ النّور (31)
_إن كان غض البصر مطلوبًا فما فوقه أولى بالالتزام، كعدم لمس النساء بمصافحتهن أو الضحك السافر معهن باستعمال عبارات محملة بإيحاءات عاطفية مدعيًا المزاح، وقد أرشدنا تعالى بالبعد عن اللهو وعدم الانغماس في اللغو:
﴿وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا﴾ الفرقان (72).
كذلك علينا أن نصحح مفهوم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعدم حصره في الدعوة بقولنا للغير (افعل أو لا تفعل) وإنما أولى مراتب الدعوة تكون بالتطبيق وإعطاء القدوة ، فإن المرأة المحجبة الملتزمة بأخلاق الإسلام كلها تمثل قدوة حسنة لغيرها من النساء، ويلزمها أن تنصح الاخريات بالالتزام بالأسلوب الأمثل والمحبب إلى النفوس.
أما الرجل فإن رأى امرأة متبرجة وكان له سبيل إلى دعوتها كزوجه أو أمه وأخته أو إحدى قريباته فليفعل، وذلك بالكلمة الطيبة وبالتي هي أحسن، وإن لم يكن له سبيل لذلك فيكفيه ألا يحدق النظر فيها عند الحديث معها بدون داع وألا يمتدح لباسها وأناقتها ورائحة عطرها – فما تبرجت أكثر النساء إلا لمدح الرجال لهن وإبداء إعجابهم بهن – بالطبع هذا الكلام يطبق على المتبرجة والمحجبة على حد سواء ولكن تزيد عليها المتبرجة بأن مدحها وإظهار الإعجاب بها يزين معصية التبرج لديها.
أما بالنسبة لتوصيل الزميلات أو الجيران إلى المدرسة/الجامعة أو العمل فإن كن جماعة فلا حرج في ذلك – أي بدون خلوة– وذلك اتقاءً للشبهات والوقوع في الإثم، ولا نتحدث هنا عن ارتكاب الفواحش والمنكرات وإنما نتحدث عن مخافة الاقتراب منها وفتح الباب لتسلل الشيطان ومن ثَم الوقوع في الآثام، امتثالًا لقوله جَلَّ في عُلاه:
﴿وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ..﴾ الأنعام (151)
وينطبق الأمر نفسه بالنسبة للنساء القريبات غير المحرمات.
وبالطبع يستثنى من ذلك الضرورات أو انتفاء الشبهات، كأن تكون امرأة مسنة أو مريضة أو أو كان يُخشى على المرأة من الازدحام أو الخوف من تعرضها للسوء أو الاستغلال، والمؤمن الفطن يستطيع أن يوازن في تلك المسألة ويقدرها بقدرها، فلا حرج في ذلك ما دام الأمر يتم بمراعاة الآداب والخلق الحميد وإدراك حدود ما أمر الله تعالى.
وختامًا:
فإن ابتلاء المؤمن الحقيقي ومجاهدة النفس لا يتأتى مع اعتزال الناس وإنما باتباع أوامره تعالى واجتناب ما نهى عنه، وكل نفس بما كسبت رهينة ولا يتحمل أحد وزر غيره مادام لم يكن سببًا في معصية بالتحريض أو التشجيع عليها قَالَ سُبْحَانَهُ وتَعَالَىٰ:
﴿إِنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ، فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَلِنَفْسِهِ، وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا، وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ﴾ الزمر (41)
فما يجب علينا هو أن يُذكِّر المؤمنون والمؤمنات بعضهم بعضا على حد سواء بالتي هي أحسن وبإعطاء القدوة الحسنة ، فإن لم يُستجب لهم فلا إثم عليهم مصداقًا لقوله جَلَّ في عُلاه:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ، لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ، إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ المائدة (105).
وقف السليمانية/ مركز بحوث الدين والفطرة
الموقع: حبل الله www.hablullah.com
الباحثة: شيماء أبو زيد