السؤال:
هل يمكن لأربعة أصدقاء الاجتماع في المقهى أو المنزل للعب “النرد” دون وجود أي مكسب أو خسارة؟ وهل يعتبر ذلك من القمار؟
الجواب:
ليس في كتاب الله تعالى ما يدل على تحريم اللعب بالنرد، فالأصل فيها الحل، ولأنه لا يوجد من اللعب فيها مفسدة ظاهرة تستدعي القول بكراهتها، ويُستثنى من ذلك إن كان اللعب عن مال فتكون حينئذ من الميسر (القمار) الذي نهى الله عنه في كتابه بقوله تعالى:
﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [المائدة: 90]
بناء على ما سبق فأن الألعاب مثل “النرد”، أو الطاولة، أو الشطرنج ليس حرامًا بشرطين:
الأول: ألا تُستخدم كوسيلة للقمار.
الثاني: ألا تؤدي إلى تفويت الصلوات أو غيرها من الواجبات.
أما الألعاب التي تُلعب بشرط أن يدفع الخاسر الحساب للمقهى أو يتحمل تكلفة معينة، فإنها تدخل في حكم القمار وتُصبح حرامًا. لذلك، يجب الانتباه لهذه النقطة.