الدين والدولة
إن الظروف الخاصة التي أدت إلى ظهور الحكم الكنسي (الثيوقراطية) في الغرب ومن ثم الثورة العلمانية لم تكن سانحة في العالم الإسلامي، فقد كان وجود القرآن الكريم مانعا دون ذلك؛ حيث وضع القرآن الكريم المبادئ المثالية للعلاقات بين الدّين والدولة. وهي مبادئ يقبلها كل من تجنب التصرفات العاطفية والأحكام المسبقة.
لقد بحثنا في هذه الدراسة الهيكل الذي تجب أن تبنى عليه العلاقة بين الدين والدولة في ضوء القرآن الكريم، وهو كتاب الله الأخير الذي وصل إلينا بدون أن يعتريه التغيير أو التبديل، ويبقى هكذا حتى تقوم الساعة. ثم وقفنا على موضوعي الثيوقراطية والعلمانية، وحاولنا دراستهما بالتفصيل في ضوء الكتاب المقدس والقرآن الكريم.