الخاتمة :
في النِّهاية أُريدُ أن أُنبِّهَ إلى أنَّ الذي عارضتُه في مقامنا هذا لم يكن إلَّا ما خالَفَ القرآنَ مُخالفةً ظاهرةً وبيِّنةً من الأقوال والأفعال التي ارتبطت بالطُّرق الصُّوفيَّة.
مهما كانَ الدَّافعُ إلى تلك المُخالفات، وتحتَ أيِّ اسمٍ صدرتْ فإنَّ ردَّها ومحاربَتَها فرضٌ على كلِّ مُسلمٍ، وهو طريقُ رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يجب سلوكُه.
إنَّ التفافَ جماعةٍ من النَّاس حول شيخٍ ليعيشوا معه الإسلام مُحكِّمينَ القُرآنَ والسُّنَّة في حياتهم ممَّا يستحقُّ الاحترامَ والتَّقدير.
أمَّا أن ينسبوا إلى شيخهم بعد ذلك ما لا يليقُ من الصِّفات والمقامات المعنويَّة مُتَّخذين إيَّاه واسطةً ووسيلةً بينهم وبين الله، ويدعو إلى الارتباط به، فهذا ما لا يُمكنُ قبولُه أبداً.
وعلينا أن نعيشَ مُقتدين برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كانَ أبعدَ النَّاس عن الغلوِّ في الدِّين وأتقاهم لله فيما أَمَرَ به ونهى عنه، حتَّى نكسبَ دُنيانا وآخرتنا ولا نخسرهما.
لم أبتغِ من وراء هذه المُناظرةِ إلَّا نيلَ رضا الله تعالى، ولا مانعَ من أن أقعَ في الخطأ إذ أنا بشر، والذين يُعارضون شيئاً ممَّا كتبتُه لهمُ الحريَّةُ في انتقاد ما يرونه خطأً بشرطِ أن يستندوا إلى الكتاب والسُّنَّة، فيكونوا بذلك سبباً في إنقاذ المُسلمين من الهاوية التي سقطوا فيها.
والله وليُّ التَّوفيق
الترجمة: د. محمد روزي باقي
المراجعة والتحرير: جمال أحمد نجم
أضف تعليقا