أمر الله تعالى كل مسلم بإقامة الصلاة بوقتها المحدد بقوله تعالى:
﴿إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا﴾ [النساء: 103]
وقد بين أوقاتها بقوله:
﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ﴾ [هود: 114]
تبين هذه الآية أن الله تعالى فرض على المؤمنين صلاتين في النهار، وثلاثة في الليل، لأن زلفا جمع زلفة وأقل الجمع في العربية ثلاثا، فينصرف الأمر إليه.
وقد فصلت الآية التالية وقتي النهار وأوقات الليل الثلاثة:
﴿أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا﴾ [الإسراء: 78]
وقوله تعالى: « أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ» يبين وقت صلاة الظهر التي هي أول صلاة اليوم. ونفهم من قوله تعالى: «طرفي النهار» أن وقت العصر ينتهي بغروب الشمس، لأنه بغروبها ينتهي النهار ويبدأ الليل.
والزُّلْفةُ الطائفةُ من أَوّل الليل أو آخره، والجمع زُلَفٌ وزُلَفاتٌ، وهي أوقات من الليل قريبة من النهار[1]، الزلفةُ الأول وقت المغرب، والثانية وقت العشاء، والثالثة وقت الصبح.
وقد أمر الله تعالى المكلفين بالمحافظة والدوام على الصلاة في أوقاتها المعلومة:
﴿وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ﴾ [المؤمنون: 9، المعارج 34]
﴿الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ﴾ [المعارج: 23]
ولم يذكر الله تعالى أن هناك معذورين بتركها، ولو كان هناك من يعذرون بتركها لبينهم الله تعالى كما فعل في الصيام مثلا، فبعد أن بيَّن أن الصيام واجب على كل من شهد رمضان ذكر أن المريض والمسافر يمكنهما الإفطار على أن يقضيا بعد رمضان بعدد الأيام التي أفطراها.
أما الصلاة فقد شرعها الله تعالى لذكره ودوام الاتصال به فلا يحرم منها أحد:
﴿إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي﴾ [طه: 14]
﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ﴾ [هود: 114]
ولا يوجد من عباد الله من هو مستغن عن دوام ذكر الله تعالى، لذا بين الله تعالى أحكامها في السفر والخوف والمرض؛ فيؤديها المريض بالشكل الذي يستطيعه، ولا تسقط عنه ما بقي حيا عاقلا. ولا يوجد دليل قرآني يستثني أحدا من هذا الفضل بمن فيهم المرأة الحائض أو النفساء، وبالتالي فإن الروايات التي وردت بتحريم الصلاة على الحائض والنفساء لا أصل لها في كتاب الله تعالى، وهي بذلك تخرج عن كونها حكمة نطق بها نبينا الكريم.
وقد تمسك قوم بالآية التالية كدليل على عدم جواز الصلاة للحائض:
﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ﴾ [البقرة: 222]
حيث قالوا أن الآية ناطقة بأن الحائض ليست بطاهرة، ولأنه لا تجوز صلاة بغير طهارة لذا تحرم عليها الصلاة.
والحق أن الآية لم تذكر الصلاة ولم تشر إليها، وإنما بينت ما يجب على الزوج عندما تكون زوجته حائضا، حيث يجب عليه أن يعتزلها، ويبقى كذلك إلى أن تطهر من الحيض وتتطهر منه.
والاعتزال يقتضي أن لا يدخل الزوجان في العلاقة الزوجية ولا في مقدماتها، وهذا ينقض جميع الروايات التي تفيد بأنه يصح للزوج أن يفعل كل شيء مع زوجته الحائض سوى الجماع.
“حتى يطهرن”: حتى ينقطع دم الحيض
“فإذا تطهرن”: بأن أزلن آثاره بغسله.
“إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ”
هذا الجزء من الآية يبين أن الطهارة مطلوبة من الزوج كذلك، وذلك بالتزامه اعتزال زوجته، لأن كلمة المتطهرين جمع المذكر السالم حيث يدخل فيها الرجال والنساء بالضرورة، فلو كانت المسألة متعلقة بالتطهر من الحيض فقط لما كان لذكر الرجال في السياق معنى.
فالمتطهرون هم الذين يلتزمون أمر الله تعالى في اعتزال النساء في المحيض. حيث يمتنع الزوج عن المبادرة والزوجة عن التقرب لزوجها حتى لا يقعا في المحظور، وهذا هو التطهر.
المطلوب ممن أراد الصلاة هو الوضوء، ولا يهم بعد وضوئه إن نزل منه بول أو براز من غير إرادته، وكذلك الحائض ينزل دم الحيض منها بغير إرادتها، فلا يبطل الوضوء. ولا تبطل طهارتها للصلاة.
أما منع الله تعالى العلاقة الزوجية في الحيض فلأنه أذى يؤثر في سلامة الزوجين، {قُلْ هُوَ أَذًى} لكنه (الأذى) لا يؤثر في صحة الصلاة.
أما الجنابة فسببها العلاقة الكاملة بين الزوجين، أو الاحتلام، ولا علاقة للجنابة بالحيض، فهما شيئان مختلفان، فالجنابة تمنع الصلاة حيث ترفع بالاغتسال فيدوم المسلم على ذكر الله تعالى بالصلاة بعده. قال الله تعالى:
﴿وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا﴾ [المائدة: 6]
وقد فُسر التطهر بالاغتسال بقوله تعالى:
﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا﴾ [النساء: 43]
لم يُفسر التطهر المذكور للحائض بعد انقطاع حيضها بالغسل كما كان في الجنابة، لذلك يُحمل الوجوب على أقل ما يقع عليه الأمر، وهو تطهير مكان الحيض. ولا شك أن غسل كامل البدن (الاغتسال) هو كمال صورة التطهر وليس بلازم لما ذكرنا.
والحائض مكلفة بالصوم، فإن ترافق المرض مع الحيض فتفطر بسبب المرض وعليها عدة من أيام أخر. ولو كان الحيض مانعا للصوم لما وجب عليها قضاء ما فات من أيام أخر. قال الله تعالى:
﴿فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾ [البقرة: 184]
والفقهاء يحرمون على الحائض الصوم، ويقولون أن الحائض إذا صامت أثمت، ويأمرونها بالقضاء. والقول بوجوب قضاء عبادة قد حُرم أداؤها تناقض ظاهر. ولا دليل على ذلك. وقد بين الله تعالى أحكام الصوم مفصلا بخلاف غيره من العبادات فقال:
﴿تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آَيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ﴾ (البقرة، 2/187).
وقد فصل الله تعالى في القرآن الكريم حدود الصوم، ولم يكن هناك ما يدل على منع الحائض من الصوم، ولم يأت عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يمنع الصوم؛ غير الأكل والشرب والجماع. إذا كان الأمر كذلك فمنع الحائض من الصوم هو الاقتراب والتعدي على الحدود التي حددها الله تعالى. ولا مبرر لأي شخص ليتعدى حدود الله تعالى.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] لسان العرب، مادة: زلف.
يحتاج الموقع لتطوير طريقة البحث أو لتجهيز مساعدة وخارطة للموقع , فالبحث عن مقالة أو نقاش أو أي شيء في موقعكم ليس بهذا اليسر , وقد سمعت هذا الانتقاد من أغلب الذين نشرت موقعكم لديهم واموا بزيارته , يقرأ أحدهم موضوعا شيقا خلال ربع ساعة ثم يحتاج يوما كاملا ليجده مرة أخرى
أعانكم الله على نشر كلمة الحق وإعلاء كلمة الله
يوجد أحاديث للنبي صلى الله عليه وسلم تلزم المرأة الحائض بالإفطار في رمضان. أرجو البحث أكثر قبل الإفتاء في أي مسألة.
الأحاديث المروية عن النبي صلى الله عليه وسلم ينبغي أن توافق الحكمة في القرآن، أو _على الأقل_ أن لا تتعارض مع نص القرآن وروحه حتى تكون حجة، فإن عارضت الرواية نص القرآن أو كانت على خلاف الحكمة فيه كان في النقل مشكلة، لأن النبي ينطق بالحكمة الموجودة في القرآن ولا يأتي بحكم على خلافه. لذلك فإنه أخذ _في المقالة أعلاه_ بعين الاعتبار قيود الاحتجاج بالحديث بما يوافق مقتضى الحكمة في القرآن، وأن الحكم الصادر فيها ليس نابعا عن عدم الاطلاع على الأحاديث كما تصورت، لكنه منهج القرآن الذي يُبيِّن أن النبي يحكم بالقرآن وينطق بالحكمة الموجودة فيه، لا أنه ينطق بوحي آخر كما يُزعم في الفقه التقليدي.
على فكره ياليت محدن يتكلم بلسان المراه فجميعنا مختلفات . . مثلكم تماما . . فينا القويه وفينا الضعيفه . . . عني والذي اره من بنات جنسي . . ومن الواقع لونظرنا ان جميييع النساء يعملن بوظائف . . ويعملن في البيت سواء كانت حائض او ليست بحائض . . لن يكون اصوم شاق عليها مثل العمل . . العمل هو الشاق على المراه وليس الصوم . . والدليل ان المراه الحامل رغم وهنها وضعفها والمها . . وماتحمله من ثقل . . . مع ذلك ربي لم يرخص لها الافطار او يحطه عنها . مع انها في اشد ذلك . . والحائض ليست فقط المراه فهناك البنت والعجوز . . ولم اسمع من امراه حامل ان اشتكت . . من صيامها . . بل اجدهن صابرات ويدفعن انفسهن للتحمل دفعا . . والحمدلله الحيض ان كان يتعبنا ويوجعنا . . اذن الاولى والاهم . . ان نظل ستة ايام على الفراش دون عمل . . اليس كذلك ونخلي البيت وسخ دون تنظيف . . لانه يتعبنا اكثر . . . وليس الصوم . . عني انا اصوم ما افطر
أشكر لكم هذا الطرح الجديد والغريب في زمن الفقهاء الذين لا يرغبون في جديد وشعارهم ” يسعنا ما وسع من قبلنا !!
لماذا يصر الفقهاء وأهل الفتوى ورابطات العلماء الاسلامية على ما هو عكس ما تقولون ؟؟؟
وأسأل : لو أفتيت بفتواكم للنساء وأمرتهن بالصيام في حال الحيض أتحملون مسئولية هذا أمام الله تعالى ؟؟!!
شكرا لكم
هناك فرق بين أن تأخذ الدين من كتاب الله تعالى وبين أن تأخذه من التراكم التاريخي لفهم الدين، ما نطرحه ليس جديدا إنما هو الأصيل المستقى من كتاب الله المؤيد بتطبيق النبي صلى الله عليه وسلم. ومسؤولية عودة الأمة إلى النهج القويم تقع على المسلمين عامة وعلى علمائهم خاصة.
الفتوى المتعلقة بصيام المرأة حال الحيض هو ما دلت عليه نصوص القرآن والسنة الصحيحة، ولا يسع المسلم الحق سوى التزامها. والله ولي التوفيق
احسنتم جزاکم اللہ خیراً
احسنتم
جزاكم الله خيرا , سعدت جدا باستنادكم الى القرآن , من حيث تفصيله التشريعي ولغته الخاصه التي يفهم بها , وكنت اود انكم مادمتم استدندتم الى الرواية من صحيح مسلم رحمة الله عليه , ان تعتبروا لباقي الروايات التي ترد على من فهم القضاء بمعنى الاداء كما في الرواية المتفق عليها عن نقصان دين المرأة: أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم، قلن: بلى، قال: فذلك من نقصان دينها.. , وكما في الترمذي وبن ماجه والنسائي : … كنا نحيض على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم نطهر فيأمرنا بقضاء الصوم.. , فتبين ان القضاء بعد الطهر يكون معناه هنا اداء ما فاتهم , والاعتبار لما ذكره بن عبدالبر رحمة الله عليه في التمهيد والنووي في المجموع وبن قدامه في المغني رحمة الله عليهم جميعا نقلوا الاجماع ان المرأة اذا حاضت لم تصوم ولم تصل وبعد الطهر تقضي ما عليها من ايام في الصيام ولا تقضي ما عليها من الصلاه .انتهى رد الذين يردون على فتياكم.
فكان يجب ان تبينوا للناس سبب ترككم للاجماع والروايات الاخرى ( هل هو بسبب عدم الامانه العلميه في الفتيا أم بسبب منهج واضح تسيرون عليه ) ,
انا مثلا آمر أهلي بالصيام وقت الحيض مادامت مستطيعه لا تشعر بمرض وضعف بسبب الحيض وارجح لها ان لا تصلي لان من شروط الصلاه الطهاره وليس من شروط الصيام الطهاره , ولكن لي منهج واضح وهو اني مؤمن ان الله عز وجل ليس له شريك لا في الخلق ولا في الملك ولا في الحكم ولا التشريع ولا اي شيء , وان الانبياء مبلغين وليسوا مشرعين وان رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام أمره الله وعلمه ان يكون مبلغا ومعلما وقاضيا وقائدا للامة ولم ينزل عليه وحي غير القرآن وأمره باتباع القرآن وبين ان المشركين ودوا انه يخالف القرآن او يبدله او يأت بغيره , وان القرآن هو نفسه الكتاب والحكمه والذكر والكتب القيمه والصحف المطهره , وليس كما قال الشافعي في حجية السنه ان الحكمه هي السنه وان السنه او الروايات بمعنى اصح ليست قاضيه على القرآن ولا تخصصه ولا تقيده وان القرآن احوج اليها منها اليه كما ذكر ذلك الابربهاري في شرح السنه والشافعي رحمهم الله جميعا وغفر لنا ولهم , وان الايه التي يستدلون بها على الاجماع هو استدلال في غير موضعه اذ ان الايه في سياق الايات قبلها وبعدها وباستقراء القرآن هي من جملة الامر الى المنافقين والمشركين والذين كفروا من اهل الكتاب انه وجب عليهم الايمان كما امن المؤمنون الذين زكاهم الله في مواضع كثيره في انهم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ولا يتولون الذين كفروا ولا يخالفون امر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يتعذرون في عدم الخروج لملاقاة العدو واعداد العده ولا يقبضون ايديهم ولا يلمزون في الصدقات وخاشعين وركعا سجدا يبتغون فضلا من الله , وليس للايات علاقه بموضوع الاجماع على المسائل الفقهيه والتي هي حوادث عصريه في حال بعضها وكلها تندرج تحت آية ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (90) , اما المسائل الفقهيه على مر العصور السالفه ما هي الا اجتهادات لكل حادثه او تنطعات كما تنطعت بنو اسرائيل في قصة البقرة فظلوا يشددون على انفسهم حتى ذبحوها وما كادوا يفعلون , اذ ان بعث النبي محمد عليه الصلاة والسلام كانت بعثة تخفيف ووضع الاصر والاغلال وتحليل ما كان محرما بسبب البغي والتشديد من بني اسرائيل , فخلاصة الكلام وجب ان تبينوا المنهج ان اي رواية تخالف القرآن وتعارضه معارضه لا يمكن معها الجمع والتأويل وجب ردها وتبرئة النبي عليه الصلاة والسلام منها خاصة وان الروايات ظنية الثبوت وان المخرجين لم يلتزموا بالشروط التي وضعوها للتخريج مما جعلهم متساهلين في قبول مرويات كثيره تعارض القرآن بما يجعلك لا تجد مفر الا ان تجعل الروايه مقدمه على القرآن وتأصل كما أصل الشافعي وغيره لهذه الروايات وتجعل لها حجة اكبر من القرآن وتكون هي الدين فتنبذ كتاب الله وراء ظهرك وتتبع مثناة كمثناة اهل الكتاب كما يقدمون المشنا التلمود البابلي على التوراه , الموضوع خطير جدا ويحتاج الى تأصيل ومنهجيه واضحه لا يكون فيها غلو في النبي عليه الصلاة والسلام ولا غلو في من سلف من امتنا غفر الله لنا ولهم ورحمهم جميعا وتقبل منهم احسن ما عملوا ويغفر لهم جميعا وينتقم من المنافقين والمدلسين والملبسين في كل عصر وحين هو سبحانه يعلمهم فلا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء
اعتذر اردت ان اضيف شيئا اخر يبين خطورة التساهل مع عدم وضوح المنهج والتأصيل له , النبي عليه الصلاة والسلام ومن تبعه من اصحابه حتى قيام الفتن لم يدون ولم يدونوا غير القرآن ولم ينسخوا غيره ولم يوزعوا على الامصار غيره فهذا دليل على انه هو الحجة والبرهان , والا فهذا اتهام واضح وصريح للنبي عليه الصلاة والسلام واصحابه من بعده غير ملومين انه لم يبلغ الرساله ولم يحفظ ما اوحاه الله اليه , وبذلك تكون المرويات التي فيها انقطاع ابهره عليه الصلاة والسلام هي دليل على انتقام الله عز وجل منه لانه تقول بعض الاقاويل ولم يبلغ الرساله
هل تقبلون هذا على رسول الله صلى الله عليه وسلم , والله انه لبريء من هذا وقد اثنى الله عليه وانزل اية في القرآن تتلى الى .يومنا ان الله عز وجل اكمل الدين واتم النعمه ورضي لنا الاسلام دينا وهذا ثناء على رسوله انه بلغ الرساله وادى الامانه
لا تخشوا فحولة الاسماء مثل الشافعي او البخاري او مالك فما هم الا بشر يصيبون ويخطئون ولهم ظروف سياسيه في عصورهم وقتل وتنكيل وما الله به عليم , فهم ليسو رسلا ولا مكلفين بتبليغ رساله او اتمام شيء من الدين ناقص هم اجتهدوا في عصرهم نحسبهم والله حسيبهم واخطؤوا في اشياء هي مردودة عليهم ونستغفر الله لهم هو اعلم بنيتهم لسنا وكلاء على الناس
الامر جد خطير ووجب الوقوف , وانا احدثكم من خلال تربيتي السلفيه ودراستي وملازمتي للسلفيين في مصر والسعوديه
لو أعمل الناس عقولهم مقدمين كتاب الله وعارفين حق النبي عليه الصلاة والسلام أنه النبي المطيع العابد صاحب الخلق العظيم المتبع لِما اوحاه الله اليه الحريص على المؤمنين الرؤوف بهم , القاضي بين الناس بالعدل بما اوحاه الله اليه في الكتاب ( وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ…),
انا متأكد ان شاء الله انكم تعرفون كل ما اريد ذكره من ادله
ولكن الله احق ان نخشاه وليس الناس او ما سيلقونه علينا من اتهامات الله هو الاعلم ببطلانها , الله احق ان نخشاه وهو يفصل بين الناس في ما كانوا فيه يختلفون , وثناء الناس وتزكيتهم لن يدخلنا الجنه ان كنا غير ذلك واتهامهم وذمهم لن يدخلنا النار ان كنا غير ذلك , فكم من نبي وآمر بالقسط قتل مظلوما واتهم في دينه وانه مفتري
الله احق ان نخشاه الله احق ان نخشاه ( لا اله الا الله)
أخي الكريم هيثم عامر
شكرا لإضافاتك العميقة نسأل الله لك التوفيق والثبات
منهجنا يقوم على تقديم كتاب الله في كل شيء ونأخذ من المرويات ما وافق الكتاب واندرج تحت أصوله، ونرد منها ما خالفه سواء مخالفة نصية أو مخالفة لمنهجه العام ومقاصده، ولمزيد معرفة حول منهجنا أنصح بقراءة المقالات الأصولية على الروابط التالية:
http://www.hablullah.com/?p=2244
http://www.hablullah.com/?p=1275
كما يمكن الاطلاع على قسم أصولنا الذي تندرح تحته العديد من المقالات التي توضح منهجنا
http://www.hablullah.com/?cat=94
سؤال: الرجل عندما يكون جنب يجوز له الصوم ولا يجوز له الصلاة حتى يغتسل؟ كيف المرأة ما يجوز لها الصوم وهي حائض؟
لنترك الموروث ونقرأ في القران لاأنه الحجة الوحيدة يوم القيامه
شكزا جزيلا . لقد كنت أعرف أن الحائض لا تفطر وحاولت أكلم الناس لكنهم كانوا يستخفون بي ويتهمونني بالجهل ومخالفه العلماء .
شكرا لك أخي على أدلتك الرائعة
جزاكم الله خير… كان بداخلي شك كبير في هذا الأمر … الحمدلله
سلام عليكم
سأشارككم بعض الذي في خاطري
هذا أول رمضان أنوي فيه الصيام وأنا حائض ..وكنت أبحث عن ما يروي بالي …لأنه كثرت الفتاوي وتناقضت فيما بينها
اللهم علمنا وانفعنا وانفع بنا يا ربي
الله أعلم. لكن عن نفسي لم اقتنع كيف اصوم وانا لا أصلي وكلاهما من أركان الإسلام
انا رايي الصلاة عماد الصوم وتثبته وتقويه
لكن نقول اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
أرى طرحك منطقيا وفيه حجة، وأنا _حقيقة_ أرى أن انقطاع المرأة عن الصلاة بسبب الحيض بعدٌ عن الله تعالى، كما أني أعرف الكثير من الفتيات لا يقضين رمضان _و العياد بالله_ و هذا بسبب الخجل او انعدام الأكل مثل أيام رمضان، فلماذا لا يتم تبسيط مفهوم الإسلام الواضح من القرآن الكريم، و هناك من يحرمهن من قراءة القران الكريم أيضا.
احسنتم النشر و جزاكم الله خيرا
جزاكم الله خيرا .. كم كنت استغرب الحجج المرافقة لفرض الافطار على المرأة الحائض بحجة التخفيف عنها ، بينما اذا جاءها الحيض في آخر لحظة قبل أذان المغرب يبطل صيامها كذلك ان طهرت بعد اذان الفجر بلخظة لم يصح صيامها لهذا اليوم. كيف يكون هذا تخفيفا عنها انما هو قهر لها ما انزل الله به من سلطان، علما انه حجتهم هي قياس الحائض على الجنب لكن في فطر رمضان يشرع للجنب اتمام الصيام وحرموا المرأة منه.
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وارزقنا حسن تدبر القرآن والعمل به.
اعطني اية قرآنية تمنع المرأة أن لا تصوم وهي حائض
بحثت في القرآن الكريم عن صلاة الحائض
وبحثت عن كلمة أذى في القرآن فوجدت ٩ آيات فلم أجد فيها أو بعدها تحريم الصلاة على الحائض
وفي آية ﴿وَإِذا كُنتَ فيهِم فَأَقَمتَ لَهُمُ الصَّلاةَ فَلتَقُم طائِفَةٌ مِنهُم مَعَكَ وَليَأخُذوا أَسلِحَتَهُم فَإِذا سَجَدوا فَليَكونوا مِن وَرائِكُم وَلتَأتِ طائِفَةٌ أُخرى لَم يُصَلّوا فَليُصَلّوا مَعَكَ وَليَأخُذوا حِذرَهُم وَأَسلِحَتَهُم وَدَّ الَّذينَ كَفَروا لَو تَغفُلونَ عَن أَسلِحَتِكُم وَأَمتِعَتِكُم فَيَميلونَ عَلَيكُم مَيلَةً واحِدَةً وَلا جُناحَ عَلَيكُم إِن كانَ بِكُم أَذًى مِن مَطَرٍ أَو كُنتُم مَرضى أَن تَضَعوا أَسلِحَتَكُم وَخُذوا حِذرَكُم إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلكافِرينَ عَذابًا مُهينًا﴾ [النساء: ١٠٢]
بواسطة تطبيق آية
https://ayah.app
كان وقت الصلاة وأذى المطر ولم ينه عن الصلاة بل أمر بها
أي أن الأذى لم يكن مبررا للامتناع عن الصلاة أو النهي عنها