بيع السلف
بيع السلف؛ بيع كلي في الذمة مؤجل بثمن حال عكس النسيئة. عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ سَلَفٍ وَبَيْعٍ وَعَنْ شَرْطَيْنِ فِي بَيْعٍ وَاحِدٍ وَعَنْ بَيْعِ مَا لَيْسَ عِنْدَكَ وَعَنْ رِبْحِ مَا لَمْ يُضْمَنْ.[1]
وله أسالب كثيرة ومختلفة؛ منها أن الشخص الذي يريد أن يقرض بالربا بنسبة 10%، يقرض أولا 100 ليرة، ثم يبيع للمديون مالا بـ 10 ليرات مؤجل لمدة سنة، ويهب المديون هذا المال بعد استلامه لشخص ثالث ويتم تسليم المال إليه. ويهب الشخص الثالث للمقرض. وبهذا الطريق يعود المال إلى المقرض ويصبح المديون مديونا بـ 110 ليرة.
وهو يبيع مالا ثمنه الأصلي 5 ليرات بـ 5 ليرات معجل و15 ليرة الباقية مؤجل لمدة سنة، وقد تحايل إلى الربا بالرغم أنه قام بهذه الطريقة المعقدة هاربا من الربا. لأنه معاملة ربوية على صورة البيع والشراء. وكانت تقوم بهذه المعاملة المؤسسات النقدية.
وبالخلاصة أن أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم التي تحرم الربا في تطابق تام مع الآيات التي تحرم الربا. وهذا أمر طبيعي لأن النبي صلى الله عليه وسلم مأمور بتبليغ ما أوحى الله إليه.
[1] سنن النسائي، كتاب البيوع 71.72 رقم الحديث 4629.4630.
أضف تعليقا