عقيدة الأقانيم الثلاثة – وهم الأب والابن والروح القدس – هي التي أدت إلى اتخاذ الكهنة أربابا من دون الله. وهي عقيدة يشترك فيها جميع المذاهب النصارية، كما أن هناك عقائد أخرى يختص بها مذهب دون آخر. ونأخذ المذهب الكاثوليكي مثالا كي نرى كيف أصبح هؤلاء كافرين بدين التوحيد الذي جاء به عيسى عليه الصلاة والسلام من عند الله سبحانه.
1. الله في العقيدة الكاثوليكية
يعتقد المذهب الكاثوليكي أن الله واحد؛ ولا إله غيره. وهو الحق، وهو وحده الذي خلق الأرض والسموات، وهو وحده المدبر فيهما، وهو قريب من عباده وعليم بكل شيء. وهو موجود لا بداية لوجوده ولا نهاية. وكل ما نملكه منه تعالى. وهو موجود بذاته. وسمي بـ "أب" لأنه بداية كل شيء وفوق كل شيء ومشفق على كل أولاده بمحبته ورحمته، وهو ليس بذكر ولا أنثى. وهو الله.[1]
ويدعي بعض النصارى بوجود فراغ بين الله والناس، وهذا الفراغ يجب سده بوساطة مثل عيسى وغيره من الوسطاء الشركاء.
2. عيسى (الابن)
يعتقد المذهب الكاثوليكي أن عيسى عليه الصلاة والسلام رسول الأب. وقد مسحه بروح القدس وجعله راهبا وملكا. وهو – أي عيسى عليه الصلاة والسلام – يتلقى كل الأمور من الأب الذي أرسله. والآن هو يقوم بالدفاع عن المسيحيين عند الأب. وهو دائما جالس عند الله. وهو قادر أن يشفع لمن يتوسل به إلى الله.[2]
[1] التعاليم الدينية والأخلاقية للكنيسة الكاثوليكية. الفصل: 200-239.
[2] التعاليم الدينية والأخلاقية للكنيسة الكاثوليكية. الفصل: 858، 783، 859، 519، 2634.
أضف تعليقا