المنافق
المنافق هو من يؤمن ثم يكفر، ويزعم أنه مؤمن أو يتظاهربأنه مؤمن. قال الله تعالى: «إِذَا جَاءكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ. اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ. ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ» (المنافقون، 63/1-3).
ومن النّاس من يتظاهر بالإيمان مع كفرهم في بواطنهم. قال الله تعالى: « وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ. يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ» (البقرة، 2/8-9).
والآية السابعة من سورة البقرة، تبين أن الكافرين المنكرين، قد تعودوا على أن لا يروا الحقيقة لذا جعلت على أبصارهم غشاوة. وهذه الغشاوة لا تنفكّ عن أبصار المنافقين كذلك. يقول الله تعالى: « مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَّ يُبْصِرُونَ. صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ» (البقرة، 2/ 17-18).
تشير الآية إلى أنهم كانوا مستعدين _ في البداية _ لقبول رسالة الله سبحانه، أي الإسلام، وعندما أظهرت هذه الرسالةُ الحقائقَ لم تعجبهم وكفروا بها، وأوقعوا أنفسهم في حالة الصم والبكم والعمي، فهم لا يريدون أن يروا الحقائق ولا أن يستمعوا لأمر الله ولا أن يتكلموا بما يرضي الله تعالى فهم عازمون على الإستمرار على مثل هذه الأحوال.
أضف تعليقا