السؤال: ما هو سن الزواج الشرعي؟
الجواب: من شروط صحة الزواج البلوغ والرشد؛ أما البلوغ فهو بداية النضوج الجنسي المتمثل بالإحتلام مع الإنزال عند الذكور ونزول دم الحيض عند الإناث، أمّا الرشد فهو حالة من النضوج العقلي تمكن الشخص من تدبر أموره بنفسه.
قال الله تعالى «وَابْتَلُوا الْيَتَامَى حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ …». هذه الآية من كتاب الله تشترط الرشد سبيلا للزواج ولا يتم إلا به، وقد ورد في الآية {حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ} حيث يفهم من الآية أن هناك من لم يبلغ النكاح لصغر سنه، فلا يصح له الزواج. أما استئناس الرشد، فهو مهم لتحديد قدرة الشحص على حيازة ماله وتحمل المسؤولية عنه، وأفضل ما يفعل بهذا المال هو الزواج.
وللأولياء دور مهم في تحديد رشد الفتى أو الفتاة لقوله تعالى {فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا} والخطاب هنا موجه للأولياء. ومن المعلوم أنه ليس هناك سن محددة يصل فيها كل الناس الى البلوغ والرشد.
وللمزيد حول هذا الموضوع ننصح بقراءة المقالة المتعلقة على الرابط التالي http://www.hablullah.com/?p=2897
موضوع جميل أتمنى أن كل وحد يقرا ويفهم أمر بنا في موضوع سن الزواج وهذا هو خلاصة ما قيل فيه إقرأ بدون أن تذهب إلى الرابط: واستنادا على الأدلة السابقة يمكننا القول بأن سنّ الزواج هو سنُّ الرشد. وسن الرشد يبدأ بسن البلوغ ولكن يختلف من شخص إلى آخر. ومن الممكن أن يبلغ شخص إلى سن الرشد عند بلوغه، وشخص آخر لم يبلغ الرشد مع أنه تجاوز سن البلوغ. وأولياء الصغار هم الذين يقررون أنّ أولادهم قد بلغوا سن الزواج أم لا، ولذلك لا يجوز الزواج إلا بولي، وإن تم دون إذن الولي يعتبر نكاحا فاسدا.
ولا بد من التنويه أنه لم يرد نص من القرآن ولا من السنة يحدد سنا معينا للزواج وكل ما هنالك اشتراط الرشد لصحة العقد، وعليه فإنه يجوز لولي الأمر أن يحدد سناً معيناً للزواج حفاظا على المصلحة العامة والخاصة، وهذا من باب تقييد المباح ، ولأنّ سن القوانين _ فيما ينسجم مع الشريعة ولا يخالفها _ من اختصاصات ولي الأمر .. ومن بينها تحديد سن الزواج.
لدي سؤال :
مهما كان عمر الفتاه سواء بلغت ام لم تبلغ فإن لها الحق بأن ترفض و لا يجوز إجبار الأهل لها . هل هذا صحيح ؟
هذا صحيح، لأن العقود كلها أساسها الإيجاب والقبول المبني على الرضى، وكل عقد وقع بالإكراه فهو فاسد لا تترتب آثاره عليه، ويصح للمكره رفضه أو إبطاله في أي وقت قدر على ذلك
وينبغي التنويه إلى أنه لا يصح عقد الزواج دون سن البلوغ والرشد، لأنهما شرطان لصحة عقد النكاح، لأن الإنسان دون سن البلوغ لا حاجة له بالزواج، والرشد ضروري ليكون الإنسان مسؤولا عن أفعاله. وللمزيد حول موضوع سن الزواج ننصح بقراءة مقالة ( زواج الصغار) على الرابط التالي https://www.hablullah.com/?p=2897