السؤال:هل يجوز للفتاة المسلمة أن تشترك في مسكن خاص للطالبات بوجود فتيات مسيحيات؟ وهل يجب الإحتجاب عنهنّ ؟
الجواب:لا حرج في ذلك، ولا يجب الإحتجاب عنهنّ، وليس من دليل على خلاف ذلك، إنّما عموم الأدلة تبيحه.
1_ قال الله تعالى:{ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ} (النّور، 31). ومحل الشاهد في هذه الآية قوله تعالى {أَوْ نِسَائِهِنَّ} أي أمثالهنّ من النساء دون قيد أن تكون مسلمة، لأنّ اللفظ هنا ينصرف إلى الجنس لا إلى المعتقد، وصرفه إلى المعتقد يحتاج إلى قرينة تصرفه من العام إلى الخاص حيث لا قرينة هنا.
2_ أباح الله تعالى أن يتزوج المسلم من الكتابية، ولها أن تبقى على دينها كما تعلمون. ولو شرط احتجاب المسلمة عن الكتابية لما جاز لإبنتها المسلمة أن تُظهر زينتها أمامها، ولا أن تسكن في بيت واحد معها.
يبقى موضوع مهم في هذا الشأن ينبغي أن ننبه إليه الفتيات المسلمات عند اختيار رفقتهنّ في السكنات الجامعية؛ ألا وهو التأكد من أخلاق الفتيات اللواتي يشاركنهنّ في المسكن، سواء أكنّ مسلمات أم كتابيات.
أضف تعليقا