السؤال: ابلغ من العمر 42 عاما، اردت الزاوج من شخص يخشى الله ولكنه متزوج سابقا، نحب بعضنا منذ سنوات ، ولكن أهلي يرفضون هذا الزواج، ولم نقع قي الزنا والحمد لله، هل أتزوجه عرفيا أم حرا؟ ماذا نفعل إن كنا لا نستطيع التخلي عن بعضنا؟
الجواب : تراضيكما سبب كاف لزواجكما بالطريق المشروعة، وينبغي للأهل الإشراف على هذا النكاح بالمعروف، وعدم الإعتراض إن لم يكن بالرجل ما يعيب، وكونه متزوجا فهذا لا يعيبه . قال الله تعالى: {فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} (البقرة، 232) هذا النداء الإلهي متوجه إلى الأولياء فلا ينبغي للأهل منع الزواج إذا حصل التراضي بين الخاطب ومخطوبته، وقد اعتبرت الآية أن موافقة ولي أمر الزوجة على هكذا زواج هو أزكى له وأطهر.
وما ينبغي التحذير منه هو اللجوء إلى الزواج العرفي حيث تضيع الحقوق وتواجه المرأة فيه صعوبات جمة هي في غنى عنها وخصوصا أنه بالإمكان إجراء هذا الزواج بصورة شرعية فإن امتنع الأولياء دون حق فإن القاضي الشرعي يزوجها ويقوم مقام الولي الممتنع عن الإشراف على العقد.
أضف تعليقا