الحور العين مصطلح مركب من كلمتي الحور وعين، وفي ما يلي نبين معناهما:
الحور جمع حوراء، من الحَوَرُ، وهو شِدَّةُ بَيَاضِ بَيَاضِ العَيْنِ في شِدَّةِ سَوَادِ سَوَادِها، وامْرَأةٌ حَوْراءُ: بَيْضاءُ حَسَنَة .واحْوَرَّتْ عَيْنُ. صارتْ حَوْراءَ. والجَميعُ: الحُوْرُ والحِيْرُ. وامْرَأةٌ حَوَارِيَّةٌ: بَيْضاء. وعَيْنٌ حَوْراءُ: مُسْتَدِيْرَةٌ[1].
وقد أورد صاحب العين لكلمة الحور أكثر من معنى فقال:
الحور: الرجوع إلى الشئ وعنه. يقال: حارت تحور، وأحار صاحبها، وكل شئ تغير من حال إلى حال، فقد حار يحور حورا، كقول لبيد: وما المرء إلا كالشهاب وضوئه * يحور رمادا بعد إذ هو ساطع. والمحاورة: مراجعة الكلام. والحور: شدة بياض العين وشدة سوادها، ولا يقال: امرأة حوراء إلا لبيضاء مع حورها، والجميع: حور[2].
ويؤكد ذلك صاحب مقاييس اللغة بصيغة أخرى فيقول: (حور) الحاء والواو والراء ثلاثة أصول: أحدها لون، والآخَر الرُّجوع، والثالث أن يدور الشيء دَوْراً[3].
والعِينُ: بَقَرُ الوحش وهو اسم جامع لها كالعِيس للإبل. ويُوصَفُ بسَعَةِ العَيْنَ، فيقال: بقرة عَيْناءُ وامرأة عَيْناء، ورجلٌ أَعْيُنَ[4]. وعندما نقول امرأة عيناء فإننا نقصد أنها واسعة العينين.
نفهم مما سبق أن كلمة الحور إذا وصفت بها النساء فإنها تدل على الحسن والجمال، قال جرير: إنّ العيون التي في طرفها حور قتلننا ثم لم يحيين قتلانا. وقد وصفت به نساء الجنة، وإذا وصفت الحور بالعين أو جاءت العين بدلا عن الحور أصبحت العبارة تدل على أن العينين جميلتان وواسعتان، والمصطلح مركبا خاص بنساء الجنة، وهذا ما يعنينا في بحثنا هذا.
الحور في القرآن الكريم
ذكرت الحور في القرآن بالمعنى السابق في الآيات التالية: قال الله تعالى:
1_ {يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ. بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ. لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنْزِفُونَ. وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ. وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ. وَحُورٌ عِينٌ. كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ. جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} (الواقعة،17_ 24) ذكرت الحور في الآية كجزاء للمؤمنين، كما ذكرت الفاكهة ولحم الطير. وأمّا لفظ التزويج فقد جاء في الآيتين التاليتين:
2_ {مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ} (الطور،20)
3_ {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ. فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ. يَلْبَسُونَ مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَقَابِلِينَ. كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ. يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آمِنِينَ} (الدخان،55) قوله تعالى {وزوجناهم بِحُورٍ عِينٍ} قُرِىَء على الوصفِ وقُرِىَء بالإضافةِ أي قرنّاهم بهنَّ والحورُ جمعُ الحوراءِ وهي البيضاءُ ، والعينُ جمعُ العيناءِ وهي العظيمةُ العينينِ واختُلفَ في أنهنَّ نساءُ الدُّنيا أو غيرُها[5].
يقول الأصفهاني وقوله تعالى: {وزوجناهم بحور عين} أي: قرناهم بهن، ولم يجئ في القرآن زوجناهم حورا، كما يقال زوجته امرأة، تنبيها أن ذلك لا يكون على حسب المتعارف فيما بيننا من المناكحة[6]. وقد ذهب أكثر المفسرين على أنه لا عقود زواج بالحور، وأن المراد: قرناهم بهم[7].
4_ {وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ. إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً. فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا. عُرُبًا أَتْرَابًا. لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ} (34_38) {وَفُرُشٍ مَّرْفُوعَةٍ} أي رفيعةِ القدرِ أو منضدةٍ مرتفعةٍ أو مرفوعةٍ على الأسرّة وقيل الفرشُ النساءُ حيثُ يُكْنَى بالفراشِ عن المرأةِ وارتفاعُها كونُهنَّ على الأرائكِ . قالَ تعالَى : { هُمْ وأزواجهم فِى ظلال عَلَى الأرائك مُتَّكِئُونَ} ويدلُّ عليهِ قولُه تعالى : {إِنَّا أنشأناهن إِنشَاء} وعلى التفسيرِ الأولِ أضمر لهنُ لدلالةِ ذكرِ الفُرشِ التي هي المضاجعُ عليهن دلالةً بينةً والمعنى ابتدأنَا خلقهنَّ ابتداءً جديداً أو أبدعناهنَّ من غيرِ ولادٍ إبداءً أو إعادةً وفي الحديثِ : هُنَّ اللواتِي قُبضن في دارِ الدنيا عجائزَ شُمطاً رُمْصاً جعلهنَّ الله تعالَى بعدَ الكبرِ أتراباً على ميلادٍ واحدٍ في الاستواءِ كلما أتاهنَّ أزواجُهنَّ وجدوهنَّ أبكاراً[8]، وذلكَ قولُه تعالى: {فجعلناهن أبكارا} وقوله تعالى: {عُرُباً} جمعُ عروبٍ[9] وهي المتحببةُ إلى زوجِها الحسنةُ التبعلِ[10].
وفي الآيات التالية بيان أن الحور العين مقصورات في الخيام بمعنى أنهن مستقرات غير جوالات، ووصفن بأنهن قاصرات الطرف دليل على الحياء.
5_ {فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ. فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ. فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ. فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ. حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ} (الرحمن،68_ 72)
6_ {هَذَا ذِكْرٌ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ. جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوَابُ. مُتَّكِئِينَ فِيهَا يَدْعُونَ فِيهَا بِفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ. وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ} (ص، 49_ 52)
7_ {وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ. كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ} (الصافات،48_ 49)
الزوجان المؤمنان هما زوجان في الجنة كذلك
تبين الآيات التالية أن الأزواج الصالحين من أهل الدنيا سيكونون أزواجا في الجنة كذلك، والآيات التالية تبين ذلك. قال الله تعالى:
1_ {جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ} (الرعد،23)
(وأزواجهم) هي نساؤهم وأهلوهم و”صلاحهم” إيمانهم بالله واتباعهم أمره وأمر رسوله عليه السلام[11] .
2_ {هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ} (يس،56)
عن مجاهد، قوله( هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلالٍ ) قال: حلائلهم في ظلل[12].
3_ { وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} (البقرة)
والأزواج جمع زَوْج، وهي امرأة الرجل. يقال: فلانة زَوْجُ فلان وزوجته. وأما قوله:”مطهَّرة” فإن تأويله أنهن طُهِّرن من كل أذًى وقَذًى وريبةٍ، مما يكون في نساء أهل الدنيا، من الحيض والنفاس…[13].
من هنّ الحور العين؟
اختلف المفسرون قديما وحديثا في الحور العين هل هن النساء المؤمنات في الجنة أم أنهن من خلق الجنة إكراما للمؤمنين. فعن الحسن : هن عجائزكم ينشئهن الله خلقاً آخر . وقال أبو هريرة : لسن من نساء الدنيا[14] .
وقد جمع بعض المفسرين بين القولين المرويين فقالوا إن الحور العين وصف لنساء الدنيا في الجنة كما أنه وصف للنساء من خلق الجنة. يقول ابن عاشور في معرض تفسيره لقوله تعالى: {إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً}: والإِنشاء : الخَلق والإِيجاد فيشمل إعادة ما كان موجوداً وعُدم ، فقد سمّى الله الإِعادة إنشاء في قوله تعالى : {ثم الله ينشىء النشأة الآخرة} (العنكبوت : 20) فيدخل نساء المؤمنين اللاءِ كُنّ في الدنيا أزواجاً لمن صاروا إلى الجنة، ويشمل إيجادَ نساء أُنُفاً يُخلقن في الجنة لنعيم أهلها، وقوله : {فجعلناهن أبكاراً} شامل للصنفين[15].
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ أَوَّلَ زُمْرَةٍ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ عَلَى أَشَدِّ كَوْكَبٍ دُرِّيٍّ فِي السَّمَاءِ إِضَاءَةً لَا يَبُولُونَ وَلَا يَتَغَوَّطُونَ وَلَا يَتْفِلُونَ وَلَا يَمْتَخِطُونَ أَمْشَاطُهُمْ الذَّهَبُ وَرَشْحُهُمْ الْمِسْكُ وَمَجَامِرُهُمْ الْأَلُوَّةُ الْأَنْجُوجُ عُودُ الطِّيبِ وَأَزْوَاجُهُمْ الْحُورُ الْعِينُ عَلَى خَلْقِ رَجُلٍ وَاحِدٍ عَلَى صُورَةِ أَبِيهِمْ آدَمَ سِتُّونَ ذِرَاعًا فِي السَّمَاءِ[16]
لنقرأ الأحاديث التالية بتمعن
عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (…ولو أن امرأة من أهل الجنة اطلعت إلى أهل الأرض لأضاءت ما بينهما ولملأته ريحا ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها)[17]
وفي رواية اخرى عند البخاري عن انس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (غدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها ولقاب قوس أحدكم أو موضع قدم من الجنة خير من الدنيا وما فيها ولو أن امرأة من نساء أهل الجنة اطلعت إلى الأرض لأضاءت ما بينهما ولملأت ما بينهما ريحا ولنصيفها يعني الخمار خير من الدنيا وما فيها)[18] وكذلك رواه الترمذي وابن حبان (ولو أن امرأة من نساء أهل الجنة اطلعت إلى الأرض لأضاءت ما بينهما)[19]
والفرق بين الروايتين أن الرواية الأولى عند البخاري تشير إلى أن الحور العين هما من خَلْق الجنة (ولو أن امرأة من أهل الجنة اطلعت إلى أهل الأرض) فقد فرق بين أهل الجنة وأهل الأرض فاقتضى أن تكون الحور العين من خلق الجنة. أما الرواية الثانية التي تؤيدها رواية الترمذي ورواية ابن حبان فتشير إلى أن الحور العين هن النساء المؤمنات في الجنة (ولو أنّ امرأة من نساء أهل الجنة اطلعت إلى الأرض لأضاءت ما بينهما) فالنظر المفترض إلى الأرض وليس إلى أهلها. وفي الحديث إشارة إلى أن المرأة هي من نساء الدنيا المؤمنات اللواتي سيدخلن الجنة، كما أنه يشمل الحور المخلوقات في الجنة لنعيم أهلها.
يمكننا أن نلخص الى نتيجة مفادها ما يلي: أن لفظ الحور العين هو وصف للنساء المؤمنات في الجنة كما هو وصف لنساء خلقن في الجنة لنعيم أهلها.
هل تحصل المعاشرة الجنسية مع الحور العين
ليس في القرآن الكريم ما ينفي أو يثبت حصول العلاقة الجنسية في الجنة سواء بين الزوجين المؤمنين، أو بين الرجل وزوجته من الحور العين. وقد أخطأ قوم في إثبات العلاقة في القرآن الكريم رغم عدم التصريح بذلك في الآيات، كما أخطأ قوم بنفي ذلك بتأويل الآيات بعيدا عن منطق اللغة، كتأويل الحور العين بالفاكهة، أو بنفي أن يكون لأهل الجنة أعضاء تناسلية احتجاجا بطرد آدم وزجه من الجنة بعدما بدت سوءاتهما، وهو كما ترى تلفيق لا تفسير.
وقد يحتج البعض على حصول المعاشرة بقوله تعالى {فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ} (الرحمن، 56)
وقد أورد الماوردي لمعنى يطمثهن ثلاثة أوجه نقلها عن كبار اللغويين[20] :
أحدها : لم يمسسهن ، قال أبو عمرو : الطمث المس ، وذلك في كل شيء يمس .
الثاني : لم يذللهن إنس قبلهم ولا جان ، والطمث : التذليل ، قاله المبرد .
الثالث : لم يُدْمِهُنَّ يعني إنس ولا جان ، وذلك قيل للحيض طمث ، قال الفرزدق :
دفعن إليَّ لم يطمثن قبلي … وهن أصح من بيض النعام[21]
. والآية ليس بحجة على ذلك؛ لأن كلمة الطمث لا تعني المعاشرة بالضرورة كما سبق بيانه. حتى وإن اعتبرناها كذلك حسب المعنى الثالث الذي ذكره الماوردي محتجا بكلام الفرزدق، فليس في الآية إلا نفي أنه حصل لهن ذلك من قبل، وليس لمفهوم المخالفة مكان في إثبات عقيدة ما. وحاصل الأمر أن المعاشرة لم يُنَصَّ عليها في كتاب الله تعالى كما أن الكتاب لم ينفها. ونحن نقف عند ما وقف عليه الكتاب العزيز فلا نثبت ولا ننفي.
وقد وردت مجموعة من الأحاديث تدل صراحة على حصول المعاشرة في الجنة، وكلها ما بين ضعيف وشديد الضعف وموضوع[22] وأحسن ما ورد في هذا الباب الحديث التالي:
عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (يعطى المؤمن في الجنة قوة كذا وكذا من الجماع قيل يا رسول الله أو يطيق ذلك قال يعطى قوة مائة)[23] هذا الحديث ورغم الحكم بصحته إلا أنه لا يمكن أن يكون حجة على حصول المعاشرة في الجنة، للأسباب التالية:
1_ هذا الحديث لا يُجزَم بصحته، فقد تساهل قوم بتصحيحه، وأنا لا أقول بضعف الحديث وإنما أقول بعدم صلوحه حجة لبناء عقيدة عليه.
2_ الأصل في المسلم أن يثق بما أعده الله له من نعيم في الجنة وأن لا يجنح إلى تفصيل نعيمها فإن في ذلك منقصة لها، قال الله تعالى {وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ. هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ. مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ. ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ. لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ} (ق، 31_35) فالمؤمن ضيف الرحمن في الجنة وعلى الضيف أن يثق بكرم الكريم المتعال.
ويزيد من وضوح ما ذكرت ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله تعالى: (أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، فاقرءوا إن شئتم {فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين}[24]
لقد غرق كثير من المسلمين في التفاصيل المتعلقة بالحور العين اعتمادا على نقول غير صحيحة لدرجة الخروج عن الحياء والأدب، خارجين بذلك عن المنطق السليم في فهم نعيم الجنة، حيث لا ينبغي إلا أن يفهم في إطار كرم الله وعدله ورحمته بعيدا عن التوصيف والتشبيه والتأويلات الباطلة والقصص المختلقة.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
[1] المحيط في اللغة، مادة حور. وانظر المفردات،للراغب الاصفهاني ،كتاب الحاء/باب حور
[2]العين، مادة حور
[3]معجم مقاييس اللغة، مادة حور
[4]العين ، مادة عين
[5]أبو السعود، 6/121
[6] يقول الأصفهاني في شرحه لكلمة الزوج في القرآن الكريم: وقال تعالى: {خلقنا زوجين} (الذاريات/49)، فبين أن كل ما في العالم زوج من حيث إن له ضدا، أو مثلا ما، أو تركيبا ما، بل لا ينفك بوجه من تركيب، وإنما ذكر ههنا زوجين تنبيها أن الشيء – وإن لم يكن له ضد، ولا مثل – فإنه لا ينفك من تركيب جوهر وعرض، وذلك زوجان، وقوله: {أزواجا من نبات شتى} (طه/53)، أي: أنواعا متشابهة، وكذلك قوله: {من كل زوج كريم} (لقمان/10)، {ثمانية أزواج} (الأنعام/143)، أي: أصناف. وقوله: {وكنتم أزواجا ثلاثة} (الواقعة/7)، أي: قرناء ثلاثا، وهم الذين فسرهم بما بعد (فسرهم بقوله تعالى: {فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة * وأصحاب المشئمة ما أصحاب المشئمة . والسابقون السابقون . أولئك المقربون}. وقوله: {وإذا النفوس زوجت} (التكوير/7)، فقد قيل: معناه قرن كل شيعة بمن شايعهم في الجنة والنار، نحو: {احشروا الذين ظلموا وأزواجهم} (الصافات/ 22)، وقيل: قرنت الأرواح بأجسادها حسبما نبة عليه قوله في أحد التفسيرين: {يا أيتها النفس المطمئنة . ارجعي إلى ربك راضية مرضية} (الفجر/27 – 28)، أي: صاحبك. وقيل قرنت النفوس بأعمالها حسبما نبه قوله: {يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء} (آل عمران/30). (المفردات،للراغب،كتاب الزاي،باب زوج)
[7] التفسير المنير للزحيلي،25/241
[8]رواه الطبراني في المعجم الكبير، رقم الحديث 19313. وفيه سليمان بن أبي كريمة ضعفه أبو حاتم وابن عدي ( مجمع الزوائد ومنبع الفوائد، 3/220.
[9] والعُرُب : جمع عَروب بفتح العين ، ويقال : عَرِبه بفتح فكسر فيجمع على عَرِبات كذلك ، وهو اسم خاص بالمرأة . وقد اختلفت أقوال أهل اللغة في تفسيره . وأحسن ما يجمعها أن العَروب : المرأة المتحببة إلى الرجل ، أو التي لها كيفية المتحببة ، وإن لم تقصد التحبّب ، بأن تكثر الضحك بمرأى الرجل أو المزاحَ أو اللهو أو الخضوع في القول أو اللثغ في الكلام بدون علة أو التغزل في الرجل والمساهلة في مجالسته والتدلل وإظهار معاكسة أميال الرجل لعِباً لا جِدًّا (ابن عاشور،14/337)
[10]أبو السعود، 6/261
[11] تفسير الطبري، 16/424
[12] تفسير الطبري، 20/835
[13] الطبري، 1/ 395
[14] تفسير النيسابوري، 6/495
[15] التحوير والتنوير، 14/337
[16] صحيح البخاري، باب خلق آدم صلوات الله عليه وذريته، رقم الحديث3080، ومسلم، أول زمرة تدخل الجنة، رقم الحديث5063
[17] صحيح البخاري، باب الحور العين وصفتهن، رقم الحديث 2587
[20] تفسير الماوردي، 4/215
[21] ( طمث ) طَمِثَت المرأَةُ حاضَتْ .قال ثعلب الأَصلُ الحيضُ ثم جُعل للنكاح. وطَمَث البعيرَ يَطْمِثُه طَمْثاً عَقَلَه. والطَّمْثُ المَسُّ وذلك في كل شيءٍ يُمَسُّ ويقال للمَرْتَعِ ما طَمَثَ ذلك المَرْتَعَ قبْلَنا أَحدٌ وما طَمَثَ هذه الناقةَ حَبْلٌ قَطُّ أَي ما مَسَّها عِقالٌ وما طَمَثَ البعيرَ حَبْلٌ أَي لم يَمَسَّه وقوله تعالى لم يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قبلهم ولا جانٌّ قيل معناه لم يَمْسَسْ وقال ثعلب معناه لم يَنْكِحْ والعرب تقول هذا جَمَلٌ ما طَمَثَه حبلٌ قَطُّ أَي لم يَمَسَّه ومعنى لم يَطْمِثْهُنَّ لم يمسسهنّ وقال الفراء الطَّمْثُ الاقْتِضاضُ وهو النكاح بالتَّدْمية قال والطَّمْثُ هو الدم وهما لغتان طَمَثَ يَطْمُثُ ويَطْمِثُ وقولُ الفرزدق وَقَعْنَ إِليَّ لم يُطْمَثْنَ قبلي فهنَّ أَصَحُّ من بَيْضِ النَّعامِ أَي هُنَّ عذارَى غير مُفْتَرَعاتٍ والطَّمْثُ الفسادُ قال عَدِيّ بن زيد طاهرُ الأَثوابِ يَحْمِي عِرْضَه من خَنَى الذِّمَّةِ أَو طَمْثِ العَطَنْ. (لسان العرب، مادة طمث)
[22] لم أذكرها اختصارا ولأنه لا فائدة بذكرها، ومن أراد الوقوف عليها موثقة فلينظر إلى (مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للهيثمي، باب في أكل أهل الجنة وشربهم وشهواتهم، 5/70
[23] سنن الترمذي، باب في اهل الجنة ونعيمها، رقم الحديث 2459 ، وفي الباب عن زيد بن أرقم قال أبو عيسى هذا حديث صحيح غريب لا نعرفه من حديث قتادة عن أنس إلا من حديث عمران القطان. ورواه أحمد والبزار. وصححه الألباني في المشكاة، رقم الحديث 2536.
[24] صحيح البخاري، باب ما جاء في صفة الجنة، رقم الحديث 3005. ومسلم، رقم الحديث 5050 وآخرون
للرجال نساء الدنيا وحور العين فماذا للنساء من نعيم لانى قرات للبعض من يقول ان حور العين هم رجال ونساء لكل من رجال الدنيا ونساء الدنيا ولان النكاح ليس فى الجنة لان الانسان يحتاج النكاح لاجل الخلود وقد تحقق الخلود فى الجنة فانتفى النكاح وهو المباشرة الجنسية المعهودة
يظهر من التحقيق أن الحور العين والولدان المخلدون هم خدم المؤمنين والمؤمنات في الجنة فلا فرق بين المؤمنين وبين المؤمنات في نعيم الجنة، ومن يحاول إظهار أن الحور العين خلقت للمتعة الجنسية للرجال في الجنة فليس له دليل صحيح يستند اليه، وأساس الدعوى هو الخيال الواسع لبعض من تحدث في هذا الموضوع وألف فيه الكتب كما أن ما ذهبوا اليه يتنافى مع عدل الله تعالى المطلق حيث يقول في كتابه الكريم {وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا} النساء (124)
سيدي اكيد هناك فرق ففي النهاية كل منهم لديه ما يشتهيه
كلام غير صحيح , فان كان صحيحا فستنتفي ايضا شهوة الطعام والشراب بحجة الخلود ولكن الصحيح ان النكاح والطعام سيبقون من اجل النعيم والمتعة وان كان كلامهم صحيحا انه لا يوجد نكاح فما فائدة خلق بدعة حور رجال؟؟؟؟
الاصل ان الحور العين هم نساء فقط والمراة الصالحة صاحبة الفطرة السوية لا تفكر ابدا في تعدد الازواج لانها تحفظ كرامتها وشرفها فالقران يخاطب الفطرة السليمة
كيف صاحبة فطرة سليمة لماذا يستمر التكليف للمؤمنة في الجنة أليست دار نعيم لماذا تُقصر في خيمة ولوكانت بإتساع الأرض ليس في ذلك عدا وغيه حبس وإستمرار تكليف
أولا إن كنتي مسلمة فأنصحك أن توجهي السؤال دون نبرة اعتراض. لأن علينا التسليم لله تعالى لا الاعتراض على ما يقرر فنحن عبيد له. ولكن حقك أن تطرحي الأمر على شكل تساؤل وطلب توضيح.
ثانيا القصر في الخيمة لا يعني بالضرورة منع الخروج منها نهائيا (وحتى ابن القيم ذكر ذلك). ولو كانت الخيمة واسعة جدا باتساع محافظة مثلا فلن يشعر الشخص بالحبس فيها لأنه لا يمتنع أن تحتوي بنفسها بساتين وأشجار و و و. وهذا كله على افتراض كون المقصورات في الخيام هن نساء الدنيا المؤمنات اللواتي يدخلن الجنة وليس نوع من الحور عين ليس من نساء الدنيا.
وفي التعليق القادم إن شاء الله تعالى سأنقل تفصيلا في الأمر.
الحمد لله.
أولًا:
سؤالك يتعلق بقول الله تبارك وتعالى: (حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ) الرحمن/72.
وقد اختلف العلماء في تفسير الآية على قولين:
الأول:
أن معناه أن الحور العين: محبوسات في الخيام؛ لا يخرجن منها.
القول لثاني:
أنهنّ قُصِرْن على أزواجهنّ، فلا يبغين بهم بدلا، ولا يرفعن أطرافهن إلى غيرهم من الرجال.
قال ابن القيم: “وكأن أرباب هذا القول فسروا بأن يكُنَّ محبوسات في الخيام، وليس لا تفارقنها إلى الغرف والبساتين.
وأصحاب القول الأول يجيبون عن هذا: بأن الله سبحانه وصفهن بصفات النساء المخدرات المصونات، وذلك أجمل في الوصف، ولا يلزم من ذلك أنهن لا يفارقن الخيام إلى الغرف والبساتين، كما أن نساء الملوك ودونهم من النساء المخدرات المصونات، لا يمنعن أن يخرجن في سفر وغيره إلى متنزه وبستان ونحوه، فوصفُهن اللازم لهن: القصر في البيت، ويعرض لهن مع الخدم الخروج إلى البساتين ونحوها.
وأما مجاهد فقال: مقصورات قلوبهن على أزواجهن في خيام اللؤلؤ”. انتهى، من “حادي الأرواح” (487-486/1).
فالأظهر والله أعلم أنه حتى على القول بأن المقصود هو الحبس في الخيام: أن هذا لا ينفي أنهن يخرجن منها، ويتمتعن بما في الجنة من حلو المناظر وجميل الأماكن.
ثانيًا:
الآية كلها، والخلاف السابق كله هو في الحور العين، ولم تذكر ذلك الأمر في حق نساء بني آدم المؤمنات.
وبالإضافة لكون الآية لا تشمل المؤمنات، ففي الحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( رأيتني دخلت الجنة، فإذا أنا بالرميصاء امرأة أبي طلحة. وسمعت خشفة، فقلت من هذا؟ فقال هذا بلال. ورأيت قصرا بفنائه جارية، فقلت لمن هذا؟ فقال لعمر: فأردت أن أدخله فأنظر إليه، فذكرت غيرتك) فقال عمر: بأبي وأمي يا رسول الله أعليك أغار” البخاري(3679).
وفي الحديث ما يشير إلى أن النساء لا يُقصرن بمعنى عدم الخروج، بل لو كانت الجارية هنا من الحور، وهذا هو الظاهر فهو يؤيد قول من قال: إن قصر الحور في الخيام لا يمنع خروجهن.
ثالثًا:
المحكم في ذلك: هو قول الله تبارك وتعالى: (جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَآؤُونَ كَذَلِكَ يَجْزِي اللّهُ الْمُتَّقِينَ) النحل/31.
وقال تعالى: (فِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) الزخرف/71.
والواجب هو الإيمان بهذه المحكمات، وما تشابه على المؤمن من بعض المسائل كهذه المسألة أو غيرها، يسأل فيه أهل العلم، مع إيمانه بهذا المحكم، وأن هذا المحكم لا يُزال عن مكانه بغير دليل ظاهر الدلالة لا اشتباه فيه.
…
والله أعلم.
المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب
الحمد لله.
أولًا:
سؤالك يتعلق بقول الله تبارك وتعالى: (حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ) الرحمن/72.
وقد اختلف العلماء في تفسير الآية على قولين:
الأول:
أن معناه أن الحور العين: محبوسات في الخيام؛ لا يخرجن منها.
القول لثاني:
أنهنّ قُصِرْن على أزواجهنّ، فلا يبغين بهم بدلا، ولا يرفعن أطرافهن إلى غيرهم من الرجال.
قال ابن القيم: “وكأن أرباب هذا القول فسروا بأن يكُنَّ محبوسات في الخيام، وليس لا تفارقنها إلى الغرف والبساتين.
وأصحاب القول الأول يجيبون عن هذا: بأن الله سبحانه وصفهن بصفات النساء المخدرات المصونات، وذلك أجمل في الوصف، ولا يلزم من ذلك أنهن لا يفارقن الخيام إلى الغرف والبساتين، كما أن نساء الملوك ودونهم من النساء المخدرات المصونات، لا يمنعن أن يخرجن في سفر وغيره إلى متنزه وبستان ونحوه، فوصفُهن اللازم لهن: القصر في البيت، ويعرض لهن مع الخدم الخروج إلى البساتين ونحوها.
وأما مجاهد فقال: مقصورات قلوبهن على أزواجهن في خيام اللؤلؤ”. انتهى، من “حادي الأرواح” (487-486/1).
فالأظهر والله أعلم أنه حتى على القول بأن المقصود هو الحبس في الخيام: أن هذا لا ينفي أنهن يخرجن منها، ويتمتعن بما في الجنة من حلو المناظر وجميل الأماكن.
ثانيًا:
الآية كلها، والخلاف السابق كله هو في الحور العين، ولم تذكر ذلك الأمر في حق نساء بني آدم المؤمنات.
وبالإضافة لكون الآية لا تشمل المؤمنات، ففي الحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( رأيتني دخلت الجنة، فإذا أنا بالرميصاء امرأة أبي طلحة. وسمعت خشفة، فقلت من هذا؟ فقال هذا بلال. ورأيت قصرا بفنائه جارية، فقلت لمن هذا؟ فقال لعمر: فأردت أن أدخله فأنظر إليه، فذكرت غيرتك) فقال عمر: بأبي وأمي يا رسول الله أعليك أغار” البخاري(3679).
وفي الحديث ما يشير إلى أن النساء لا يُقصرن بمعنى عدم الخروج، بل لو كانت الجارية هنا من الحور، وهذا هو الظاهر فهو يؤيد قول من قال: إن قصر الحور في الخيام لا يمنع خروجهن.
ثالثًا:
المحكم في ذلك: هو قول الله تبارك وتعالى: (جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَآؤُونَ كَذَلِكَ يَجْزِي اللّهُ الْمُتَّقِينَ) النحل/31.
وقال تعالى: (فِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) الزخرف/71.
والواجب هو الإيمان بهذه المحكمات، وما تشابه على المؤمن من بعض المسائل كهذه المسألة أو غيرها، يسأل فيه أهل العلم، مع إيمانه بهذا المحكم، وأن هذا المحكم لا يُزال عن مكانه بغير دليل ظاهر الدلالة لا اشتباه فيه.
…
والله أعلم.
المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب
بغض النظر عن المعاني اللغوية اللغوي لكلمة (زوجناهم) ولكن لماذا تستعمل مع الحور عين خاصة؟ لماذا لم تستعمل لوصف اجتماع أهل الجنة مع بعضهم البعض؟ ولماذا لم تستعمل لوصف مرافقة أهل الجنة للنبيين مثلا؟ ولماذا لم تستعمل مع الولدان المخلدون؟ أما عن عدم وجود عقد زواج في الجنة فهذا لا ينفي الرابطة الزوجية. الرابطة الزوجية ممكن أن تتم بأمر الله دون عقود.
أما عن كلمة (أبكار) فالعرب تستعملها جمعا لكلمة (بكر) وبغض النظر عن اشتقاق كلمة (البكور) و(التكبير) من الجذر (ب ك ر) ولكن العرب حين تصف الانثى البشرية بالبكر فليس لها إلا معنى واحد مفهوم. ولم أعرف أن العرب تستعمل كلمة (بكر) على الخادمة التي تبكر في الخدمة.
أما تأويل كلمة (يطمثهن) بالتسخير للخدمة فلا أعلم بصراحة أن من الترغيب بالخدم أن لا يكون أحد قد سخر الخدم قبله.
ولا أعلم أيضا بأن العرب تستعمل كلمة (كاعب) بمعنى (عالية الكعب) ويقصدون بها صاحبة المستوى العالي في الخدمة. معنى الكاعب معروف.
ولا أدري لما الخجل بوجود جماع بين ذكر وأنثى في الجنة كشكل من أشكال النعيم.
عموما مهما قمتم بالتأويلات المتعسفة فالجنة بيد الله تعالى وبالتالي تلك التأويلات لن تلغي وجود حور عين للزواج في الجنة اذا كانت هذه إرادة الله تعالى.
والله تعالى أعلم وأعلم.
بنفس المنطق يقال أن الأكل والشرب في الجنة ينتفي لوجود الخلود.
الجنة دار نعيم وبالتالي فيها كثير من اللذات التي ليست مذموما بذاتها بالمطلق. ومن بينها الجنس بين الذكر والأنثى.
مع ملاحظة أن هناك خلاف قديم حول الحور عين هل هن خلق خاص اضافة لنساء الدنيا اللواتي في الجنة أم هن أنفسهم نساء الدنيا في الجنة.
أما النساء في الجنة فلهن أزواج وليس في الجنة أعزب. ولكن مسألة تعدد الأزواج للنساء في الجنة مسألة غيبية لم ياتي ما ينفيها أو يؤكدها. يمكن فقط ترجيح عدم وجودها بناء على عبارة (قاصرات الطرف) اذا افترضنا أنها تشمل نساء الدنيا أيضا وأنها تعنى قصور الطرف على زوج واحد. ولكن هذا لا يجزم النفي بشكل مطلق.
تبقى المسألة غيبية ونثق فقط أن النساء سيحصلن على الاشباع الجنسي بإذن الله تعالى. أما كيف فهذه مسألة غيبية.
والله تعالى أعلم وأحكم.
لماذا قال الله زوجناهم بحور عين ولم يقل زوجناهم حورا عينا، ما فائدة الباء فى الاية ؟؟؟ولماذا قال الخيام هل الله يخاطب البادية وان تلك الصورة المقصودة ام ماذا ؟؟؟ وما الفائدة من التعبير بالؤلؤ المكنون ما الفائدة ؟؟؟ وهل لا بد ان تكون شديدة سواد العين فممكن الانسان يتمنى زوجة زرقاء العين ؟؟؟ ام التعبير باللون عند العرب بسواد العين عند البادية ؟؟؟ وهو فى مخيلة العرب مع ان الناس منها اختلاف الاجناس والاذواق
الباء تفيد ملازمة الحور العين لأهل الجنة، والباء مانعة من قصد الزواج أي النكاح كما ذكر الأصفهاني في المفردات.
المخاطب الأول بالقرآن هم أهل مكة كما اكتمل نزوله في المدينة المنورة، وقد كان كلاهما أهل حضر يسكنون البيوت وليس الخيام، مما يشير أن ذكر الخيام في الآية كنعيم لأهل الجنة لم يكن على سبيل ذكر ما عند المخاطب، وإنما قصد منه مزيد الترفيه لأهل الجنة، فساكن البيت إذا قصد التخييم في البرية _مثلا_ فمقصوده التمتع بالأجواء الطلقة. وينبغي أن لا يغيب عن أذهاننا ذكر القصور للمؤمنين في الجنة.
وأصحاب القصور في هذه الدنيا يتوافق لديهم التخييم بين الحين والاخر قصدا لمزيد من المتعة وتغيير نهج الحياة، وهذا نهج يتفق عليه الناس بجميع أجناسهم .
وهذه الايات تبين نعيم الجنة بما يتعدى ثقافة قوم معين:
{وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا. مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا. وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا. وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا. قَوَارِيرَ مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا. وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنْجَبِيلًا. عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا. وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَنْثُورًا. وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا. عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُنْدُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا} (الإنسان، 12_21)
أما التعبير باللؤلؤ المكنون فيتوافق مع رغبة البشر في تفضيل المحفوظ والمصون من كل شيء دون المبذول والمستهلك.
أما كلمة الحور فتعني شدة تمايز بياض العين عن اللون، وقد اصطلح العرب على اللون بالسواد لأنه غالب فيهم، لكن الآية مطلقة في ذلك فينبغي أن تفهم على إطلاقها دون تقييد بلون معين.
والله أعلم
هل فعلا ان اكبر وقت سنقضيه في الجنه هو مع ازواجنا وليس مع الاب والام والاخوه والله انا فعلا متضايقه جدااا واشعر بالحزن والهم لانني اريد ان يكون اكبر وقت اقضيه في الجنه مع اخوتي وابي وامي وليس مع الزوج اريد ان يكون اكبر وقتي مع اهلي واخوتي وان يكونوا معي دائما ولا يفرقنا اي شئ وايضا احب يكونوا اول ناس اشوفهم واقابلهم واشفع لهم في الجنه بإذن الله هل تعتقد ان ما اريده قد يحصل وانني وهم سنكون معا دائما ام لا لن يحصل
إذا دخل المؤمن الجنة فهو في ضيافة الرحمن الرحيم الكريم، ومن كان في ضيافته فإنه حتما سيسعد، وما على المؤمن إلا الثقة بذلك
أَوَّلُ زُمْرَةٍ تَدْخُلُ الجَنَّةَ علَى صُورَةِ القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ، والذينَ علَى آثَارِهِمْ كَأَحْسَنِ كَوْكَبٍ دُرِّيٍّ في السَّمَاءِ إضَاءَةً، قُلُوبُهُمْ علَى قَلْبِ رَجُلٍ واحِدٍ، لا تَبَاغُضَ بيْنَهُمْ ولَا تَحَاسُدَ، لِكُلِّ امْرِئٍ زَوْجَتَانِ مِنَ الحُورِ العِينِ، يُرَى مُخُّ سُوقِهِنَّ مِن ورَاءِ العَظْمِ واللَّحْمِ.
هل هذا الحديث صحيح ام لا واذا كانت اول زمرة تشمل الجنسين كيف يكون للمراة زوجتين ارجو الاجابة وجزاكم الله كل خير
الحديث يشمل المؤمنين والمؤمنات، وبحسب الحديث فإن كل واحد يُزوج اي يُقرن باثنتين من الحور العين، وليس لفظ الزواج يقصد به المناكحة دائما، وإنما الأصل فيه الاقتران والمصاحبة الدائمة.
يقول الأصفهاني وقوله تعالى: {وزوجناهم بحور عين} أي: قرناهم بهن، ولم يجئ في القرآن زوجناهم حورا، كما يقال زوجته امرأة، تنبيها أن ذلك لا يكون على حسب المتعارف فيما بيننا من المناكحة (المفردات،للراغب،كتاب الزاي،باب زوج). وقد ذهب أكثر المفسرين على أنه لا عقود زواج بالحور، وأن المراد: قرناهم بهم (التفسير المنير للزحيلي،25/241).
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يوجد حديث يقول : كان النبى صلى الله عليه وسلم يدور على نسائه، فى الساعة الوحدة من الليل والنهار، وهن إحدى عشرة( ) قال قتادة : قلت لأنس : أو كان يطيقه؟ قال : كنا نتحدث أنه أعطى قوة ثلاثين” هل الحديث صحيح ام لا وهل الحديث يتعارض مع القرآن، الذى يبين أن النبى كان يقضى ليله فى قيام الليل، وقراءة القرآن والعبادة، ويقضى نهاره فى الجهاد ونشر الدعوة.
نعم إن هذا الحديث متعارض مع قوله تعالى (إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثله وطائفة من الذين معك)
ثم إن في الرواية تدخل سافر في بيت النبوة وخصوصياته، وهذل على خلاف توقير النبي واحترامه الذي أوجبه الله تعالى على المؤمنين بقوله:
﴿فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [الأعراف: 157]
عندي سؤال حول هذا الحديث إن أدنى أهل الجنة منزلة رجل صرف الله وجهه عن النار قبل الجنة ومثل له شجرة ذات ظل … قال : ثم يدخل بيته فتدخل عليه زوجتاه من الحور العين فتقولان : الحمد لله الذي أحياك وأحيانا لك ، قال : فيقول ما أعطي أحد مثل ما أعطيت . هل معنى هذا الحديث أن حور العين للمتعه الجنسية ارجو الرد وجزاكم الله خيرا
لا يفهم من الحديث أن الحور العين للمتعة الجنسية، وإنما اهتمامها بمن تخدماه مؤمنا كان أو مؤمنة
بالنسبة لهذا الحديث الذي رواه أنس رضي الله عنه فهو لم يقل أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرهم بأنه كان يجامع نساءه. هو يخبر أنه كان يطوف عليهن. ويبدو أن الصحابة رضي الله عنهم ظنوا لأجل ذلك أنه كان يمتلك تلك القوة. ولذلك قال أنس رضي الله عنه (كنا نتحدث ….).
ولكن روي عن عائشة رضي الله عنها وهي الأدرى بإسناد جيد أنه كان يطوف على نسائه دون مسيس ويبيت عند واحدة.
سنن أبي داود | كتاب النكاح باب في القسم بين النساء (حديث رقم: 2135 )
2135- قالت عائشة: «يا ابن أختي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يفضل بعضنا على بعض في القسم، من مكثه عندنا، وكان قل يوم إلا وهو يطوف علينا جميعا، فيدنو من كل امرأة من غير مسيس، حتى يبلغ إلى التي هو يومها فيبيت عندها» ولقد قالت سودة بنت زمعة: حين أسنت وفرقت أن يفارقها رسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله، يومي لعائشة، فقبل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم منها، قالت: نقول في ذلك أنزل الله تعالى وفي أشباهها أراه قال: {وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا} [النساء: 128]
والله تعالى أعلم وأحكم.
{وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ. إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً. فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا. عُرُبًا أَتْرَابًا. لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ}
أليس أصحاب اليمين ذكور واناث كيف ينشئ الله اناثا للنساء
أولاً جزاكم الله خيرا على الموقع الرائع وعلى تفسيركم للقرآن الكريم بشكل واضح ومبسط ولقد قرأت تفسيركم لمعنى الحور العين وإنها ليست للمتعه الجنسية ولكن يوجد حديث يقول ( إنّ أَوّلَ زُمْرَةٍ تَدْخُلُ الجَنّةَ علَى صُورَةِ القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ، وَالّتي تَلِيهَا علَى أَضْوَإِ كَوْكَبٍ دُرّيّ في السّمَاءِ، لِكُلّ امْرِئٍ منهمْ زَوْجَتَانِ اثْنَتَانِ، يُرَى مُخّ سُوقِهِما مِن وَرَاءِ اللّحْمِ، وَما في الجَنّةِ أَعْزَبُ) ولقد قرأت تفسير أن معنى الزوجتان في هذا الحديث هم الحور العين ومعنى مافي الجنة أعزب هو ممارسة الجنس مع حور العين وان الجميع سيتزوج للمتعه الجنسية ارجو الرد وجزاكم الله خيرا
أخي ماجد: النبي صلى الله عليه وسلم يفول (أول زمرة) وهل الزمر هم الرجال فقط؟ ويقول (لكل امرئ منهم) أي الذكور والإناث. وإذا كان معنى الزواج هنا النكاح فهل هذا يصح قطعا؟ لا . وبالتالي الزواج هنا المقصود به _كما وضحه الموقع_ هو الاقتران، أي لكل واحد ذكر أو انثى يدخل الجنة قرناء لخدمتهم. والله أعلم
شكرا جزيلا لحضرتك اختى ليلي
أصحاب اليمين ذكور وإناث. ولكن حين الحديث عن الاناث اللواتي يتم انشائهن يفهم بأنهن إناث يتم إنشائهن للذكور. وكذلك يفهم بكلمة (لكل امرئ منهم) أنه يقصد الرجل. وهذا يفهم بداهة لعدم إمكانية زواج المرأة بالمرأة في الإسلام (وهذا لا تغيير فيه في الآخرة لأن الجنس بين أصحاب الجنس الواحد مذموم لذاته كونه مخالف لأصل خلقة الانسان الطبيعية وهذا ما أشار إليه القرآن في قصة قوم لوط).
والتعبير بكلمة (زوجتان) دون (خادمتان) والترغيب بكون الاناث المنشآت (أبكار) و (عرب=متحببة إلى زوجها) لم يأتي من فراغ ولا داع للتأويلات المتكلفة.
أما النساء في الجنة فلهن أزواج وليس في الجنة أعزب. ولكن مسألة تعدد الأزواج للنساء في الجنة مسألة غيبية لم ياتي ما ينفيها أو يؤكدها. يمكن فقط ترجيح عدم وجودها بناء على عبارة (قاصرات الطرف) اذا افترضنا أنها تشمل نساء الدنيا أيضا وأنها تعنى قصور الطرف على زوج واحد. ولكن هذا لا يجزم النفي بشكل مطلق.
تبقى المسألة غيبية ونثق فقط أن النساء سيحصلن على الاشباع الجنسي بإذن الله تعالى. أما كيف فهذه مسألة غيبية.
والله تعالى أعلم وأحكم.
أليس معنى الأزواج المطهرة هم الرجال والنساء لأن يوجد تفسير يقول انهم النساء فقط ارجو الرد وجزاكم الله خيرا
من الممكن فهمها أنهم أزواج مطهرة لأهل الجنة جميعا. للرجال أزواج نساء (سواء من نساء الدنيا أو الحور عين). وللنساء أزواج رجال. نعلم على الأقل أنه سيكون لكل امرأة زوج إن شاء الله تعالى. أما هل هناك تعدد في الأزواج فهذا من مسائل الغيب ولا نستطيع نفيه أو اثباته.
والله تعالى أعلم وأحكم.
اهلا وسهلا بحضرتك سيد جمال نجم ورمضان كريم ولقد قرأت على موقعكم الكريم المقالات المتعلقة بالحور العين ولكن هناك أمر لم افهمه جيدا وهو معني ((لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان)) هل المقصود هنا العلاقة الجنسية أم شيء آخر وسؤال آخر فى قوله تعالى ((فيهن خيرات حسان)) هل المقصود هنا هم حور العين أم لا وشكرا جزيلا لحضرتك سيد جمال ورمضان كريم على حضرتك
أهلا بك أخي الكريم
كلمة الطمث في اللغة تأتي بمعنى التسخير، ولهذا فإن معنى الآية كما يلي: (أن هؤلاء الحور العين لم يسخرهن للخدمة قبل أصحاب الجنة من المؤمنين أحد من الإنس والجن)
أما الخيرات الحسان فتنطبق على كل نعمة حظي بها المؤمنون في الجنة ولا تقتصر على الحور لعين فقط.
شكرا جزيلا لحضرتك سيد جمال على التوضيح وبارك الله فيك
هذا معناه ان الحبس الزوجي في الدنيا ويستمر في الآخره.صدق ابن تيميه عندما قال ان النساء يرين الله أقل…. وكيف تستمتع النساء في الجنه؟؟؟
. تقولون ان فطرة المرأه السليمه انها لا تقبل بتعدد الأزواج.. حسنا.. من فطرتها إذن انها لاتقبل على نفسها أن تأتي لها شريكه.. ومن فطرتها الغيره.. فلماذا فطرة الرجل تتحق وتصبح سليمه وتكون منهج حياه.. بينما فطرة المرأه تقمع؟؟؟ولماذا ماكان محرما على الرجل يصبح حلالا.. وماهو محرم على المرأه يبقى محرم؟؟؟
الإسلام يعطي الاولويه للرجال في الدنيا والاخره
وذلك شي لا يستطيع احد أن ينكره.. وأعتقد أن رفض هذه الخقيقه يجر الى مشاكل عقديه واجتماعيه كثيره
ومع كل هذه الايات وغيرها… تذكرت ام سلمه عندما سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم
لماذا يخاطب الله الرجال ولا يخاطب النساء؟؟
إذ ان حتى خطاب ((التغليب)) ليس موجودا في كثير من آيات القرءان.. لكن الأهم هو النجاة من النار
اللهم أجرنا من عذاب جهنم
انا أيضا أريد ان أفهم هذا هل الوصف بقاصرات الطرف ومقصورات في الخيام هو لحور العين ام نساء أهل الدنيا وهل نساء الدنيا وحور العين واحد ولماذا حتي الذين يفرقون بينهم عندما يصفون نساء الدنيا في الجنه يصفوهم بصفات حور العين وهل المراه حقا ستكون كما هو الوصف لحور العين فالآيات تبين الحور العين كمخلوق وجد لأجل المؤمنين فهل نساء الدنيا سيكونون نعيم للرجال في الاخره أيضا وانتم تقولون ان حور العين ليس المقصود منهم النكاح فلماذا اذا الوصف بالكواعب الاتراب وأرجو توضيح هذا الوصف لي وحقيقته وهل هو وصف لحور العين ام لنساء الدنيا وأيضا وصف عربا أترابا لمن هذا الوصف ارجو الرد علي وعلي الباحثه عن الحق المسلوب بالتفصيل لو سمحتم
اتمني ان يرد أحدا بجواب منطقي استحقر الزواج في الدنيا والاخره صراحة لو كان بأدمي
أولا يمكنك طرح الأسألة من دون صيغة اعتراض على ما يقرر الله لعباده. فنحن كلنا رجالا ونساء عبيد أذلاء لله تعالى القهار المهيمن المتعال الصمد. وهو قادر أن يدخلنا جميعا إلى جهنم ولو فعلنا كل الأعمال الصالحة. ولن نستطيع منعه. ولكنه كريم ورزاق ووهاب ورحمته تسبق غضبه وحرم الظلم على نفسه. ووالحمد له والشكر أنه خلق لنا جنة.
ثانيا ليس هناك ما يدل على أن كلمة (مقصورات في الخيام) يقصد بها نساء الدنيا المؤمنات. ولو فرضنا أنها تشملهم فليس هناك ما يدل على أنهن لا يخرجن منها أبدا. هذا مع العلم أن الخيمة في الجنة قد تكون واسعة جدا بحيث تحتوي هي نفسها على حداق وأعناب وبساتين و و و.
في التعليق القادم إن شاء الله تعالى سأنقل كلاما حول موضوع الحبس في الخيام وبعده سأرد على باقي النقاط بإذن الله تعالى
الحمد لله.
أولًا:
سؤالك يتعلق بقول الله تبارك وتعالى: (حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ) الرحمن/72.
وقد اختلف العلماء في تفسير الآية على قولين:
الأول:
أن معناه أن الحور العين: محبوسات في الخيام؛ لا يخرجن منها.
القول لثاني:
أنهنّ قُصِرْن على أزواجهنّ، فلا يبغين بهم بدلا، ولا يرفعن أطرافهن إلى غيرهم من الرجال.
قال ابن القيم: “وكأن أرباب هذا القول فسروا بأن يكُنَّ محبوسات في الخيام، وليس لا تفارقنها إلى الغرف والبساتين.
وأصحاب القول الأول يجيبون عن هذا: بأن الله سبحانه وصفهن بصفات النساء المخدرات المصونات، وذلك أجمل في الوصف، ولا يلزم من ذلك أنهن لا يفارقن الخيام إلى الغرف والبساتين، كما أن نساء الملوك ودونهم من النساء المخدرات المصونات، لا يمنعن أن يخرجن في سفر وغيره إلى متنزه وبستان ونحوه، فوصفُهن اللازم لهن: القصر في البيت، ويعرض لهن مع الخدم الخروج إلى البساتين ونحوها.
وأما مجاهد فقال: مقصورات قلوبهن على أزواجهن في خيام اللؤلؤ”. انتهى، من “حادي الأرواح” (487-486/1).
فالأظهر والله أعلم أنه حتى على القول بأن المقصود هو الحبس في الخيام: أن هذا لا ينفي أنهن يخرجن منها، ويتمتعن بما في الجنة من حلو المناظر وجميل الأماكن.
ثانيًا:
الآية كلها، والخلاف السابق كله هو في الحور العين، ولم تذكر ذلك الأمر في حق نساء بني آدم المؤمنات.
وبالإضافة لكون الآية لا تشمل المؤمنات، ففي الحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( رأيتني دخلت الجنة، فإذا أنا بالرميصاء امرأة أبي طلحة. وسمعت خشفة، فقلت من هذا؟ فقال هذا بلال. ورأيت قصرا بفنائه جارية، فقلت لمن هذا؟ فقال لعمر: فأردت أن أدخله فأنظر إليه، فذكرت غيرتك) فقال عمر: بأبي وأمي يا رسول الله أعليك أغار” البخاري(3679).
وفي الحديث ما يشير إلى أن النساء لا يُقصرن بمعنى عدم الخروج، بل لو كانت الجارية هنا من الحور، وهذا هو الظاهر فهو يؤيد قول من قال: إن قصر الحور في الخيام لا يمنع خروجهن.
ثالثًا:
المحكم في ذلك: هو قول الله تبارك وتعالى: (جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَآؤُونَ كَذَلِكَ يَجْزِي اللّهُ الْمُتَّقِينَ) النحل/31.
وقال تعالى: (فِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) الزخرف/71.
والواجب هو الإيمان بهذه المحكمات، وما تشابه على المؤمن من بعض المسائل كهذه المسألة أو غيرها، يسأل فيه أهل العلم، مع إيمانه بهذا المحكم، وأن هذا المحكم لا يُزال عن مكانه بغير دليل ظاهر الدلالة لا اشتباه فيه.
…
والله أعلم.
المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب
ثالثا كلام ابن تيمية رحمه الله تعالى مجرد استنتاج منه ولا يعني بالضرورة أن هذا ما سيحصل لأنها مسألة غيبية.
رابعا أما كيف تستمتع المرأة. فالنساء في الجنة لهن أزواج بإذن الله تعالى وليس في الجنة أعزب. ولكن مسألة تعدد الأزواج للنساء في الجنة مسألة غيبية لم ياتي ما ينفيها أو يؤكدها. يمكن فقط ترجيح عدم وجودها بناء على عبارة (قاصرات الطرف) اذا افترضنا أنها تشمل نساء الدنيا أيضا وأنها تعنى قصور الطرف على زوج واحد. ولكن هذا لا يجزم النفي بشكل مطلق.
تبقى المسألة غيبية ونثق فقط أن النساء سيحصلن على الاشباع الجنسي بإذن الله تعالى. أما كيف فهذه مسألة غيبية.
خامسا أما موضوع أن من فطرتها أن لا تقبل بشريكة ولماذا لا تتحقق تلك الفطرة، فهذه الغريزة ليست غريزة طلب الحصول على لذة معينة بقدر ما هي غريزة طلب حرمان إنسان آخر من لذة لأجل الاستئثار به. ولذلك فالغريزة من النوع الأول اولى بالتحقيق. خاصة اذا عرفنا أن أهل الجنة سيكونون بلا تحاسد ولا تباغض وينزع الغل منهم. بمقاييس أهل الدنيا مثلا من الممكن أن يشعر إنسان بالحسرة وحرقة القلب اذا رأى من هو أغنى منه. بل حتى من الممكن أن يشعر من يملك سيارة بالحسرة اذا رأى شخصا يملك سيارة أفضل وأحدث من سيارته. بينما أهل الجنة لا يشعر فيها أصحاب الدرجات الأدنى بالحسد تجاه أصحاب الدرجات الأعلى ولا حتى يشعرون بالحسرة. هل ما يهم المرأة في الجنة هو الحصول على لذتها من الرجل أم الاستئثار به؟ إن فتحنا بابا لمثل تلك المشاعر في الجنة فهذا من جنس ما قد يعترضه البعض من كون من عاش متنعما في الدنيا سيدخل الجنة معه أيضا (وكأنه يريد الجنة له وحده). في الجنة سيكون الإنسان سعيدا ولن ينقص من سعادته سعادة غيره معه.
سادسا نعم الإسلام فرق في عدد من الأحكام بين الرجل والمرأة في الدنيا وهذا لاختلافهم نفسيا وبيولوجيا وهذا من توزيع الادوار بشكل مناسب من الإله الخالق الحكيم. ولكن الأصل هو التساوي في الأحكام والاستثناء في التفريق.
أما في الآخرة فربما هناك اختلاف في النعيم في موضوع الجنس فقط (أقول ربما فهذه مسألة غيبية وفي أقل الأحوال فالمرأة في الجنة لن تحرم من الجنس بشكل كامل ففي أقل الأحوال لها رجل) ولكن باقي أشكال النعيم من ذهب وحرير وملابس فاخرة وطعام شهي وشراب لذيذ بمختلف أنواعه وحدائق غناء ومناظر جميلة وخدم وحتى الزراعة لمن شاء أن يزرع والخيل لمن يريد الخيل فهذه لا تفريق فيها. فهل كل هذا لا يقنع البعض وركز فقط على مسألة الفرق في الجنس؟!
والله تعالى أعلم وأحكم.
ر.غ:
المرأة من الدنيا التي تدخل الجنة ليست فقط نعيما للرجل الذي في الجنة. بل الرجل الذي في الجنة نعيم لها أيضا. ولها أيضا النعيم من الملابس الفاخرة والفاكهة الشهية ولحم الطير والشراب اللذيذ و و و و بإذن الله تعالى.
وبالنسبة للحور عين فقد اختلف فيهم منذ أيام السلف حسب ما ينقل لنا. هل هن خلق خاص أم هن نساء الدنيا اللواتي يدخلن الجنة. والله تعالى أعلم بالحقيقة.
أما الاخت اسراء فلا أدري سر استحقارك للزواج في الدنيا والآخرة لو كان بآدمي!
هل الموضوع كره بالرجال حتى لو كان الرجل صالحا ويحترمك ويعاملك كسيدة؟
أسأل الله الحي القيوم. لي ولكن جميعا حسن الختام ودخول الجنة.
ليه هو انا في الجنه محتاجة رجل يعاملني ليه اساسا؟ الرجاله هتقرفنا دنيا وآخره بشهوتهم ! غير عادل ابدا ان الشهوه او الغريزه للانثي يتم التجاوز عنها من أجل شهوه الجنس ! بالمناسبة المرأه تشعر بالقرف من التعدد اكثر من الغيره .
أضيف فقط إضافة لموضوع رؤية الله تعالى (والذي ورد فيما نقل إلينا من نصوص أنه أفضل أنواع النعيم في الجنة). أقول حتى لو افترضنا جدلا (أقول لو افترضنا جدلا) أن كل النساء في الجنة سيكونون في تلك الخيام الواسعة الفارهة فقط. فمن قال أن تلك الخيام ستحجب الله عن الرؤية مثلا؟ أم أنه قياس أمور غيبية على قوانين دنيوية؟ وحتى في الدنيا فهناك أسرار لم نكشفها إلا مع العلم الحديث. فهناك أطياف من الضوء لا تراها العين البشرية (في الدنيا) ولكن يمكن أن ترى بآلات أو بعيون مخلوقات أخرى. أيضا أذكر أنه حين تجلى الله لجبل في الدنيا انخسف الجبل وخر قوة موسى عليه السلام صرعى. فهل بعد ذلك نتصور بعقول قاصرة أن الخيام في الجنة ستحجب الله تعالى عن الرؤية؟! هذا اذا افترضنا جدلا أن كل النساء في الجنة سيكونون محبوسين في تلك الخيام.
أحب أن أذكر في الأخير فائدة لطيفة ذكرها الاستاذ الداعية فاضل سليمان أسعده الله في الدنيا والآخرة وأحسن ختامه.
ذكر أن الجنة فيها ما يشاء أهلها. ثم نصح المرأة التي لا تريد أن يكون لزوجها غيرها أن تجتهد بأعمالها لتدخل الجنة ثم تطلب هناك أن لا يكون لزوجها غيرها إن شاءت ونصح الزوج الذي لا يريد ذلك أن يسبق زوجته إلى الجنة ويتمنى أن تدخل زوجته بعقلية منفتحة. وقال أن ذلك أحسن من أن يتشرط كل شخص في الدنيا وكأنه ضمن دخول الجنة.
https://www.youtube.com/watch?app=desktop&v=6-qGeKOmD6A
ولكن أضيف على كلامه إن مما يرفع درجة العبد عند ربه بإذن الله تعالى هو الاستسلام له. بمعنى لا جناح على المرأة بإذن الله تعالى أن تتمنى أن لا يكون لزوجها في الجنة غيرها. ولكن لتوطن نفسها في المقابل أنها تستسلم لإرادة الله تعالى لو أن الله يريد أن يعطي زوجها زوجات أخريات. في كل الأحوال سيرضيها الله تعالى حين يدخلها الجنة بإذنه وفضله وكرمه. وهو الأدرى كيف يرضيها من النعيم.
في سورة ال عمران (زين للناس حب الشهوات من النساء و البنين و القناطير المقنطرة من الذهب و الفضة و الخيل المسومة و الانعام و الحرث ذلك متاع الحياة الدنيا و الله عنده حسن المئاب) صدق الله العظيم معناه ان حب الشهوات من النساء متاع الحياة الدنيا و متاع الحياة الدنيا سيفتى يعني لا يوجد شهوة أو جماع في الجنه
ومن قال ذلك؟ هل الذهب غير موجود في الجنة مثلا؟
((أُولَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا))الكهف/30-31
وهذه آية واحدة.
وهل الحرث غير موجود في الجنة أيضا لمن أراد؟
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَوْمًا يُحَدِّثُ، وَعِنْدَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ البَادِيَةِ: “أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ اسْتَأْذَنَ رَبَّهُ فِي الزَّرْعِ، فَقَالَ لَهُ: أَلَسْتَ فِيمَا شِئْتَ؟ قَالَ: بَلَى، وَلَكِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَزْرَعَ، قَالَ: فَبَذَرَ، فَبَادَرَ الطَّرْفَ نَبَاتُهُ وَاسْتِوَاؤُهُ وَاسْتِحْصَادُهُ، فَكَانَ أَمْثَالَ الجِبَالِ، فَيَقُولُ اللَّهُ: دُونَكَ يَا ابْنَ آدَمَ، فَإِنَّهُ لاَ يُشْبِعُكَ شَيْءٌ”، فَقَالَ الأَعْرَابِيُّ: وَاللَّهِ لاَ تَجِدُهُ إِلَّا قُرَشِيًّا، أَوْ أَنْصَارِيًّا، فَإِنَّهُمْ أَصْحَابُ زَرْعٍ، وَأَمَّا نَحْنُ فَلَسْنَا بِأَصْحَابِ زَرْعٍ، فَضَحِكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
[صحيح] – [رواه البخاري]
وورد أيضا أحاديث عن الخيل في الجنة (وقد تم ذكر الخيل في الآية الكريمة). ولكن هناك ضعف في أسانيدها. ولكن لا يبعد وجود خيل في الجنة لمن يحبها.
والله تعالى أعلم وأحكم.
السلام عليكم و جزاكم الله على مجهوداتكم اريد أن اطرح السؤال التالي : اذا كانت الحكمة من خلق الحور هي خدمة اهل الجنة فقط فلمذا للشهيد اثنين و سبعين من الحور ؟ و لمذا عددهم يزيد بزيادة الحسنات
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أليس زيادة الخدم دليل على الرفعة والتنعم؟
بلى هذا صحيح . أردت ان اطلب من فضلك تفسير الاية ( إنا انشاناهن انشاءا فجعلناهن ابكارا ) ما المقصود من ابكارا؟ و هل هذا يعني وجود متعة حسية لا معنوية ؟ ارجوا منك أخي الافضل التوضيح و شكرا
يقول الراغب ىالأصفهاني: أصل كلمة البكر هي البُكْرَة التي هي أوّل النهار، فاشتق من لفظه لفظ الفعل، فقيل: بَكَرَ فلان بُكُورا: إذا خرج بُكْرَةً، والبَكُور: المبالغ في البكرة، وبَكَّر في حاجته وابْتَكَر وبَاكَرَ مُبَاكَرَةً. وتصوّر منها معنى التعجيل لتقدمها على سائر أوقات النهار، فقيل لكلّ متعجل في أمر: بِكْر. أنتهى كلام الراغب
وقد وصف الله تعالى الحور العين بالأبكار لأنهن يسارعن في خدمة أهل الجنة من المؤمنين ولا يتأخرن
شكرا جزيلا . أردت ان اسألك سؤالا آخر من فضلك لقد شاهدت شيخ يفسر الآية التي تقول ( إن المتقين في مقام امين ….) وكل الآيات التي تتكلم على المتقين الذي يرزقهم الله بالحور العين في الجنة انها تخص الرجال دون النساء بحجة ان الحور العين من جنس الاناث و هل يخلق الله اناثا للإناث و قال اذا الحور العين هي فقط للمعاشرة الجنسية مع الرجال في الجنة. فهل هذا صحيح ؟
العفو أخ علي
تفسير الشيخ غير صحيح البتة، لأن الآيات التي تتحدث عن المتقين تشمل الذكور والإناث معا، لأن الخطاب بصيغة المذكر في العربية يشمل الجنسين بخلاف الخطاب بصيغة المؤنث فإنه لا يشمل الذكور.
والخطاب بصيغة المذكر يدل على الذكور فقط بقرينة إيراد صيغة المؤنث معه
حقيقة لقد اقتنعت بكلامك و لكن هناك شيء واحد يشغل بالي و هو الآية في سورة الرحمن التي تقول ( لم يطمثهن انس قبلهم ولا جان ) في معاجم اللغة العربية وجدت انها تعني النكاح بالتدمية و الإفتضاض بمعنى آخر لم يباشرهن احد بالجماع قبلهم و هذا هو دليلهم لوجود علاقة جنسية مع الحور . و ان كيف الله تعالى يخلق اناثا للإناث. ان جاوبت على سؤاللي بإذن الله سأكون قد اقتنعت فيما يخص هذه المسألة و لك خالص الشكر و جزيل الأجر .
من معاني الطمث التذليل، فيكون معنى الآية أنه لم يسخرهن للخدمة قبلهم إنس ولا جان
وقوله تعالى (إنس ولا جان) يمنع معنى الجماع لأن الإنس والجن ليسوا من جنس واحد فلا يستقيم أن تكون الحور صالحة لمعاشرة الجنسين، وأما الخدمة فيمكن أن تكون مع المختلف في الجنس
أما كيف يخلق الله تعالى إناثا للإناث فإن الإشكال يزول إن علمنا أن الحور العين للخدمة وليس لشيء آخر، وهو يشبه الولدان المخلدون الذين يخدمون الرجال من المؤمنين
أخواتي صاحبة الحق المسلوب و ر.غ :
اسمحولي أن ارد عليكم بما فهمته:
الحور العين هن نساء خدم لأهل الجنة ذكورا ونساء كما هم الولدان المخلدون خدم، احدهم داخل الخيام والآخر خارحها، وكلمة زوجناهم تعني قرناهم، أي لكل من أهل الجنة من نساء ورجال هؤلاء الخدم لا فرق بين النساء والرجال في الحنة كما هو لا فرق في الدنيا.
وما تكون عندكم من آراء بتفضيل الله تعالى للرجال في الإسلام على النساء هي من أقوال المفسرين ولبس من قوله تعالى وإن كان ابن تيميه حقا قال أن النساء ترين الله اقل في الجنة فما دليله؟ فهو مخطئ حتما، وأعلم أن قلوبكم مملوءة بالشعور بالظلم الذي ورثه التراث للأسف وتمسك به الرجال لأنه يصب في مصلحتهم لكن لا ذنب للدين في ذلك، وأرجو أن تتحرر عقولكم وقلوبكم من هذه الأفكار وأن تتمسكوا أكثر في.كتاب الله وسنه نبيه الصحيحة وليس بالتفسير الذكوري للنصوص،
وأنا اعتبر من توفيق الله تعالى أن دلنا على هذا الموقع الذي يبين ديننا العظيم الحق فأرجو منكن أن تسكن نفوسكن كما سكنت نفسي بعد التعرف على التفسير الصحيح للابات.
ولو بقي كل رجال الأرض يتصرفون على نحو ذكوري والله ما همني بعد أن تعرفت على ديني الذي طالما آمنت أنه الحق وأن الله تعالى لا يمكن أن يفضل أحدا على أحد من عدله سبحانه مع العلم أنه كانت تشكل علي بعض الآيات ولا أجد لها تفسيرا عند المفسرين، لكن الآن اتضحت الصورة بفضل الله تعالى.
وأشكر كل القائمين على هذا الموقع الرائع فقد زادت ثقتي بنفسي لأني أصبحت أجد ردا على كل مشكك في هذا الدين العظيم وردا من كتابه تعالى ولا أحتاج للف ودوران وشعرت بسلام داخلي لا يهمني من خالفني مهما كانت قسوته في اتهامي في مخالفتي للتراث وأني كذا وكذا لأني مطمئنة بكلام ربي وأرجو أن تجدن هذا الاطمئنان قريبا.
بصراحة تفاسير متكلفة ومتعسفة وكل ذلك لنفي وجود جماع جنسي مع الحور عين (ولا أدري لماذا وكأننا نعتبر الجنس بين الذكر والانثى شكل مذموما لذاته بشكل مطلق).
بغض النظر عن المعاني اللغوية اللغوي لكلمة (زوجناهم) ولكن لماذا تستعمل مع الحور عين خاصة؟ لماذا لم تستعمل لوصف اجتماع أهل الجنة مع بعضهم البعض؟ ولماذا لم تستعمل لوصف مرافقة أهل الجنة للنبيين مثلا؟ ولماذا لم تستعمل مع الولدان المخلدون؟ أما عن عدم وجود عقد زواج في الجنة فهذا لا ينفي الرابطة الزوجية. الرابطة الزوجية ممكن أن تتم بأمر الله دون عقود.
أما عن كلمة (أبكار) فالعرب تستعملها جمعا لكلمة (بكر) وبغض النظر عن اشتقاق كلمة (البكور) و(التكبير) من الجذر (ب ك ر) ولكن العرب حين تصف الانثى البشرية بالبكر فليس لها إلا معنى واحد مفهوم. ولم أعرف أن العرب تستعمل كلمة (بكر) على الخادمة التي تبكر في الخدمة.
أما تأويل كلمة (يطمثهن) بالتسخير للخدمة فلا أعلم بصراحة أن من الترغيب بالخدم أن لا يكون أحد قد سخر الخدم قبله.
ولا أعلم أيضا بأن العرب تستعمل كلمة (كاعب) بمعنى (عالية الكعب) ويقصدون بها صاحبة المستوى العالي في الخدمة. معنى الكاعب معروف.
ولا أدري لما الخجل بوجود جماع بين ذكر وأنثى في الجنة كشكل من أشكال النعيم.
عموما مهما قمتم بالتأويلات المتعسفة فالجنة بيد الله تعالى وبالتالي تلك التأويلات لن تلغي وجود حور عين للزواج في الجنة اذا كانت هذه إرادة الله تعالى.
والله تعالى أعلم وأعلم.
الأخ عبد الله خاب املك انك لن تمتلك مئات الزوجات في الجنة للمتعة الجنسية أراك انت تؤل حسب ماتهواه ثم تقول لا أعلم ولا أعلم ماذا تعلم اذن غير رغبتك بوجود المتعة الجنسية لنساء متعددات غير زوجتك وأين دليلك القوي على تاويلاتك كفى دحضا لكل قولك الذي بذلت جهدا كبيرا من خلال طول شروحاتك ونضالك على فكرتك أن الله تعالى يخاطب المتقين والمؤمنين وهم من الجنسين ولم يستثن منهم النساء فهل الله حاشاه كان لا يستطيع أن يستثن من الآية النساء .وانت اسثنيتهم على اي اساس ؟!!!
الخطاب للجنسين يستدعي ان يكون معاني الطمث والأبكار (التي لم تعلم لها معنى ) يستدعي أن يكون معناها الأقرب هو ما وضحه الموقع وانهن لسن للمتعة الجنسية بل للخدمة
والله تعالى اعلم