السؤال:
هل يجوز لأهل الكتاب دخول المدينة أو مكة؟
الجواب:
نعم جائز ولا مشكلة في ذلك، وقد وقع الخلاف قديما في دخولهم البيت الحرام والمسجد النبوي، فالحنفية يرون الجواز خلافا للجمهور، ونحن نرى الجواز أيضا وقد يحتج البعض علينا بقوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} (التوبة، 28)
والحق أنه ليس في الآية ما يمنع من دخولهم، وإنّما الآية نص في منعهم من ممارسة حجّ الجاهلية لأنهم كانوا يطوفون بالبيت عراة ويصفقون ويصفرون، قال تعالى:
{وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً} ( الأنفال، 35)
وليس في سيرة النبي ما يشير إلى منعه المشركين من دخول المدينتين، بل العكس هو الصحيح حيث كان يستقبل وفود غير المسلمين سواء في مكة أو المدينة.
أضف تعليقا