4. الخوفُ من الله وحده :
قال اللهُ تعالى: «إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ» (المائدة، 5 / 44). «أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ» (التوبة، 9 / 13).
أمَّا في النِّظام الثّيوقراطيِّ فإنَّ الخوفَ من الحُكَّام واجبٌ كالخوف من الله تعالى، يقولُ جون كالفين: “والذي لا يقبلُ سُلطةَ الحاكم الذي هو أبو الدَّولة وراعي الشَّعب وحامي السِّلم ورئيسُ العدالة ومحامي الأبرياء يُعتبَرُ مجنوناً”.[1] فقد اعتبرَ عدمَ قبول سُلطة الحاكم بشكلٍ مُطلقٍ ضرباً من الجنون !
أضف تعليقا