آيات الله تعالى
تنقسم آيات الله إلى قسمين؛ الأولى: الآيات الكونية والأخرى: الآيات الكتابية، فكذلك الكتاب ينقسم إلى قسمين؛ الأول مخلوق والثاني منزل. الكون كتاب يحتوي على آيات الله المخلوقة. كما أشار إليه تعالى بقوله: «قَالَ الَّذي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ اَنَ اٰتيكَ بِهِ قَبْلَ اَنْ يَرْتَدَّ اِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَاٰهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هٰذَا مِنْ فَضْلِ رَبّي لِيَبْلُوَنيۤ ءَاَشْكُرُ اَمْ اَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَاِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَاِنَّ رَبّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ» (النمل، 27 / 40).
«الَّذي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ» وهو علم من درس آيات الله المنثورة في الكون وتدبرها، وقد اكتشف من سنن الله تعالى في الكون بعدما بذل جهدا كبيرا للوصول إلى هذه السنن والقوانين، ومن الممكن أن كان بداية هذا الجهد هو قراءة كتاب الله المسطور، فوجد فيه معالم الطريق لدراسة الآيات الكونية. ومهما اختلفت الطرق فالنتيجة واحدة. ربما كانت البداية من آية والوصول إلى السنن والقوانين كان من آية أخرى، فالآيات والسنن كلها لله تعالى. كما أنّ النتائج الصحيحة تتحقق من خلال دراسة الآيات الكونية والكتابية معا، تلك هي سنة الله تعالى. وحين رأى سليمان عليه السلام العرش قال: «هٰذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنيۤ ءَاَشْكُرُ اَمْ اَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَاِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَاِنَّ رَبّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ».
أضف تعليقا