اسم السائل: غادة
السؤال: هل يحوز استبدال اسورة ذهب باسورة اخرى اجدد مع دفع فرق المبلغ؟
الجواب: لا يجوز استبدال الذهب بالذهب إلا مثلا بمثل سواء بسواء يدا بيد والزيادة على أحد البدلين يعتبر ربا. عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تبيعوا الذهب بالذهب إلا مثلا بمثل، ولا تشفوا بعضها على بعض، ولا تبيعوا الورق بالورق إلا مثلا بمثل، ولا تشفوا بعضها على بعض، ولا تبيعوا منها غائبا بناجز» (متفق عليه) ، وجميع الروايات الأخرى تدل على التحريم أيضا، ولعلك تسألين ما العمل إذن؟ نبيع الأسورة القديمة ونشتري جديدة. وربما يقول قائل ما الفرق بين التبديل مع دفع الفارق وبيع القديمة وشراء الجديدة من الشخص نفسه؟ والفرق واضح في الحالتين فالأولى ربا والثانية بيع ، قال الله تعالى: {الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا } ( البقرة، 275) والقول بالتبديل مع دفع الفارق يفتح أبواب الربا على مصراعيها وهو سبيل إلى تحليله بشكل عام، والله تعالى يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ. فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ} (البقرة، 278_ 279)
للمزيد حول الموضوع يمكنك زيارة هذا الرابط http://www.hablullah.com/?p=1218
أضف تعليقا