السؤال: أنا فتاة مسلمة بلغت الأربعين من عمري، ولم أتزوج بعد، لماذا ؟ امتلك والحمد لله نسبة من نعمة الجمال والشكل والحضور التي تجعل الآخرين من الجنسين يلتفتون الي ويستغربون. علاقاتي الإجتماعية والحمد لله ناجحة، أحب الناس وأحاول دائما المساعدة بما أستطيع . الحمد لله ولكن مع هذا لم أتزوج بعد رغم سماعي المستمر بكثرة المعجبين بي. الان استغفر الله أشعر بنوع من الإحباط أو الفشل أرجو المساعدة.
الجواب: فهمت من خلال الطرح أنك ربما تتشددين في اختيار الزوج المناسب لك، نحن نعرف أن الإختيار هو حق طبيعي للمرأة والرجل على حد سواء، لكن هذا الإختيار يكون ضمن معايير حددها الشرع الكريم، وهذه المعايير ليست مقاسات حديدية كما يفهمها البعض؛ فيتحول اختيار الزوج إلى عبء ثقيل، وأحيانا ترفض بعض الفتيات كل من يخطبها بحجة أنها لم تجد الزوج المثالي بعد. والأصل هو عدم التشدد في الأمر كله، والتيسير ورفع الحرج من مقاصد هذا الدّين حيث قال تعالى: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ} (الحج، 78) ولقوله تعالى: { يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ} (البقرة، 185) وهكذا كان النبي صلى الله عليه وسلم في كل شأنه، فقد رُوى عنه أنه ما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثما[1]. وعلى ضوء هذه التوجيهات نفهم مراعاة المعايير عند اختيار المرأة لزوجها.
وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن المرأة المسلمة إذا أرادت الزواج، فلا بد لها من أن تقبل بالرجل الصالح، فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض)[2].
إن رفض الرجل مع كونه صالحا يدلُّ على تغير الموازين والقيم التي أراد الإسلام إرساءها في المجتمع المسلم، وهو ما عبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: (إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض). إن صلاح الرجل هو سياج للمرأة في كل حالها ، فإن أحبها أكرمها، وإن كرهها لم يظلمها، وهو في كلا الحالتين لا تجنح نفسه إلى حرام فيبقيها كالمعلقة، استجابة لقوله تعالى: (فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ} (البقرة، 229)
أرى أن عدم التشدد في اختيار الزوج هو الحل للمشكلة التي تعاني منها، وأعلمي أنه ليس في الرجال كامل، فالنقص من صفات البشر، وأعظم ما يقرِّبُ الإنسان من درجة الكمال أخلاقه وحسن حديثه وتواضعه للناس، وقد صدق الله تعالى في وصف نبيه: { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} (آل عمران، 159).
إن التأخر في الزواج لا يدعو إلى الإحباط أبدا؛ لأنّ المؤمن لا ييأس من رحمة الله، وقد وجهنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نستعين بالله ولا نعجز. فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ، خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ، وَاسْتَعِنْ بِاللهِ وَلَا تَعْجَزْ، وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ، فَلَا تَقُلْ لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا، وَلَكِنْ قُلْ قَدَرُ اللهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ، فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ)[3] .
لترغيب في الزواج والاستعفاف
ما من نهي عن شيء ضار في الإسلام إلا ويقابله الأمر بممارسة شيء نافع، فقد نهى الله تعالى عما لا يحل، مما يؤدي إلى الفاحشة من إرسال البصر والتلوث بالمنكر، ثم أعقبه ببيان طريق الحل وهو الزواج المؤدي للعفة والصون، وبقاء النوع الإنساني، وحفظ الأنساب، ودوام الألفة والمحبة، وبناء الأسرة القويمة، لذا رغب الشرع الحنيف بالزواج والاستعفاف، وحذر من البغاء، وحض على تحرير الأرقاء، وإعتاق العبيد، والتخلص من ظاهرة الرق الشاذة، وندب إلى مكاتبة ملك اليمين على عوض مقسط، إذا احتاج السيد لذلك، ورغّب الموسرين في مساعدة المكاتبين على أداء بدل الكتابة للتحرر السريع، قال الله تعالى مبينا هذه الأمور المتعلقة بالزواج والعفة وتحرير الأنفس: وَأَنْكِحُوا الْأَيامى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبادِكُمْ وَإِمائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَراءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ (32) وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ فَكاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْراً وَآتُوهُمْ مِنْ مالِ اللَّهِ الَّذِي آتاكُمْ وَلا تُكْرِهُوا فَتَياتِكُمْ عَلَى الْبِغاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَياةِ الدُّنْيا وَمَنْ يُكْرِهْهُنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْراهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ (33)
[النور: 24/ 32- 33] .
أختي العزيزة إنك بحمد الله وفضله لا زلت في السن المرغوبة التي يحرص عليها الخاطبون، بل ويميلون إلى هذه السنِّ خاصة، فأول خطوة تقومين بها هي أن تهدئي نفسك وأن تتناولي هذا الأمر بشيء من هدوء النفس وشيء من البعد عن التفكير المقلق، ثم تنتقلين إلى الخطوة الثانية وهي الفزع إلى الله تعالى واللجوء إليه، فالمطلوب هذه المرة لجوء كلجوء الغريق الذي يعلم أن لا نجاة له إلا بربه، وهذا هو خلق المؤمن إذا دعا الله أن يدعوه دعاء المضطر وأن يلح عليه إلحاح الملهوف؛ قال تعالى: {أمَّن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء}، ومما يشرع لك في هذا المقام أن تصلي صلاة الحاجة وهي ركعتان نافلتان وبعد السلام تحمدين الله تعالى وتصلين على نبيه صلى الله عليه وسلم ثم تسألين الله حاجتك كأن تقولي: رب هب لي من لدنك زوجا صالحا وذرية طيبة تقر عيني وسهل ذلك لي، فإنه لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً، ونحو هذا الدعاء الجائز المشروع.
ومن الدعاء الحسن القوي: (يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين)، (رب إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين). (رب أعني ولا تعن علي، وانصرني ولا تنصر علي وامكر لي ولا تمكر علي، واهدني ويسر الهدى إلي وانصرني على من بغى عليَّ).
والخطوة الثالثة: هي ما قد هديت إليه بحمد الله تعالى وهي الحرص على طاعة الله، فقد قال صلى الله عليه وسلم: (احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده أمامك تعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة) رواه أحمد في المسند، فأبشري فإنك قد اتخذت طاعة الله سبيلاً لنيل ما عنده، فقد بورك لك فيما تسعين وقد قال تعالى:[ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب].
السلام عليكم ،، انا فتاة ابلغ من العمر ٣٤ ولم اتزوج … والحمدلله حججت ودعيت الله بيوم عرفه ورجعت لمنطقتي وقعدت ثلاث شهور ملتزمة ولا انظر لافلام لكن تعبت عجزت اكمل وصرت ارجع للعاده الخبيثه ولما انتهي منه اقعد ابكي احس كسرت شي جميل بعد الحج ،، صرت اوسوس انه ربي كرهني لأني دايما اوعده ان ماسوي هالشي وارجع اسويها اكثر من اول تكفون ساعدوني تعبانه نفسيا للعلم اني ماقدر اطلع من البيت لاتقولون لي ادرسي او ادخلي دار تحفيظ ماقدر اطلع اهلي متشددين حياتي مطبخ + غرفه + حوش واذا طلعت برا بالشهر مره اكون بصحبة امي لم اذق طعم الحريه يوما وضغوطات بالبيت وكل مسؤليه ع راسي ودايم افكر اني انهي حياتي بس اخاف من النار والعذاب مابي اغضبه ودايم ابكي اقول ليتني من زمن القديم بدون تطور وفتن ولا عرفت هالزمان كله مثير وفتن تعبت وعندي حنان طاغي وعاطفيه جدا احتاج لنصف ثاني دايم احلم اني ارضع اطفالي شعور جميل دايم احلم اني املك بيت واطفال واربيهم كبرت ولم احقق حلمي لا وظيفه ولا زواج عرضت مشكلتي هنا لااريد حلول لئنه كل الحلول بائت بالفشل لكن اطلبكم طلب واحد فقط ادعو لي تكففففون ادعو لي بظهر الغيب لعل احد منكم دعوته مستجابه ،، لاحول ولا قوة الا بالله