تشير الدِّراسات الحديثة إلى الفائدة الكبيرة من التناول المعتدل للسَّمك، فتناوله مرة في الأسبوع جيِّد للدِّماغ، ويبطئ من تأثير الشيخوخة. كما أنَّ الحمية الغنيَّة بالسَّمك تساعد على إبقاء المخِّ نشطا. كما كشفت بعضُ الدِّراسات أنَّ الأشخاص الذين يتناولون السَّمك انخفضت لديهم مخاطر الإصابة بمرض خرف الشيخوخة أو (الزهايمر) فضلا عن الإصابة بالسكتة الدِّماغية[2].
يقول الله تعالى:
{أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ} (المائدة، 96) {وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} (النحل،14)
وفي الآية الأولى بيان لحلِّ صيد البحر وطعامه، وقد أُحلَّ تمتيعاً للإنسان، لأنَّ قوله (مَتاعاً لَكُمْ) مفعول له مختصٌ بالطعام، يعنى أُحلَّ لكم طعامه تمتيعاً للمقيمين منكم يأكلونه طريَّا، ولسيارتكم يتزوّدونه قديداً، كما تزوّد موسى عليه السلام الحوت في مسيره إلى الخضر عليهما السلام[1]. وفي وصفه بالمتعة دليلٌ على أهميَّته الغذائيَّة والعلاجيَّة إذ لا يشعر بالمتعة هزيلٌ أو مريض، والآية 14 من سورة النحل تؤكِّد ذلك، حيث امتدح الله تعالى لحم البحر بوصفه بالطريِّ، لسهولة تناوله ومضغه، وفي ذلك لفتٌ للأنظار إليه وتحريضٌ على تناوله.
[1] انظر الكشاف، تفسير الآية 96 من سورة المائدة
[2] صحيفة الرياض http://www.alriyadh.com/2007/08/22/article274247.html
ما هو المحرم اكله من الكائنات البحرية
الجواب: الحيوانات البحرية مما يحل أكلها جميعا لقوله تعالى: {أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} (المائدة، 96) صيد البحر هو ما يحرز بالصيد، وطعامه: أي ما يوجد ميتا أصلا شريطة أن لا يكون فاسدا.
ولأن الأصل في الأشياء الإباحة إلا ما ورد دليل خاص بتحريمه، وليس هناك ثمة دليل على تحريم أي من حيوانات البحر، وقد أوردت الآية التالية امتنان الله تعالى على عباده إذ خلق لهم ما يأكلونه من لحم البحر بقوله:
{وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} (النحل، 14)
لكن إذا ثبت أن حيوانا منها في أكله ضرر فلا بد من الامتناع عن أكله منعا للضرر، كما أن ما غلب عليه الفساد مما يلفظه البحر من ميتة السمك وغيره لا يصح أكله لما يسببه من ضرر كذلك.