السؤال:
هل من الضروري أن يكون الطلاب متوضئين في حصة القرآن الكريم في المدارس؟
الجواب:
لم نؤمر بالوضوء إلا عند إرادة الصلاة، قال تعالى:
«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ» (المائدة، 6 / 5).
وقد أكد النبي صلى الله عليه وسلم على هذا بقوله: “إِنَّمَا أُمِرْتُ بِالوُضُوءِ إِذَا قُمْتُ إِلَى الصَّلَاةِ”[1].
المطلوب عند قراءة القرآن هو الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم فقط. قال تعالى:
«فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ» (النحل، 16 / 98).
يتبين من خلال الأدلة أن الوضوء لا يشترط لقراءة القرآن الكريم سواء في غرفة الصف أو غيرها، ولا وجه لمن احتج بقوله تعالى: «لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ» (الواقعة، 56 / 79) لأن دلالة الآية لا تسعفه، فهي أكثر احتمالا لمعانٍ أخرى.
[1] سنن الترمذي، باب في ترك الوضوء قبل الطعام، رقم الحديث 1847، وقال هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ . وسنن أبي داوود، باب غسل اليدين عند الطعام، رقم الحديث 3760. وصححه الألباني.
أضف تعليقا