السؤال: لي جيران غير مسلمين وتربطني بهم علاقة جوار طيبة، فهل يجوز عيادة أحدهم إذا مرض؟
الجواب: عيادة المريض غير المسلم من صور البر والاحسان اليه، قال الله تعالى {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} (الممتحنة، 8) ولا شك أن عيادته أثناء مرضه من صور البر لهم.
والنصوص العامة تبين حق الجار دون التفريق بين كونه مسلما أو غير مسلم {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا} (النساء،36) ويدخل في قوله تعالى {الجار الجنب} المشرك البعيد في دينه كما ذكر ذلك الماوردي في تفسيره لهذه الآية.
وروى البخاري عن أبي موسى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أطعموا الجائع وعودوا المريض، وفكوا العاني)[1]
وعن أنس أن غلاما يهوديا كان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم ، فمرض ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه : « اذهبوا بنا إليه نعوده» فأتوه وأبوه قاعد على رأسه ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : « قل : لا إله إلا الله أشفع لك بها يوم القيامة » ، فجعل الغلام ينظر إلى أبيه ، فقال له أبوه : انظر ما يقول لك أبو القاسم ، فقال : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا رسول الله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « الحمد لله الذي أنقذه من نار جهنم »[2]
وينبغي لعائد المريض غير المسلم أن يرغبه فى الإسلام، ويبين له محاسنه، ويحثه عليه، قبل أن يصير إلى حال لا ينفعه فيها توبته، وإن دعا له دعا بالهداية ونحوها. بل إن مجرد زيارته والسؤال عن حاله هو تأليف لقلبه على الاسلام ودعوة إليه، فلا حرج إذن من عيادته، بل يحرص على زيارته خاصة إن كان يربطه به علاقة قربى أو زمالة في العمل وما إلى ذلك من أنواع الروابط.
السلام عليكم أختي تقيم في السويد ومعلوم ان الدول الغربية لا يوجد فيها حمامات تحقق الا ستنجاء بالماء في الاماكن العامة فهل يجوئ استخدام الورق المخصص لتحقيق الطهارة.ام لابد من الماء٩ولكم جزيل الشكر
وعليكم السلام ورحمة الله
نعم، الورق بديل عن الماء إن تعذر استعماله ويحقق الطهارة المطلوبة للصلاة