السؤال: أريد أن اتقدم لخطبة فتاة، وهي من عائلة غنية، ومتدينة، وأخشى أن يكون غناها هو الذي يدفعني لخطبتها، فهل يجوز لي الاقدام على خطبتها رغم هذه المخاوف؟
الجواب: إن كون المرأة من ذوات المال قد يشجع البعض على الزواج منها، وقد أشار الحديث الشريف إلى ما يدعو لنكاح المرأة بشكل عام، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها وجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك)[1] وفي الحديث تأكيد على ضرورة اعتبار عنصر الدين في اختيار الزوجة، حيث يغفل عنه الناس عادة لإنشغال النفس بمراعاة الدواعي الأخرى.
وقد أشار الحديث السابق إلى ما يدعو إلى نكاح المرأة باعتباره مألوفا بين الناس وعادة، والإسلام لا يرفض مثل هذا التوجه إلا إذا كان على حساب ما نص الشرع على تفضيله وهو الدين، فلا ينبغي الإغترار بالمال ونسيان الصفة الأهم. وكثير من الآيات والأحاديث تحذر من الإغترار بالأموال على حساب الدين وهذه الآيات والأحاديث عامة في كل حال، قال تعالى: {وَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَأَوْلَادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ} (التوبة،85). هذه الآية نزلت في المنافقين خاصة، ولكنها عامة في معناها إذ لا ينبغي أن يعجب الإنسان بصاحب المال عند غياب الإيمان والعمل الصالح.
أما وإنك قد ذكرت تدين العائلة وأنها ذات دين كذلك، فلا بأس من التقدم لخطبتها فلعل ذلك خير.
إن كون المرأة من ذوات المال قد يشجع البعض على الزواج منها، وقد أشار إلى ذلك الحديث السابق باعتباره مألوفا بين الناس وعادة، والإسلام لا يرفض مثل هذا التوجه إلا إذا كان على حساب ما نص الشرع على تفضيله وهو الدين، فلا ينبغي الإغترار بالمال ونسيان الصفة الأهم. وكثير من الآيات والأحاديث تحذر من الإغترار بالأموال على حساب الدين وهذه الآيات والأحاديث عامة في كل حال، قال تعالى: { وَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَأَوْلَادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ} (التوبة،85). هذه الآية نزلت في المنافقين خاصة، ولكنها عامة في معناها إذ لا ينبغي أن يعجب الإنسان بصاحب المال عند غياب الإيمان والعمل الصالح.
شكرا للافادة وبارك الله فيكم