السؤال: يستدل الإثنا عشرية على سبب تسميتهم بقوله تعالى: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ}. (التوبة: ٣٦)
وأبناء يعقوب عليه السلام كانوا اثني عشر، وكذلك عددُ قبائلهم وأسباطهم، ففُجِّرت العيون في التيه على عددهم، قال سبحانه: {وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطاً أُمَماً وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ وَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ}. (الأعراف: ١٦٠)
هذا الاستدلال صحيح؟
الجواب: هذا المصطلح مستجد غير أصيل ولم يعثر عليه في الكتب المتقدمة ككتاب المقالات والفرق للقمي أو كتاب فرق الشيعة للنوبختي، ولا في مقالات الاسلاميين للأشعري. وأول ذكر لهذا المصطلح جاء في كتاب التنبيه والإشراف للمسعودي.
وقد ذكر عبد القاهر البغدادي أنهم سموا بالاثني عشرية لدعواهم أن الامام المنتظر هو الثاني عشر من نسل علي بن أبي طالب رضي الله عنه. [1]
ويقول المعاصرون إن التسمية جاءت كنعت يطلق على الشيعة الإمامية القائلة بأن الامر بعد محمد صلى الله عليه وسلم قد وسد إلى اثني عشر اماما سموهم بأعيانهم[2].
من خلال ما سبق نجد أنه لا علاقة بين هذه التسمية والآيتين اللتين أوردتهما في سؤالك. وإنما هو من باب تفسير القرآن بالرأي الذي لا يستند إلى الأصول الصحيحة لتفسير القرآن الكريم.
أضف تعليقا