السؤال: نرجو بيان وقت إخراج زكاة الفطر
الجواب: من ينظر إلى الأحاديث الواردة في هذا الخصوص يجد أن وقت وجوبها هو قبل صلاة العيد، ومن هذه الأحاديث (فمن أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات)[1]. وعن عكرمة قال: (يقدم الرجل زكاته يوم الفطر بين يدي صلاته فإن الله تعالى يقول: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى} (سورة الأعلى، 14 – 15)[2].
ولا يفهم أنه لا يجوز إخراجها قبل ذلك، ولكن يحرص المسلم على إخراجها قبل العيد بيوم أو بضعة أيام حتى لا تهدر قبل العيد فيفوت إحدى غاياتها، وهي إغناء المساكين عن السؤال في يوم العيد وهذا ما كان يحرص عليه الصحابة رضوان الله عليهم فعن نافع أن ابن عمر رضي الله عنه قال: (وكانوا يعطون قبل الفطر بيوم أو يومين)[3] .
ولا يجوز تأخيرها عن صلاة العيد، فإن أخرها فهي صدقة من الصدقات، لقوله – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات)[4]
أضف تعليقا