هذه الدعوى يجهر بها بعض المفكرين الغربيين والهدف هو التحلل من الالتزام تجاه الاسلام وقصر الاسلام على من يعيش في جزيرة العرب.
إن جميع الحقائق قديما وحديثا تدحض هذا الزعم. ولو نظرت الى أوائل من آمن بالنبي محمد لوجدتهم مختلفي الاعراق كالرومي والفارسي والافريقي، ولو نظرت الى من كفروا بدعوته فلن تنسى أن عمه أبا لهب كان من أشد المعاندين له. ولو نظرت في هذا الزمان لوجدت الغالبية الساحقة من المسلمين هم من غير العرب، وهو مما يؤكد ضعف النظرية القائلة بأن الاسلام خاص بالبيئة الصحراوية تحديدا قلب الجزيزة العربية.
خالق البشر لا يفرق بين عربي وأعجمي فكلهم سواء، كما لا يفرق بين بيئة صحراوية وبيئة وارفة الخضرة والظلال، البشر عنده من آدم وآدم من تراب، أنزل رسالته الخاتمة لجميع الناس وحملت مبادئ العدل والرحمة والاحسان ونادت بالاخلاق كالصدق والامانة والوفاء بالعهد، وكل ما في الاسلام من تشريعات عامة وقواعد كلية لا يختلف عليها من يؤمن بها سواء كان من الشرق أو الغرب.
أضف تعليقا