السؤال: أقيم في بلد أجنبي وليس لي سبيل الى الاقامة الصحيحة الا بالزواج من أجنبية. وانا لا أرغب بالزواج من الاجنبية لاسباب دينية وثقافية. فهل يجوز ان اتزوج لأجل الحصول على الجنسية ومن ثم أطلق؟
الجواب: لا يصح الوصول إلى الأهداف المنشودة عبر وسائل غير مشروعة. والإسلام لا يقر القاعدة التي تنص على أن الغاية تبرر الوسيلة.
وكما تعلم فإن الزواج في الإسلام هو عقد متين تبنى به الأسرة على أساس الود والأنس والتآلف، ويقصد منه التناسل والتوالد، لقوله تعالى {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} (الروم،21)، ولقوله تعالى {والله جعل لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً} (النحل،72). وعلاقة كل واحد من الزوجين بالآخر كعلاقة المرء بنفسه، كما يشير تعالى إليه بقوله {هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ} (البقرة، 187).
الحالة التي ذكرتها تخلو من المعاني السامية التي حوتها الايات السابقة بل هي استغلال للمرأة التي ستتزوجها، وهذا غير جائز.
“لا يصح الوصول إلى الأهداف المنشودة بوسائل غير مشروعة”ما أجملها من عبارة