السؤال: أقسمت أنني لن أقوم بعمل شيئ معين لكنني عملته. فماذا عليَّ أن أفعل؟
الجواب: لا ينبغي للمسلم أن يتسرع باليمين، لأن لليمين آثارا وأحكاما تترتب عليه عند انعقاده. كما لا يجوز أن نجعل من الأيمان حائلا دون فعل الأعمال المباحة، قال تعالى: {وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ} (البقرة،224).
إذا حنث المسلم بيمينه وجبت عليه الكفارة.
وقد جاء تفصيل كفارة اليمين في سورة المائدة بقوله تعالى {لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ ءَايَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} (المائدة، 89).
الكفارة بحسب الآية إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو تحرير رقبة. فإن لم يجد فإنه يصوم ثلاثة أيام. ويخطئ كثير من الناس بصيام ثلاثة أيام لتكفير أيمانهم دون مراعاة كونهم قادرين على إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو تحرير رقبة، فالآية نصت على وجوب هذا فإن لم يستطع فإنه يصوم ثلاثة أيام.
وهو مخير بين الثلاثة الأولى أي (الإطعام أو الكسوة أو الإعتاق). وهذه الخيارات الثلاثة تمثل الترتيب الأول، فإن عجز الحانث بيمينه عن أحدهما يلجأ إلى (الصوم) كما ذكرنا.
أضف تعليقا