السؤال: كيف يصلي من يخضعون للعمليات الجراحية التي قد يستغرق المريض ساعات طويلة كي يفيق من تأثير المخدر؟ هل يصلي قبل دخول العملية أو بعد الخروج منها؟
الجواب: إن كان وقت العملية لا يستغرق وقتا طويلا فالأولى بالمريض أن يجمع بين الظهر والعصر في أول وقت الظهر وكذلك بين المغرب والعشاء في أول وقت المغرب، وإن لم يكن دخل وقت الظهر أو المغرب فيمكنه أن يجمع جمع تأخير بعد الخروج من العملية.
وأما إن كان وقت العملية طويلا فلا شك أنه سيدخل عدة أوقات وهو في حالة التخدير، وهذا حكمه حكم النائم أو الناسي، فيصلي عندما يتعافى من حالة التخدير جميع الأوقات التي فاتته بالترتيب ولا شيء عليه سوى ذلك.
لقوله تعالى { وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ} (الكهف، 34)
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: “من نَسِيَ صلاة فلْيُصلِّ إذا ذكرَ، لا كفَّارةَ لها إلا ذلك”.
وفي رواية أخرى “إذا رَقدَ أحدُكم عن الصلاة، أو غَفَل عنها فليصلِّها إذا ذكرها، فإن الله عزَّ وجلَّ يقول: {وَأقِمِ الصَّلاة لِذكْرِي} ” . وفي رواية الترمذي والنسائي “مَن نَسِيَ صلاة فلْيُصَلِّها إذا ذكرها” . وفي أخرى للنسائي، قال: سُئل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل يَرْقُد عن الصلاة، أو يَغْفُلُ عنها؟ قال: كَفَّارَتُها: أن يُصلِّيَها إذا ذكرها»[1]
[1] رواه البخاري في مواقيت الصلاة، باب من نسي صلاة، رقم (597) ومسلم في المساجد، باب قضاء الصلاة الفائتة، رقم (684) والترمذي في الصلاة، باب ما جاء في الرجل ينسى الصلاة، رقم (178) وأبو داود في الصلاة، باب من نام عن الصلاة أو نسيها، رقم (442) والنسائي في المواقيت، باب فيمن نسي صلاة، وباب فيمن نام عن صلاة، 2 / 293 و 294
أنا لدي عمليه جراحيه في أسفل قدمي فهل يجوز أن اجمع وأقصر في الصلاه لوجود المشقة؟
في حال وجود مشقة محققة يجوز لك الجمع بين الظهر والعصر جمع تقديم أو تأخير، وبين المغرب والعشاء جمع تقديم أو تأخير، لكن لا يصح القصر لأن القصر مخصوص بتحقق الخوف من العدو.