السؤال: أعيش في بلد أوروبي وأحيانا أذهب إلى مدرسة الرقص كنشاط للتنمية الشخصية . أرقص مع العديد من الفتيات ، لكنني لا أعاني من الرغبة الجنسية في حين نفعل هذا . إن كان الحال كذلك هل يجوز ما أقوم به ؟
الجواب: يقول الله عز وجل {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} (الذاريات، 56) هذه الآية تبين الغاية من خلق الانسان، وهو الاستسلام للخالق فنفعل ما يأمر به ونترك ما ينهى عنه وهذا معنى كون الانسان مسلما.
والأمر والنهي هو امتحان الله تعالى لعباده ليميز الخبيث من الطيب. قال الله تعالى {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ} (الملك، 2)
و الزنا من الكبائر التي حرم الله تعالى؛ لذا كان الإقتراب منه محرما أيضا قال الله تعالى {وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا} (الإسراء، 32)
ويرجى الإنتباه لعبارة “وَلَا تَقْرَبُوا” الواردة في الآية. وهي تفيد أن الاقتراب من الزنا محظور كذلك.
وما تفعله في مدرسة الرقص يعتبر اقتراب من الزنا ، سواء تأثرت جنسيا من ذلك أم لا. وبالتالي، فإنه لا يحل الرقص مع الجنس الآخر، وكذلك المعانقة، والتقبيل، والخلوة، وغير ذلك مما يعلمه المسلم بفطرته السليمة.
يجب على المسلم تغيير التصور الخاص حول تنمية الشخصية. إذ لا يمكن للمسلم أن يتصرف وكأنه غائب عن مراقبة الله تعالى ثم يدعي أنه يقوم بتنمية الشخصية. شخصية المسلم المصقولة بعلم القرآن والحكمة هو المطلوب وهو سبب السعادة في الدنيا والآخرة.
هدانا الله وإياكم
أضف تعليقا