السؤال: هل يمكن أن يُستخدم بناء واحد كمسجد وكنيسة، حيث يستخدم يوم الجمعة لصلاة الجمعة بينما يستعمل في يوم الأحد لقداس الأحد. أرجو افادتنا في هذه المسألة وخصوصا لمن يعيشون في بلاد غير المسلمين ؟
الجواب: يستطيع المسلم أن يؤدي الصلاة في أي مكان على وجه الارض إن كان طاهرا، ولا مشكلة من الناحية الشرعية أن تقام صلاة الجمعة في الكنيسة إن سمحت سلطة الكنيسة بذلك. كما أن صلاة أهل الكتاب في المساجد لا يوجد أي دليل على منعها.
وبالرغم من ذلك يجب على المسلمين أن يحرصوا على أن يخصصوا المسجد لصلاتهم تبعا على ما كان عليه العهد في عصر النبوة حيث تميزت المساجد عن الكنائس، وهذا التمايز ضروري للحفاظ على الخصوصية الدينية وحفظا للسلم الاجتماعي، لأنه من المعلوم اختلاف طبيعة الصلاة في الاديان المختلفة، ولك أن تتصور كيف يقام قداس الأحد إلى جانب صلاة الظهر للمسلمين.
إذا فنحن مطالبون بتخصيص المسجد لصلاة المسلمين ومع ذلك إذا أراد غير المسلمين الصلاة خلف إمام المسلمين فلهم ذلك ، فقد كان اليهود يصلون خلف النبي صلى الله عليه وسلم حتى نزلت الآيات التي أمرت بتغيير القبلة وهو المفهوم من قوله تعالى {وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ} (البقرة، 143) وقد امتنع اليهود بعد نزول آية تغيير القبلة من الصلاة خلف النبي صلى الله عليه وسلم.
كما تشير المصادر التاريخية أنّ النبي صلى الله عليه وسلم أعطى الإذن لمجموعة من المسيحيين من نجران للصلاة في مسجد المدينة[1] .
أضف تعليقا