السؤال: قرأت في موقعكم أنه لا يجوز للانسان أن يبيع عضوا من أعضائه، لأنه لا يملكها حقيقة، إنما مالكها هو الله وحده. وهذا توجيه سديد من وجهة نظري. سؤالي هل ينطبق ذلك على بيع وحدات الدم؟
الجواب: نعم ينطبق ذلك على بيع وحدات الدم أيضا، والأصل في ذلك أنه لا يجوز للآدمي أن ينتفع ببعض جسده عن طريق بيعه سواء كان عضوا أو دما ، لأن الانسان مخلوق مكرم لا يصح التصرف فيه كالأموال، قال الله تعالى {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا} (الاسراء، 70) ومن مظاهر تفضيله تنزيهُه عن أن يكون _ كله أو بعضه_ غرضا يُباع ويُشترى.
وعلى ضوء الآية ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم “نهى عن ثمن الدم”[1] لأن ذلك لا يليق بكرامة الانسان، ثم إن البائع لدمه أو لعضو من جسده إنما باع ما لا يملك وهذا لا يجوز.
روابط ذات علاقة:
أضف تعليقا