السؤال: هل يجوز القيام إحتراما للشخص القادم وخاصة أنه أصبح من العرف.
الجواب: المعاملة بالحسنى من الأمور التي دعا إليها الدين، ومن مظاهر ذلك القيام للقادم احتراما له، وهذا يندرج تحت الآداب العامة التي لا تتعارض مع ما دعا اليه الدين من المعاملة الحسنة.
وقد ورد في الأحاديث ما يدلُّ على قيام النبي احتراما للقادم، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى فاطمة قد أقبلت، رحب بها ثم قام إليها فقبلها، ثم أخذ بيدها فجاء بها حتى يجلسها في مكانه، وكانت إذا أتاها النبي صلى الله عليه وسلم رحبت به، ثم قامت إليه فأخذت بيده فقبلته …. )[1].
يؤيد ذلك ما جاء في قصة توبة كعب بن مالك، حيث قال (حتى دخلت المسجد، فإذا برسول الله – صلى الله عليه وسلم – وحوله الناس، فقام إليّ طلحة بن عبيد الله يهرول حتى صافحني وهنأني ..)[2]
وقد ذكر النووي في شرحه على صحيح مسلم: “أنه لم يصح في النهي عن القيام شيء صريح “[3]
وقد كره البعض القيام إذا كان تملقا للظالمين، وصاحب الفطرة السليمة يكره ذلك، ولا شك أن هذا النوع من القيام يختلف عن ما ذكرنا أعلاه.
أضف تعليقا