تكليف الملائكة يقتضي عدم عصمتهم
ينبني على كون الملائكة مكلفون ومحاسبون على أعمالهم عدم عصمتهم. لأنه لا يمكن تصور محاسبة المعصوم؛ فالمعصوم لا يجوز عليه الخطأ، فإن كان الملائكة معصومين فلن يتبقى لحسابهم معنى. والخطاب الموجه للملائكة وغيرهم في الآية التالية يثبت أنهم محاسبون وبالتالي فإنهم غير معصومين. قال الله تعالى {فَالْيَوْمَ لَا يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا وَنَقُولُ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ} (سبأ، 42).
وبعد أن ذكر الله تعالى أن عيسى بن مريم والملائكة لن يستكبروا عن عبادته سبحانه أردف قائلا {وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا} (النساء،172) تثبت هذه الآية عدم عصمة الملائكة لأنهم سيحاسبون وهم تحت طائلة التهديد إن استكبروا عن عبادته.
ونختم بقول الله تعالى {لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا. فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنْكَفُوا وَاسْتَكْبَرُوا فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَلَا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا} (النساء،172_ 173).
للمزيد حول الموضوع تفضل بالضغط على الرابط التالي http://www.hablullah.com/?p=2191
أضف تعليقا