من أعظم النِّعم على الإنسان أن يعيش في بيئة سليمة آمنة من مظاهر التلوُّث والسُّموم حيث لا يتأتَّى له ذلك دون مرعاة قوانين الفطرة التي أمره الله تعالى أن يلتزمها، ومن هنا نجد العلاقة المتلازمة بين سلامة البيئة وبين التزام أوامر الله تعالى.
يقول الله تعالى مُمتنَّاً ومُظهِرا نعماءَه على عباده: {وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْزُونٍ. وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ وَمَن لَّسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ. وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ مَّعْلُوم. وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ} (الحجر، 19-22)
وفي هذه الآيات إشارةٌ واضحةٌ إلى أنَّ الله تعالى قد خلق هذا الكون وفق نظامٍ متوازنٍ متكاملِ العناصر ، بحيث يؤدِّي كلُّ عنصرٍ وظيفتَه من غير أن يطغى أحدُ عناصره على الآخر.
إنَّ هذه العناصر وُجدت بمقادير محدَّدة وبنسبٍ دقيقة ، وفي ذلك يقولُ اللهُ تعالى : {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} (القمر، 49) ويقول أيضا {وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا} (الفرقان، 2) ويقولُ أيضاً : {وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ} (الرعد، 8)
هذه الآيات وغيرها تُسلِّط الضَّوء على ضرورة أن يتناغم الانسانُ مع التَّوازن الكونيِّ وإلَّا كان عنصرَ تخريبٍ وتدميرٍ للبيئة المحيطة.
للمزيد حول الموضوع يمكنكم قراءة المقالة المتعلقة (دور الاسلام في المحافظة على البيئة) على الرابط التالي:
أضف تعليقا