الاقتراض من البنك أم الشراء بالتقسيط

السؤال: زوجي الوحيد الذي يشتغل في العائلة، لديه سيارة لكنها أصبحت تتطلب تصليح دائم، ولا يستطيع شراء سيارة أحسن من التي لديه براتبه الشهري نظرا لغلاء السيارات حتى لو باع سيارته. علما أننا نسكن في فرنسا وليس لدينا حلا سوى إما البنك الذي رصيدنا فيه يقرضنا سعر السيارة ونسدد السعر بالزيادة في مدة معينة، أو الشركة التي تبيع السيارات بالتقسيط لكن بالزيادة، علما أن زوجي يشتغل وبحاجة إلى سيارة، والعائلة كلها تحتاج لها، وفي فرنسا لا يستطيع الانسان أن يبقى بدون سيارة، وهناك نقطة أخرى وهي لو أنك تجمع مبلغا من المال للحاجة ستجد الشرطة وموظفي الضرائب أمام بيتك؟

الجواب: أخذ القرض من البنك وسداده بالزيادة المشروطة هو ربا محرم. وقد ورد تحريم الربا في القرآن الكريم في أكثر من آية. ومن هذه الآيات قوله تعالى {وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا} (البقرة، 275)

وقد ذكرت في السؤال أنه يمكنك شراء السيارة بالتقسيط من شركة السيارات، وهذا الأمر جائز لا غبار عليه حتى لو كان سعر السيارة بالتقسيط أكثر من سعرها نقدا، وهو مخرج جيد لكم ننصحكم به.

ويظن البعض أن الزيادة في السعر عند البيع بالتقسيط هو من أبواب الربا. والحق أنه لا علاقة له بالربا، بل هو بيع مكتمل الأركان وليس بدَين، أما الزيادة في السعر فمتعلقٌ بموضوع تدني القدرة الشرائية للعملة المترتب على الدفع المؤجل وضياع فرصة استغلال المال. ومن وجهة النظر الشرعية لا يعتبر هذا من أبواب الربا.