السؤال: لماذا قال الله "وزوجناهم بحور عين" ولم يقل وزوجناهم حورا عينا، ما فائدة الباء فى الآية ؟ ولماذا ذكر الخيام كنعيم لأهل الجنة؟ هل الله يخاطب البادية وأن تلك الصورة المقصودة أم ماذا ؟ وما الفائدة من التعبير بالؤلؤ المكنون ما الفائدة ؟ وهل لا بد أن تكون شديدة سواد العين فممكن الانسان يتمنى زوجة زرقاء العين ؟ أم التعبير باللون عند العرب بسواد العين عند البادية؟ كما هو فى مخيلة العرب مع أن الناس مختلفين في الأجناس والأذواق.
الجواب: الباء تفيد ملازمة الحور العين لأهل الجنة، والباء مانعة من قصد الزواج أي النكاح كما ذكر الأصفهاني في المفردات.
المخاطب الأول بالقرآن هم أهل مكة كما اكتمل نزوله في المدينة المنورة، وقد كان كلاهما أهل حضر يسكنون البيوت وليس الخيام، مما يشير أن ذكر الخيام في الآية كنعيم لأهل الجنة لم يكن على سبيل ذكر ما عند المخاطب، وإنما قصد منه مزيد الترفيه لأهل الجنة، فساكن البيت إذا قصد التخييم في البرية _مثلا_ فمقصوده التمتع بالأجواء الطلقة. وينبغي أن لا يغيب عن أذهاننا ذكر القصور للمؤمنين في الجنة.
وأصحاب القصور في هذه الدنيا يتوافق لديهم التخييم بين الحين والآخر قصدا لمزيد من المتعة وتغيير نهج الحياة، وهذا نهج يتفق عليه الناس بجميع أجناسهم .
وهذه الآيات تبين نعيم الجنة بما يتعدى ثقافة قوم معين:
{وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا. مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا. وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا. وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا. قَوَارِيرَ مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا. وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنْجَبِيلًا. عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا. وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَنْثُورًا. وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا. عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُنْدُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا} (الإنسان، 12_21)
أما التعبير باللؤلؤ المكنون فيتوافق مع رغبة البشر في تفضيل المحفوظ والمصون من كل شيء دون المبذول والمستهلك.
أما كلمة الحور فتعني شدة تمايز بياض العين عن اللون، وقد اصطلح العرب على اللون بالسواد لأنه غالب فيهم، لكن الآية مطلقة في ذلك فينبغي أن تفهم على إطلاقها دون تقييد بلون معين.
والله أعلم
أسأل الله تعالى لي ولكم الجنة ولوالدينا وأمهاتنا وعموم المؤمنين.
جزاك الله كل الخير ياشيخنا شكرا جزيلا لكم على هذا الرد الشافي والواضح جدا وعندى سؤال اخر هل معنى إنا أنشأناهن إنشاء فجعلناهن أبكارا عربا أترابا لأصحاب اليمين فى سورة الواقعة موجه للجنسين ام للذكور فقط لان يوجد تفسير يقول ان معنى فجعلناهن أبكارا عربا أترابا تعنى النساء الشابات كيف يجعل الله نساء للنساء فى الجنه كيف والخطاب لاصحاب اليمين يعنى يشمل الذكر و الانثى ارجو الرد وجزاكم الله خيرا ونفعنا بكم والأمة جميعا وجعل هذه الأعمال في ميزان حسناتكم
أَوَّلُ زُمْرَةٍ تَدْخُلُ الجَنَّةَ علَى صُورَةِ القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ، والذينَ علَى آثَارِهِمْ كَأَحْسَنِ كَوْكَبٍ دُرِّيٍّ في السَّمَاءِ إضَاءَةً، قُلُوبُهُمْ علَى قَلْبِ رَجُلٍ واحِدٍ، لا تَبَاغُضَ بيْنَهُمْ ولَا تَحَاسُدَ، لِكُلِّ امْرِئٍ زَوْجَتَانِ مِنَ الحُورِ العِينِ، يُرَى مُخُّ سُوقِهِنَّ مِن ورَاءِ العَظْمِ واللَّحْمِ.
هل هذا الحديث صحيح ام لا واذا كانت اول زمرة تشمل الجنسين كيف يكون للمراة زوجتين ارجو الاجابة وجزاكم الله كل خير
الحديث يشمل المؤمنين والمؤمنات، وبحسب الحديث فإن كل واحد يُزوج اي يُقرن باثنتين من الحور العين، وليس لفظ الزواج يقصد به المناكحة دائما، وإنما الأصل فيه الاقتران والمصاحبة الدائمة.
يقول الأصفهاني وقوله تعالى: {وزوجناهم بحور عين} أي: قرناهم بهن، ولم يجئ في القرآن زوجناهم حورا، كما يقال زوجته امرأة، تنبيها أن ذلك لا يكون على حسب المتعارف فيما بيننا من المناكحة (المفردات،للراغب،كتاب الزاي،باب زوج). وقد ذهب أكثر المفسرين على أنه لا عقود زواج بالحور، وأن المراد: قرناهم بهم (التفسير المنير للزحيلي،25/241).
للمزيد حول موضوع الحور العين أنصح بقراءة مقالة (الحور العين) في موقعنا على الرابط التالي https://www.hablullah.com/?p=1318
عندي سؤال مهم أرجوك يا سيد جمال أن ترد عليه هل الزواج إجباري في الجنة لأني قرأت حديث يقول ليس في الجنة أعزب هل الحديث صحيح ام لا وهل الحديث يتعارض مع القرآن الكريم في قوله تعالى لهم مايشاؤن فيها ولدينا مزيد أليس معنى الايه الكريمة أن المؤمن إذا أراد أي شيء يتحقق في الجنة ماذا إذا أراد أن يكون أعزب وهل كل شخص مجبر على الزواج في الجنة ارجو الرد وجزاكم الله خيرا ونفعنا بكم والأمة جميعا وجعل هذه الأعمال في ميزان حسناتكم
لا يوجد شيء إجباري في الجنة، ويفهم من الحديث أنه ليس فهيا أعزب يحب أن يكون متزوجا
بارك الله فيك سيد جمال نجم إذا الإنسان ممكن أن يكون أعزب في الجنة ولكن هل المقصود هو يفضل أن يكون متزوج في الدنيا أم الجنة ارجو الرد وجزاك الله كل الخير يا أستاذنا الفاضل
إن أدنى أهل الجنة منزلة رجل صرف الله وجهه عن النار قبل الجنة ومثل له شجرة ذات ظل … قال : ثم يدخل بيته فتدخل عليه زوجتاه من الحور العين فتقولان : الحمد لله الذي أحياك لنا وأحيانا لك ، قال : فيقول ما أعطي أحد مثل ما أعطيت . هل معنى هذا الحديث أن حور العين للمتعه الجنسية ارجو الرد وجزاكم الله خيرا
س- هل صحيح أنه في الجنة يجوز جماع المحارم؟ فقد سمعت أنه في الجنة لا أنساب بين الناس ولذلك يجوز جماع المحارم والزواج منهن!! وإذا كان هذا صحيحا فهل سيجبرني الله على أن أسمح لمحارمي في الدنيا من ممارسة الجماع معي أم أن المرأة تكون مخيرة بين القبول بذلك أو رفض الجماع مع من كان محرمها في الدنيا؟ أي هل هذا الشيء اختياري أم إجباري؟ كما سمعت أنه يجوز اللواط بين الرجال في الجنة, فهل هذا صحيح؟!
علما بأني منذ أن سمعت بهذه الأشياء وأنا أعيش حالة من القرف الشديد, لأني كنت أظن أن الجنة مكان مقدس ولا ممارسة للجنس فيه بتاتا, لا بين محارم ولا بين أجانب حتى, وأن الجنة مكان طاهر من الشهوات الدنيئة, مما أثر كثيرا في حماسي تجاه القيام بالأعمال الصالحة لدخول الجنة .
نكاح المخارم وكذا اللواط هو مما حرمه الله تعالى على المؤمنين في الدنيا لأنه رجس وفاحشة، ولا يجنح إليه في الدنيا إلا شاذ الطباع فاسد الفطرة، أما في الجنة فلا يوجد فيها ما يفسد الفطرة أو يدعو إلى الشذوذ، فنفوس أهل الجنة على أصلح ما يكون عليه العبد، فلا فسوق فيها ولا عصيان ولا فساد ولا شذوذ.
والمزاعم الواردة في السؤال هي مزاعم فاسدة يوحي بها شياطين الجن والإنس إلى بعضهم، فلا ينبغي لمؤمن أو مؤمنة القول بها أو تصديقيها لأنها منافية للفطرة ولا تحتمل الصحة من قريب أو بعيد
أولاً جزاكم الله خيرا على الموقع الرائع وعندى سؤال أنا وأختي ننام في حضن أخينا وأخي والله انسان على خلق ودين وحنون جدا ويهتم بنا ولكن مع الأسف الشديد بعض الناس المرضى اتهمونا بزنا المحارم والله أنا وأختي في صدمه شديدة من كلامهم كيف يفسرون حب الأخوه هكذا كيف يطعنون في شرفنا والله ما يجمعنا أنا وأختي وأخي هو حب طاهر ونقي وعلاقة الأخوه علاقة حب وعطاء وتضحيه بلا حدود وبدون مقابل كيف ارد على هؤلاء الناس والله قلبي يؤلمني بسبب هذا الموضوع ارجو الرد وجزاكم الله خيرا
شكرا جزيلا على تواصلك مع موقعنا ونسأل الله تعالى أن ينفع به المسلمين جميعا:
من نعم الله على الإنسان أن يرزق بإخوة محبين له يحرصون عليه ويهتمون بأمره، وعلى المسلم ان يشكر الله تعالى على هذه النعمة
لكن ليس من الحكمة أن ينام الإخوة في مضجع واحد لا سيما بعد بلوغهم، لأن النائم قد يتصرف بطريقة غريزية غير مقصودة فيؤذي أخاه أو أخته، لذلك كان التفريق في المضاجع من تعاليم ديننا على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم، فننصحك بالنوم في فراش مستقل، ولو كان هناك غرفة مخصصة للبنات وأخرى لإخوتهن فهو افضل، لأن هناك خصوصيات للأخوات لا ينبغي للإخوة الاطلاع عليها.
أما بالنسبة لاتهام الآخرين لكم بزنا المحارم فهو إثم عظيم يلحقهم، وهذا هو قذف المحصنات الذي حد الله تعالى له حدا 80 جلدة، وهو من أعظم البهتان.
نسأل الله تعالى لكم الستر والتوفيق لما يحب ويرضى
اهلا سيد جمال قرأت حديث معناه إن في الجنة سوقا يذهب إليه أهل الجنة كل يوم جمعة هل هذا السوق للرجال والنساء أم للرجال فقط لأنهم سوف يرون ربهم في هذا اليوم؟ وهذا هو الحديث ((إن في الجنة لسوقا يأتونها كل جمعة، فتهب ريح الشمال فتحثو في وجوههم وثيابهم فيزدادون حسنا وجمالا، فيرجعون إلى أهليهم وقد ازدادوا حسنا وجمالا فيقول لهم أهلوهم: والله لقد ازددتم بعدنا حسنا وجمالا. فيقولون: وأنتم والله لقد ازددتم بعدنا حسنا وجمالا.))
وهذا هو الشرح فظاهر هذا الحديث أن الذين يذهبون إلى السوق هم الرجال وحدهم دون النساء. وذلك لأن الحديث ذكر أنهم يرجعون من السوق إلى أهليهم، يعني زوجاتهم، فدل رجوعهم إليهن على أنهن لم يكن يرافقنهم. هل يصح الحديث أم لا
الحديث في صحيح مسلم.
لا يوجد في ظاهر منطوق الحديث ما يدل على أن الرجال فقط هم الذين يذهبون إلى السوق.
فآخر الحديث نرى فيه (( فيقول لهم أهلوهم: والله لقد ازددتم بعدنا حسنا وجمالا. فيقولون: وأنتم والله لقد ازددتم بعدنا حسنا وجمالا))
فحتى الأهلون يزدادون جمالا. وربما هذا يشير إلى كونهم يذهبون إلى السوق أيضا.
أما جملة ((فيرجعون إلى أهليهم)) فلا تعني بالضرورة أن الأهلين لا يخرجون إلى السوق. بل هذا يحتمل حدوث اللقاء مع الأهلين بعد رجوع الجميع مع الأسواق.
والله تعالى أعلم وأحكم.