السؤال: هل يجب على المرأة المتزوجة خدمة والدي زوجها؟
الجواب: الأولاد مكلفون بخدمة والديهم إذا احتاجوا لذلك. يقول الله تعالى {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا} (الاسراء، 23_24) والإحسان للوالدين يعني _ من جملة ما يعني_ القيام بأمرهما ورعايتهما خاصة عند الكبر والحاجة.
لكن زوجة الابن غير مكلفة شرعا بخدمة والدي الزوج، ولا يصحُّ إجبارها عليه، فليس ثمة آية أو حديث يلزمها بذلك.
ولكن حسن العشرة مع الزوج يتطلب أن تُحسن لوالديه؛ فإن ذلك يسرُّه ويدعوه لأن يكون أكثر مودة تجاهها وتجاه والديها.
وقد أوصى ديننا بالإحسان لذوي القربى ولكبار السن خاصة. وفي هذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم:
«لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيَعْرِفْ حَقَّ كَبِيرِنَا»[1]
والرحمة صفة دائمة للمؤمن، ومن مقتضياتها مساعدةُ المحتاج وخاصة كبار السن من ذوي القربى. يقول النبي صلى الله عليه وسلم:
«الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهمُ الرَّحمنُ، ارحَمُوا أهلَ الأرضِ يَرْحْمْكُم مَن في السّماء»[2]
هناك مقولة جليلة تتردد على السنة الحكماء: “عامل الناس كما تحب أن يعاملوك”. والزوجة لو وضعت نفسها مكان أمّ زوجها لأحبت أن تعاملها زوجة ابنها بالحسنى. وليعلم كل إنسان أن بتقديمه يد المساعدة لذوي الحاجة يكون قد افتتح بابا عظيما للخير يؤجر عليه بإذن الله تعالى.
نكرر أنها غير مأمورة شرعا على وجه التعيين، والمأمور بذلك الأبناء، لكنها إن قدمت المساعدة بدلا من زوجها فقد قدمت معروفا يجب على زوجها أن يحفظ ذلك ويكرمها لأجله. والله لا يضيع أجر من أحسن عملا.
زوجت ابني من فتاة قيل لي انها ذات خلق ودبن ولم ابحث عن جمال لاني اردت زوجة تساعد ابني على حفظ دينه فهو شاب احسبه ذو خلق ولا ازكيه على الله ومت ناحية تدينه فهو عادي يصلي ويصوم كما بقية الشباب. ويشهد الله اني عاملتها كابنتي وعندي كنة قبلها احبها وتحبني واعتبرها ابنتي. فانا اؤمن ان الكنة هي ابنة والصهر هو ابن منذ صغري وهكذا تعاملت مع اهل زوجي.
بعد سنة من زواج ابني وكنت اظن ان العلاقات طبيعية بيننا بدأت تحدثني عن الحجاب وانه ليس فرضا وانها اجبرت عليه ولما اختلفت وجهات نظرنا.افترت علينا باننا لانعاملها جيدا وواخبرت ابني بانها لاتريدنا وقالت له نحبهم من بعيد/طبعا ابني يعيش في منفصل عنا وياتي يزورنا مرة بالأسبوع/اي انها لاتريدان تزورنا وبعد مشاكل عدة اصبح ابني فقط ياتي لزيارتنا وحرمنا زيارته ودخول بيته.وطبعا هي خلعت الحجاب وابني من افكاره ان كل انسان مسؤول عن نفسه وانه غير مسؤول عنها اي لن يحاسب عنها.فهل هو مسؤول عنها امام الله لانها عنيدة وحدثت مشاكل بينههما .وهددت بالانتحار مدعيه ان الحجاب يؤثر عل نفسيتها.وتسببت بمرض ابني نتيجة التوتر الذي عاشه. وتبين لنا ان كل افتراءاتها لكي تعيش حياتها كما تريد.
قررنا ان ننسى ان ابننا متزوج وقد وقلت لها ذلك، كي لايبقى ابني في هذا التوتر .
سؤالي هل سيحاسب ابني هن خلعها للحجاب؟. وهل سيؤاخذني الله عن مشاعر الكره التي اكنها لها علما باني والله ما كرهت احدا في حياتي علما اني تعرضت في حياتي المهنية لكثير من المشاكل واستطعت ان احلها وتحول أعدائي الى اصدقاء بفضل الله. لكنها تسببت لي بصدمة وزلزلت ثوابتي في التعامل وشككت في نفسي من كثرة افتراءاتها ولم اتوازن الا بعدة فترة بمعونة الله.
وادعو الله عليها ان يصرفها عن ابني، فهل سيؤاخذني الله تعالى؟.