السؤال: قدم لي أحدهم مالا كهدية، وأنا أعلم بأنه مسروق، هل أمسكه، أو أرده ؟
الجواب: لا يجوز لك قبول الهدية منه مع علمك بأنها مسروقة، لأن ذلك من أكل أموال الناس بالباطل، والله تعالى يقول {وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ} (البقرة، 188)
والواجب عليك ردها إليه ونصيحته بأن يرد المسروق إلى صاحبه ولو بطريقة غير مباشرة، وأن يتوب توبة نصوحا. فالنصيحة صورة من صور التواصي بالحق، وهي من حقِّ المؤمن على المؤمن، قال الله تعالى {وَالْعَصْرِ. إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ. إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} (العصر، 3)
هل يجوز ان اوزع مالا بدل الهدية المسروقة التي وصلتني مع العلم باني لا اعرف صاحبها
في هذه الحالة تُرد الهدية إلى المُهدي، ويُطلب منه ردها إلى صاحبها