السؤال: أنا فتاة تجاوزت الأربعين وقد التقيت برجل بالسِّتين من عمره فأُعجبت به وأُعجب بي، ولنا رغبة مشتركة بالزواج، لكنَّه يرغب بتأجيل الزّواج ويأتي بذرائع متعدِّدة وكأنَّه يريد أن نبقى أصدقاء خارج إطار الزواج، وأنا أرغب بالزّواج منه حقا لأنِّي أحبُّه، ولا أدري ماذا أفعل. أرشدوني من فضلكم.
الجواب: إذا حصل التَّراضي بين الرَّجل والمرأة على الزَّواج وأُعجب كلٌّ منهما بالآخر فلا بدَّ من الزَّواج بأسرع وقت، ولا يجوز أن تبقى علاقة الصّداقة خارج إطار الزّواج لفترة طويلة؛ لأنّ ذلك قد يقود الى الزِّنا، وقد نهانا الله تعالى عن الاقتراب منه بقوله {وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا} (الاسراء، 32) والعلاقة الممتدَّة واللِّقاء المتكرِّر يكسرُ الحاجزَ النّفسيَّ الموجود بين الأجنبيَّين وقد يؤدي ذلك الى الزِّنا.
لذلك عليك الإصرار عليه ليبادر إلى الزَّواج، فإن رفض فاعلمي أنّه غيرُ جادٍّ في رغبته بالزَّواج منك، وربّما يقوم باستغلالك، والمرأةُ العاقلة إذا غلب على ظنّها استغلال الرَّجل لها فعليها تركه لعلَّ الله أن يُيَسِّرَ لها خاطبا غيره، وليس من الحكمة الانتظار لأنَّ ذلك يضرُّ بالمرأة، والتّذرُّع بالحبِّ في مثل هذه الحالة لا يفيد لأنّه في غير محلِّه.
أضف تعليقا