تعامل اليهود بالربا
التوراة بوصفها كتاب هداية ونور[1] نصت على تحريم الربا مطلقا[2]، لكن أحبار اليهود رأوا أن تحريم الربا سيحول دون تسلطهم على رقاب الخلق ومعايشهم، فاحتالوا على النص وحرفوه بما يجيز لهم أخذ الربا من غير اليهود، وقد أشير لذلك بقوله تعالى {وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} (آل عمران، 75) وهو من التحايل على دين الله تعالى، والمقصود الاستيلاء على أملاك الآخر، ثم توسَّعوا فيه حتى صاروا لا يتعاملون إلاَّ به، ثم عمَّموه ليكون النظام المسيطر على العالم أجمعِ.
قال الله تعالى{فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيرًا. وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا} (النساء، 160_161)
للمزيد حول الموضوع انظر مقالة (الربا سلاح الطاغوت) على الرابط التالي http://www.hablullah.com/?p=2713
[1] قال الله تعالى { إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ} (المائدة،44)
[2] انظر سفر نحميا، 16 / 7_13 وسفر حزقيال، 31/ 12
أضف تعليقا