حجة محللي الربا
ادعاء مماثلة الربا للبيع كان الحجة التي يتوارى خلفها المرابون. قال الله تعالى {الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا} (البقرة، 275)
قالوا ذلك وهم يعلمون أنه ليس مثله، لأنّ الربا هو القرض المشروط بالزيادة، أما البيع فهو تمليك الأعيان بعوض، وشتان شتان بينهما. لذلك وصف الله تعالى المرابي بالذي يتخبطه الشيطان من المسّ، لأنه يعلم فظاعة ما يفعل، لكنه مصر عليه، فهو يكسب دون عمل أو مقابل، والفطرة السليمة تأبى على صاحبها أن يأكل مال غيره دون وجه حق، لكنه عندما يغلٍّب أنانيته يُقْدِم على أكل الربا حاملا كل التناقضات بين ما تمليه عليه فطرته وبين ما آثر من حب الدنيا فيتصرف كالذي يتخبطه الشيطان من المسّ، مَثلُه في ذلك كمثل السارق وهو يسرق يعلم خطأ ما يفعل لكنه يغلب أنانية النفس ويدوس على فطرته.
للمزيد حول الموضوع ننصح بقراءة مقالة (الربا سلاح الطاغوت) على الرابط التالي http://www.hablullah.com/?p=2713
أضف تعليقا