السؤال: الفتوى السَّائدة أنَّ التَّدخين مفسدٌ للصَّوم بالرُّغم من أنَّه ليس طعاما ولا شرابا، فما هو رأيكم بهذه المسألة؟
الجواب: مفسداتُ الصَّوم هي تعمُّد تناول الطَّعام والشَّراب، والجماع، وعلِّةُ تحريمها على الصَّائم أنّها شهواتٌ ينبغي تركُها تحقيقيا لمراد الله تعالى من الصِّيام، ولذلك يدخلُ في المفسدات ما كان من قبيلها حكما، كالتَّدخين؛ إذ إنَّ المُدّخِّن يشتهيه كما يشتهي الطعام والشَّراب، بل قد تشتدُّ شهوته إليه أكثر منهما أحيانا، ويتناوله عن طريق الفم ويدخله إلى جوفه كالطَّعام والشَّراب. ولا عبرة بعدئذ أن يسمَّى شرابا أو لا.
وكذلك تصريف الشَّهوة الجنسيَّة بغير الجماع مفسدٌ للصَّوم بالرُّغم من كونه ليس جماعا على الحقيقة، إلا إنَّه يشترك معه بالآلة والهدف وهو قضاءُ الشَّهوة بالعضو التَّناسليِّ.
صدقتم برأيكم، جزاكم الله خيرا، ومن منظور استفت قلبك ولو أفتاك الناس، الدخان (السيجارة) تحتوي على مادة غذائية (النيكوتين) موجودة في الخضروات الورقية وفي الطماطم والباذنجان والزهرة والكرنب واللفت والبطاطس وغيرها، وسبب حاجة الانسان للنيكوتين هو نقص هذه المادة في الخضار المزروع بطرق حديثة تجعله ممتليء بالماء والأملاح فقط (هرمونات وسماد)، جربت الاستغناء عنه بمصادر طبيعية ونجحت، ولكن تراجعت للتكلفة الباهظة للخضار الطبيعي.