السؤال: هل عليَّ إثم لو ذهبت إلى المسجد من غير كمامه في ظل كورونا؟ وهل لو كنت أحمل الفيروس وأنا لا أعلم وانتقلت العدوى منِّي إلى شخص آخر فهل عليَّ إثم؟
الجواب: ينبغي الالتزام بتعليمات الجهات المختصَّة فيما يتعلَّق بمكافحة وباء كورونا وغيره من الأوبئة، ومن ذلك لبس الكمامة عند الدُّخول إلى المساجد. ذلك أنَّ الله تعالى أمرنا بطاعة أولي الأمر في كلِّ اختصاص ما لم يأمروا بمعصية:
{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ..} (النساء 59)
وإن كان الشَّخص يعلم أنَّه مصاب بالكورونا أو بغيره من الأمراض المعدية فلا ينبغي له الذّهاب إلى المسجد أخذا بمبدأ السَّلامة والتزاما بتعليمات الجهات المختصَّة، أمَّا إنْ ذهب وانتقلت العدوى منه إلى الآخرين فإنَّه يأثم، لأنَّه تسبب بالضَّرر إليهم، لكنَّه إنْ ذهب دون أن يعلم بأنَّه مصاب فلا إثم عليه إن شاء الله.