السؤال: يقول الله عز وجل في كتابه: (إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَغۡفِرُ أَن یُشۡرَكَ بِهِۦ وَیَغۡفِرُ مَا دُونَ ذَ ٰلِكَ لِمَن یَشَاۤءُۚ وَمَن یُشۡرِكۡ بِٱللَّهِ فَقَدِ ٱفۡتَرَىٰۤ إِثۡمًا عَظِیمًا) [النساء 48] ثم قال: (وَٱلَّذِینَ لَا یَدۡعُونَ مَعَ ٱللَّهِ إِلَـٰهًا ءَاخَرَ وَلَا یَقۡتُلُونَ ٱلنَّفۡسَ ٱلَّتِی حَرَّمَ ٱللَّهُ إِلَّا بِٱلۡحَقِّ وَلَا یَزۡنُونَۚ وَمَن یَفۡعَلۡ ذَ ٰلِكَ یَلۡقَ أَثَامࣰا … إِلَّا مَن تَابَ وَءَامَنَ وَعَمِلَ عَمَلࣰا صَـٰلِحࣰا فَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ یُبَدِّلُ ٱللَّهُ سَیِّـَٔاتِهِمۡ حَسَنَـٰتࣲۗ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورࣰا رَّحِیمࣰا) [الفرقان 68 و 70 ] وقال أيضا: (قُلۡ یَـٰعِبَادِیَ ٱلَّذِینَ أَسۡرَفُوا۟ عَلَىٰۤ أَنفُسِهِمۡ لَا تَقۡنَطُوا۟ مِن رَّحۡمَةِ ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ یَغۡفِرُ ٱلذُّنُوبَ جَمِیعًاۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡغَفُورُ ٱلرَّحِیمُ) [الزمر 53] فهل هذا يعني أن الشرك يُغفر إن تاب الإنسان منه وهو في حياته أم لا يُغفر أبدا حتى وإن تاب وعاد إلى خالقه عز وجل نادما ؟ وهل المقصود به المشركون الدائمون على شركهم أم حتى من وقع في الشرك من المسلمين؟
سؤالي الثاني: يقول عز وجل في كتابه : (وَمَن لَّمۡ یَسۡتَطِعۡ مِنكُمۡ طَوۡلًا أَن یَنكِحَ ٱلۡمُحۡصَنَـٰتِ ٱلۡمُؤۡمِنَـٰتِ فَمِن مَّا مَلَكَتۡ أَیۡمَـٰنُكُم مِّن فَتَیَـٰتِكُمُ ٱلۡمُؤۡمِنَـٰتِۚ وَٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِإِیمَـٰنِكُمۚ بَعۡضُكُم مِّنۢ بَعۡضࣲۚ فَٱنكِحُوهُنَّ بِإِذۡنِ أَهۡلِهِنَّ وَءَاتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِٱلۡمَعۡرُوفِ مُحۡصَنَـٰتٍ غَیۡرَ مُسَـٰفِحَـٰتࣲ وَلَا مُتَّخِذَ ٰتِ أَخۡدَانࣲۚ فَإِذَاۤ أُحۡصِنَّ فَإِنۡ أَتَیۡنَ بِفَـٰحِشَةࣲ فَعَلَیۡهِنَّ نِصۡفُ مَا عَلَى ٱلۡمُحۡصَنَـٰتِ مِنَ ٱلۡعَذَابِۚ ذَ ٰلِكَ لِمَنۡ خَشِیَ ٱلۡعَنَتَ مِنكُمۡۚ وَأَن تَصۡبِرُوا۟ خَیۡرࣱ لَّكُمۡۗ وَٱللَّهُ غَفُورࣱ رَّحِیمࣱ) [النساء 25] فما المقصود بعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب؟ إن أتت مثلا فاحشة الزنا وهي محصنة فكيف يمكن أن تكون عقوبتها نصف الرجم ؟
السؤال الأخير : يقول عز و جل في كتابه : (وَٱلۡمُحۡصَنَـٰتُ مِنَ ٱلنِّسَاۤءِ إِلَّا مَا مَلَكَتۡ أَیۡمَـٰنُكُمۡۖ كِتَـٰبَ ٱللَّهِ عَلَیۡكُمۡۚ وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَاۤءَ ذَ ٰلِكُمۡ أَن تَبۡتَغُوا۟ بِأَمۡوَ ٰلِكُم مُّحۡصِنِینَ غَیۡرَ مُسَـٰفِحِینَۚ فَمَا ٱسۡتَمۡتَعۡتُم بِهِۦ مِنۡهُنَّ فَـَٔاتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِیضَةࣰۚ وَلَا جُنَاحَ عَلَیۡكُمۡ فِیمَا تَرَ ٰضَیۡتُم بِهِۦ مِنۢ بَعۡدِ ٱلۡفَرِیضَةِۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِیمًا حَكِیمࣰا) [النساء 24] فهل المقصود بـ فما استمتعتم به؟ زواج المتعة حسب ما قيل ؟ و ما المقصود بـ فآتوهن أجورهن؟ و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته. أدعوا الله أن يجعله في ميزان حسناتكم.
الجواب: أولا: مسألة الشرك:
إن كلَّ إنسان على وجه الأرض مهيأ لأن يصدر منه الصواب والخطأ، كما أن النسيان هو من طبيعة البشر وكان أبو البشر أول من نسي. قَالَ تَعَالَىٰ: ﴿وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَىٰ آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا﴾ (طه 115) وحتى أولو العزم من الأنبياء والمرسلين لم يُنزّهوا عن الخطأ والنسيان وقد ذكر الله تعالى لنا الأخطاء التي وقعوا فيها في القرآن الكريم.
ومن هذا المنطلق فإن الإنسان في حياته يذنب ويتوب إلى ربه غفار الذنوب بما في ذلك أعظم الذنوب ألا وهو الشرك بالله تعالى سواء أكان الإنسان مشركًا بأن كانت نشأته في أسرة مشركة أو كان مسلمًا وأشرك فيما بعد نتيجة التخبط والفتن فإن الله تعالى يفتح له باب التوبة والإنابة ويبين له طريق الهداية بشتى الطرق وهنا يقول تعالى: ﴿وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَۚ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَٰلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا﴾ (الفرقان 68- 70)
كما نرى فإن الله سبحانه يغفر للمشرك ومرتكب الكبائر كالقتل والزنا إذا تابوا منها توبة نصوحًا.
وقد بين الله سبحانه في كتابه الكريم أن لهذه التوبة شروطًا لا تقبل بدونها، وهي كما يلي:
- عدم الإصرار على المعصية. قَالَ اللَّهُ تعالى: ﴿وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾ آل عمران (135)
- رد الحقوق المعتدى عليها إلى أصحابها وعدم الاكتفاء بالتوبة باللسان. قَالَ اللَّهُ تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِۚ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا﴾ النساء (58)
- عدم تأخير التوبة لحين اقتراب الموت كأن يرتكب الإنسان الذنوب والآثام طيلة حياته وعندما يكبر في العمر للدرجة التي لا تمكنه من فعل تلك المعاصي يعلن توبته أو أن ينطق بالتوبة وهو على فراش الموت. قَالَ تَعَالَىٰ: ﴿إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَٰئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا * وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّىٰ إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌۚ أُولَٰئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا﴾ (النساء 18)
فكما نرى من قوله تعالى (ولا الذين يموتون وهم كفار) أن الشرك يتساوى مع تلك الذنوب والسيئات في قبول التوبة عنه في الدنيا بالشروط السابقة قَالَ سُبْحَانَهُ: ﴿قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ﴾ (الأنفال 38)
ولكن الشرك والكفر يختلفان عن بقية السيئات في أمرين ألا وهما:
- الموت على الكفر أو الشرك، فعلى الرغم من أن الله تعالى قد ساوى هنا بين من يفعل السيئات ويتوب لحظة الموت وبين من مات على الكفر ولكنه تعالى قد بين لنا في مواضع أخرى أنه من رحمته بالناس قد يعفو عن سيئات ارتكبوها عن ضعف أو نسيان ولم يتوبوا عنها باستثناء الشرك. قَالَ سُبْحَانَهُ و تَعَالَىٰ: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَنْ يَشَاءُۚ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا﴾ (النساء 48)
- تكرار الشرك وزيادته قَالَ جَلَّ في عُلاه: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلًا﴾ النساء (137)
قَالَ اللَّهُ جَلَّ و عَلَا: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ﴾ (آل عمران 90) فكما نرى فإن من يتكرر منه الكفر بعد الإيمان فلن تنفعه توبته. قَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا﴾ (النساء 168)
ومن هنا فإن من مات على غير الشرك لكنه قد اكتسب في إيمانه إثمًا كأغلب البشر فإنه تعالى يقول: ﴿وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِۚ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ (آل عمران 129) أما من مات مشركا أو كافرًا فلن يغفر الله تعالى له.
ثانيا: تنصيف العذاب على الإماء بقوله تعالى: ﴿فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ﴾ (النساء 25)
وهذه الآية واحدة من الآيات التي ترد على من قالوا بالرجم عقوبة على الزاني والزانية المحصنين، لأن الرجم لا يُنصّف، لكن المئة جلدة تنصف إلى خمسين، والعذاب المذكور في هذه الآية يرجع إلى الآية الثانية من سورة النور التي ذكرت الجلد مئة لكل زان إذ إنها لم تفرق بين المحصن وغيره:
﴿الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍۖ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِۖ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾ (النّور 2)
فهذا هو العذاب المحكوم بنصفه على الأمة الزانية، ولو كان الرجم هو حكم الله تعالى بالزناة الأحرار المحصنين لما سماه بالعذاب، لأن الرجم نهايته الموت مثل عقوبة الإعدام، وهناك فرق في كتاب الله تعالى بين الموت والقتل والعذاب.
ثالثا: معنى الأجر المذكور في قوله تعالى: ﴿فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةًۚ﴾ النساء (24) فإن لفظ المتعة هنا لا يعني ما يسمى بــ “نكاح المتعة” لا من قريب ولا من بعيد، فإن الزواج في كتاب الله تعالى هو آية من آياته مبني على أركان السكنى والمودة والرحمة الإحصان ونية الدوام فيه. قَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ:
﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةًۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ (الرّوم 21)
فهل يمكن تصور المودة والرحمة في علاقة المتعة؟
وقد وصف الله تعالى عقد الزواج بالميثاق الغليظ بقوله: ﴿وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَىٰ بَعْضُكُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا﴾ (النساء 21)
فهل يصح أن يسمى نكاح المتعة بالميثاق الغليظ؟
ثم ذكر الله تعالى شرط الإحصان لصحة العقد ثم نفى أن يكون بالسفاح واتخاذ الأخدان بقوله سبحانه:
﴿وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴾ (النساء ٢٤)
فما يعرف بزواج المتعة هو أقرب إلى السفاح، لأنه يقصد منه إشباع الغريزة لذا فإنه ينتهي بانتهائها حيث تنتفي فيه السكنى والمودة والرحمة فيتشابه في جوهره مع العلاقات الآثمة مقابل المال.
أما بالنسبة لكلمة الأجر فقد أوردها القرآن كناية عن المهر والصداق ليؤكد سبحانه أنه حق على الزوج لا يصح له التهاون فيه أو التهرب منه[1]. لأنه لو لم يطلق عليه أجرا لاحتمل التهاون فيه لوصفه في آية أخرى بأنه نحلة (بدون مقابل).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] للمزيد انظر فتوى (نكاح المتعة ودعوى النسخ) على هذا الرابط https://www.hablullah.com/?p=5860