السؤال: هل يجوز شراء المنتجات التي تحتوي على كوبون يسمح بالاشتراك بالسحب على جائزة/هدية، وفي حال ربح الهدية عند السحب فهل يجوز أخذ أخذها باعتبارها مالا حلالا؟
الجواب: بعض المنتجين أو المسوقين يعمدون إلى ترويج بضائعهم من خلال رصد الجوائز/الهدايا للمشترين، ولذلك بصورتين مشهورتين:
الصورة الأولى: هي أن يشتري الشخص سلعة ما، ثم يُعطى بسببها قسيمة (كوبون) تفيد بشرائه للمنتج تمكنه من دخول السحب على جائزة معدة سلفا كسيارة أو جهاز كهربائي أو غير ذلك.
وهذا النوع أشبهه بالبيع الصحيح بالرغم من وجود شبه له بالقمار لكنه أضعف من شبهه بالبيع الصحيح خصوصاً إذا لم يكن غرض المشتري هو مجرد الحصول على القسيمة ليشارك بها في السحب، ولأن الأصل في عقود البيع الجواز لقوله تعالى: ﴿وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا﴾ [البقرة: 275] فلا يخرج من هذا الأصل إلا ما قام الدليل على إخراجه.
الصورة الثانية: وهي أن يشتري الشخص سلعة ما، ويأخذ قسيمة أو أكثر وعندما يحصل على عدد محدد منها يستبدلها بجائزة معلومة (دون سحب) ويكون ذلك لكل شخص يجمع العدد المطلوب من القسائم،
ومثاله ما تقدمه محطات البنزين من قسائم (كوبونات) البنزين، فمن يجمع عددا معينا من هذه القسائم فله كمية معينة من البنزين أو غسلة مجانية لسيارته وما شابه ذلك.
وهذه الصورة لا غبار عليها، لأنها ترويج للبضاعة ولا يترتب عليها غبن أو ضرر بالمشتري أو بغيره. كما أنها تساهم في التنافس البناء بين التجار مما يؤدي إلى تحسين المنتجات أو الخدمات المقدمة للناس، كما أنها تساهم في ضبط الأسعار في الأسواق.