السؤال: خالي الأخ الوحيد لوالدتي والأخ لأربع بنات توفاه الله برحمته وترك تركة، وأخواته كلهن توفاهن الله ، ووالدته ووالده أيضا، ولم يكن متزوجا أي لا يوجد له أولاد ، وأعمامه متوفوون وأولاد أعمامه مهاجرون خارج مصر منذ زمن طويل. السؤال لمن التركة ؟
الجواب: هذه الحالة هي حالة كلالة (من مات وليس له والد أو لد) قَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وتَعَالَىٰ: ﴿يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِۚ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَۚ وَهُوَ يَرِثُهَا إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهَا وَلَدٌۚ فَإِنْ كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَۚ وَإِنْ كَانُوا إِخْوَةً رِجَالًا وَنِسَاءً فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِۗ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّواۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌۘ﴾ (النساء 176).
وينبغي علينا أن نسأل: هل لأخواته الأربع أولاد على قيد الحياة؟
فإن كان لهن أولاد فإنهم يحصلون على نصيب أمهاتهم اللاتي توفاهن الله (أخوات الميت) فتقسم التركة بين هؤلاء الأولاد للذكر ضعف نصيب الأنثى.
أما إن لم يكن لهن أولاد فإن التركة كلها من نصيب ابن الأخت (السائل) فله النصف فرضًا والباقي ردًا. وهو نصيب أمه لو كانت على قيد الحياة.
أما بالنسبة لأولاد عم المتوفى فليس لهم نصيب مفروض من التركة لوجود من هم أقرب منهم للميت، ولكن إن كان يعرف الوارث لهم طريقًا ويعلم حاجتهم إلى المال فعليه أن يعيطهم من المال بقدر المستطاع انطلاقًا من قوله تعالى: ﴿وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا﴾ (النساء 8).